عادي

موسكو وكييف.. سجال قصف العواصم وإعلان صد الهجمات

18:50 مساء
قراءة 4 دقائق
الخليج - متابعات
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، أن قواتها أسقطت 6 مسيّرات في منطقة كالوغا الواقعة على بعد أقل من مئتي كيلومتر عن موسكو، بينما أعلنت أوكرانيا إسقاطها نحو 15 مسيّرة أثناء هجوم ليلي على كييف.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية، أنها أحبطت هجوماً إرهابياً بالمسيّرات في كالوغا.
وقال حاكم المنطقة فياتشيسلاف شابشا على تيليغرام: «أُسقطت هذه الليلة 6 مسيّرات كانت تحاول عبور منطقة كالوغا بواسطة أنظمة الدفاع الجوي المضادة»، مشيراً إلى عدم تسجيل ضحايا.
وذكرت روسيا، الثلاثاء، أنها أحبطت هجمات بمسيّرات في موسكو، إلا أن أحدها استهدف مبنى في المدينة سبق أن تعرض لضربة مشابهة الأسبوع الماضي.
وأعلنت في اليوم نفسه تدمير 3 زوارق أوكرانية مسيرة أثناء صد هجوم على الأسطول الروسي في البحر الأسود، مؤكدة أنها أحبطت هجوماً أوكرانياً آخر وصفته بالإرهابي، استُخدِمت فيه مسيرات ضد أهداف في العاصمة موسكو.
في المقابل، أعلن مسؤولون أوكرانيون صباح الخميس، أن نحو 15 مسيّرة أُسقطت أثناء هجوم ليلي على كييف، في ثاني استهداف للعاصمة خلال يومين.
وقال سيرغي بوبكو، الذي يترأس إدارة كييف العسكرية إن الدفاعات الجوية رصدت ودمرت حوالى 15 هدفاً في الجو، من دون تحديد الجهة التي أطلقت الهجوم.
ولفت بوبكو، إلى أن المهاجمين استخدموا وابل صواريخ الأجنبية في الهجوم الذي استمر ثلاث ساعات.
وأصدرت الإدارة العسكرية للعاصمة تنبيهاً في وقت سابق من ضربات جوية ودعت السكان إلى البقاء في الملاجئ.
وقال بوبكو: «بات (التنبيه الجوي) الـ820 الصادر في كييف، مشهداً منذ اندلاع الحرب».
وتم التصدي للضربة بعد يوم على هجوم ليلي «ضخم» استهدف العاصمة الأوكرانية، بحسب بوبكو؛ إذ تم إسقاط أكثر من 10 مسيّرات من طراز «شاهد» فوق كييف الأربعاء، حيث سقط حطامها في عدة أحياء بينها سولوميانسكي الذي يضم مطاراً دولياً.
وضربت مسيّرات الأربعاء، منشآت للقمح في ميناء إزمايل المطل على نهر الدانوب والمقابل لرومانيا، ما أحدث أضراراً في صوامع ومستودعات وأبنية إدارية، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية
دفاعات روسية صلبة
وقال أوليكسي دانيلوف، رئيس مجلس الأمن الأوكراني: «القوات الروسية كان لديها الوقت الكافي منذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب، لإعداد دفاعاتها وزرع حقول ألغام شاسعة».
وقال للتلفزيون الرسمي: «استعد العدو استعداداً شاملاً لهذه الأحداث، عدد الألغام في المنطقة التي استعادت قواتنا السيطرة عليها هو جنون تام، في المتوسط هناك ثلاثة أو أربعة أو خمسة ألغام للمتر المربع».
وكرر دانيلوف، تأكيدات الرئيس فولوديمير زيلينسكي أن التقدم على الرغم من بطء وتيرته عن المأمول، لا يمكن التعجل فيه لتجنب المغامرة بالأرواح». في إشارة إلى قوة التحصينات الروسية
وقال: «لا أحد سوانا يمكنه أن يملي علينا المواعيد النهائية، لا يوجد جدول محدد، لم أستخدم أبداً عبارة الهجوم المضاد، هناك عمليات عسكرية وهي عمليات معقدة للغاية وتعتمد على الكثير من العوامل».
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية في روايتها للأحداث إن القوات الأوكرانية قامت بمحاولات فاشلة للتقدم في قطاعات عدة في الأجزاء الجنوبية والشمالية من منطقة دونيتسك.
تكتيكات فائقة التطور
وفي وقت سابق أكدت متحدثة باسم الجيش الأوكراني لـ«فرانس برس»، أن أوكرانيا تفتقر إلى دفاعات جوية لحماية منشآتها من الضربات الروسية، مشيرة إلى أن روسيا تحسّن تكتيكاتها في كل مرة يرسل فيها الغرب تعزيزات جديدة إلى أوكرانيا.
وقالت ناتاليا غومينيوك، متحدثة باسم القيادة الجنوبية للقوات الأوكرانية: نحتاج إلى دفاع جوي ومضاد للصواريخ معزز وقوي وحديث، يستطيع التصدي لأنواع الصواريخ التي يستخدمها الروس ضدنا.
وأضافت أن القوات الأوكرانية بحاجة إلى مقاتلات أمريكية من طراز إف 16 قادرة على استهداف أنظمة الأسلحة والسفن الروسية المستخدمة لاستهداف جنوب أوكرانيا.
وتلقّت أوكرانيا أنظمة دفاع جوي متقدمة من حلفائها الغربيين بينها منظومة باتريوت الأمريكية، لكن غومينيوك، أصرت على أن روسيا تحسّن تكتيكاتها في كل مرة، ولا تتوقف.
وأشارت إلى أن موسكو، تقوم في وقت واحد بإطلاق صواريخ كروز، وأخرى فرط صوتية، وثالثة مضادة للسفن، ما يؤدي إلى تشتت وسائل الدفاع، علماً بأن هذه الوسائل غير قادرة على مواجهة هذا التهديد.
وأكدت أن كييف تعتمد على حسن نية حلفائها الغربيين لتقديم أنظمة الدفاع الجوي في الوقت المحدد.
بطء في اختراق الجبهات

في غضون ذلك، قال مسؤولون أوكرانيون الأربعاء، إن القوات الروسية لم تحقق أي تقدم على خطوط المواجهة، لكنها متحصنة بشكل جيد في مناطق واقعة تحت سيطرتها مملوءة بالألغام، وهو ما يجعل تحرك القوات الأوكرانية إلى الشرق والجنوب أمراً صعباً.
وأطلقت القوات الأوكرانية في يونيو/حزيران الماضي، حملة لاستعادة المناطق المحتلة وتضغط باتجاه الجنوب صوب بحر آزوف لقطع جسر بري يربط بين شرق أوكرانيا المحتل وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا.
وتقول كييف أيضاً إنها استعادت السيطرة على مناطق قرب باخموت، وهي مدينة في شرقي البلاد خضعت لسيطرة القوات الروسية في مايو/أيار الماضي، بعد قتال استمر شهوراً.
وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار إن القوات الروسية حاولت بإصرار وقف تقدمنا في قطاع باخموت، من دون نجاح.
وكتبت على تطبيق «تيليغرام» قائلة إن القوات الروسية تكثف احتياطياتها ومعداتها في ثلاث مناطق في الشمال، حيث وردت تقارير عن قتال عنيف خلال الأسابيع القليلة الماضية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2xcwvphd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"