الشارقة:«الخليج»
نظَّم مركز محمد بن راشد للفضاء، الاتصال اللاسلكي السابع والأخير مع رائد الفضاء سلطان النيادي، ضمن سلسلة «لقاء من الفضاء»، في جمعية الإمارات لهواة اللاسلكي بإمارة الشارقة، وامتد الاتصال مع رائد الفضاء الإماراتي لمدة 10 دقائق من على متن محطة الفضاء الدولية. وشهد الاتصال حضور قرابة 30 شخصاً، ليبلغ عدد حضور جلسات الاتصالات اللاسلكية السبع مع النيادي أكثر من 500 طالب من مختلف مدارس الإمارات؛ حيث زودهم بمعلومات حول الفضاء بشكل عام، وعمله في المحطة الدولية.
وأقيمت هذه السلسلة من الاتصالات في أماكن مختلفة؛ ما بين مركز محمد بن راشد للفضاء، ومدرسة مشيرف الحلقة الأولى في عجمان، ومدرسة جيمس ولينغتون إنترناشيونال في دبي، ومكتبة محمد بن راشد، وجمعية الإمارات لهواة اللاسلكي.
يُعد الاتصال اللاسلكي هواية شائعة تتيح التواصل بين الأفراد والجماعات والمناطق النائية، ما يجعله أداة قيّمة في حالات الطوارئ.
عن طريق استخدام نطاق واسع من الترددات، يستطيع هواة الاتصال اللاسلكي، التواصل محلياً ودولياً وصولاً إلى الفضاء. منذ ظهوره في أوائل القرن العشرين، لم يكن الاتصال اللاسلكي مجرد نشاط ترفيهي فحسب؛ بل لعب أيضاً دوراً حاسماً في الأزمات من خلال تسهيل الاتصال في حالات الطوارئ عندما تفشل في ذلك الشبكات التقليدية.
من جانبه، قال سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: «سُعداء بختام سلسلة الاتصالات اللاسلكية مع سلطان النيادي بنجاح كبير. لقد كانت رحلة ممتعة ستترك بصمة في عقول الأطفال الصغار، وستلهمهم للسعي نحو استكشاف الفضاء. مع اقتراب انتهاء مهمة سلطان على متن محطة الفضاء الدولية، نسعى من خلال هذه الاتصالات إلى إلهام جيل جديد من رواد الفضاء، يكون قادراً على استكمال مسيرة دولتنا، وتعزيز مكانة الإمارات العربية المتحدة دولةً رائدة في مجال استكشاف الفضاء».
خلال هذه السلسلة من الاتصالات اللاسلكية، تعرف المشاركون إلى أهم المشاريع والمهمات التي يقوم بها مركز محمد بن راشد للفضاء، إلى جانب أهمية محطة الفضاء الدولية وتاريخ تأسيسها، إضافة إلى تدريبهم على كيفية استخدام تقنية الاتصال عبر اللاسلكي.
وتضمنت السلسلة أيضاً اتصالات مباشرة مع رائد الفضاء سلطان النيادي؛ حيث نال الطلاب فرصة التواصل مع النيادي، وطرح العديد من الأسئلة حول الفضاء، والتعرف إلى تفاصيل أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب.
