واصلت الأسهم الأمريكية، أمس الثلاثاء، تعزيز مكاسبها، بينما كان المتداولون يقدّرون تقارير الأرباح الأخيرة، بانتظار قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن الفائدة.
وتقدم مؤشر داو جونز 0.04%، بينما كسب مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» 0.12%، وارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.37%.
انخفضت أسهم جنرال موتورز بأكثر من 3.09% حتى بعد أن رفعت شركة صناعة السيارات توجيهات أرباحها للعام بأكمله. وفي الوقت نفسه، ارتفعت شركة جنرال إلكتريك 5.3% على خلفية عائدات أقوى من المتوقع للربع الثاني.
وبينما ساعد موسم أرباح أقوى من المتوقع في الحفاظ على ارتفاع السوق، تنتظر وول ستريت أيضاً بعناية قرار سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي اليوم الأربعاء. وتُظهر بيانات العقود الآجلة لصندوق الاحتياطي الفيدرالي احتمال 98% بزيادة ربع نقطة، وفقاً لأداة «إس إم أي فيد ووتش». وينتظر المستثمرون تصريحات الرئيس جيروم باول بشأن توقعاته للاقتصاد في ظل المعركة مع التضخم.
وقال إريك جونستون، رئيس مشتقات الأسهم والأصول المتقاطعة في كانتور فيتزجيرالد ل «سي إن بي سي»: «من الواضح أن السوق يتمتع بقدر كبير من الزخم، لكننا نعتقد أن الخلفية الأساسية لا تزال سلبية تماماً».
وأضاف: «نعتقد أن المخاطر الاقتصادية ومخاطر الأرباح من جانب واحد. بمعنى أنه إذا بقي كل شيء على ما يرام، فإن ما تراه الآن - وهو نوع من النمو الخافت، ولكنه ثابت سيبقى. لكننا نعتقد أن المخاطرة هي بالفعل الجانب السلبي للنمو الاقتصادي».
الأوروبية
استقرت الأسهم الأوروبية قرب أعلى مستوياتها في خمسة أسابيع. وتصدرت أسهم شركات التعدين والسلع الفاخرة الرابحين، بعدما تعهدت الصين بمزيد من الدعم لاقتصادها المتباطئ، لكن النتائج المتباينة لأعمال الشركات حدت من المكاسب.
واستقر المؤشر ستوكس 600 الأوروبي دون تغير يذكر، بعد صعود الأسواق الآسيوية بفضل مؤشرات على مزيد من إجراءات التحفيز، التي ستركز على دعم الطلب المحلي في الصين.
وقفز مؤشر قطاع التعدين 2.3%، متصدراً الرابحين في أوروبا، مع صعود أسعار المعادن بفضل آمال في تحسن الطلب من الصين.
وارتفعت أسهم شركات السلع الفاخرة مثل «إل.في.إم.إتش» و«ريشمونت» أكثر من 1% لكل منهما.
وقفز سهم «يونيليفر» 5.1%، بعدما أعلنت شركة السلع الاستهلاكية العملاقة نمواً أكبر من المتوقع لمبيعاتها الفصلية، في الوقت الذي رفعت فيه الأسعار مجدداً لتعويض ارتفاع التكاليف.
لكن سهم «باير» انخفض 2.6%، بعدما خفضت شركة الأدوية الألمانية تقديراتها لأرباح العام بأكمله، وأعلنت خفض قيمة أصول بواقع 2.5 مليار يورو (2.8 مليار دولار).
اليابانية
وتراجع المؤشر نيكاي الياباني، وتصدرت الخاسرين أسهمُ شركات التكنولوجيا ذات الثقل على المؤشر؛ إذ تأثر الإقبال على المخاطرة بالحذر قبيل قرارات بشأن أسعار الفائدة من بنوك مركزية عالمية كبرى، منها بنك اليابان المركزي. وانخفض نيكاي 0.06% إلى 32682.51 نقطة، وذلك بعدما بلغ التراجع في وقت سابق من الجلسة 0.6%.
وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.18% إلى 2285.38 نقطة.
وتشير التوقعات بشكل كبير إلى أن بنك اليابان المركزي، سيبقي على سياسته بتبني أسعار فائدة شديدة الانخفاض دون تغيير في اجتماعه الذي يبدأ الخميس ويستمر يومين.
ومن المتوقع أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماعه للسياسة النقدية اليوم الأربعاء. (رويترز)
