عادي

بانتظار «جاكسون هول».. الذهب يُبدي مزيداً من علامات الاستقرار

19:40 مساء
قراءة 3 دقائق

دبي: «الخليج»

شهدت أسعار الذهب انخفاضاً نسبياً ملحوظاً، على مدى الشهر الفائت أغسطس/ آب، وظهرت علامات على استقراره، بعد العثور على دعم نحو 1885 دولاراً، حدث الانخفاض البالغ 5%، الذي شهدناه، إثر محاولة فاشلة لاختبار مستوى 2000 دولار، الشهر الفائت أغسطس/ آب، خلال فترة ارتفاع الدولار بأكثر من 2%، في حين ارتفعت عوائد السندات الحكومية الأمريكية لمدة 10 سنوات، 50 نقطة أساس إلى أعلى مستوى في 16 عاماً، وهناك تكهنات بأن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، قد تضطر إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر، والاحتفاظ بها على مستويات أعلى لفترة أطول، مع ورود بيانات اقتصادية، تشير إلى استمرار الضغوط على الأسعار.

كُلفة امتلاك الذهب

وقال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك: بينما تبقى هذه المسألة محور اهتمام مديري الأصول والمستثمرين المحتملين الآخرين، يمكن أن يكون اهتمامهم في مكان آخر، نظراً لارتفاع كُلفة التمويل الحالية لامتلاك الذهب، مقارنة بمنتجات السوق النقدية على المدى القصير. كُلفة الحمل أو كُلفة الفرصة البديلة في الاحتفاظ بمركز الذهب تساوي كُلفة التخزين وعائد الفائدة، الذي يمكن للمستثمر الحصول عليه على أداة سعر الفائدة قصيرة الأجل مثل، أذون الخزانة أو منتج سوق المال؛ لذلك، سواء أكنت تمتلك ذهباً فعلياً أم تمتلك وتتداول مركزاً في العقود الآجلة، تترتب عليك كُلفة، إما من خلال عدم الحصول على +5% من خلال أداة سعر فائدة قصيرة الأمد، أم من خلال التداول بأسعار مقدمة أعلى في سوق العقود الآجلة.

ورأى هانسن أن هذه التطورات المستمرة تتجلى، من خلال استمرار الانخفاض في ممتلكات صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب، بينما أدى فقدان الزخم الأخير إلى انخفاض مواقف الهامش الصافي، التي تمتلكها صناديق التحوط في سوق العقود الآجلة بنسبة 65%، على مدى أربعة أسابيع. في الأسابيع الأخيرة من تقارير التزام التجار حتى 15 أغسطس/ آب، ارتفعت مواقع البيع الآجلة الإجمالية، التي يمتلكها هؤلاء التجار بنسبة 38 ألفاً، وبناءً على متوسط سعر الحجم المرجح، مستوى الألم يبلغ نحو 1935 دولاراً في السوق الفورية، و1965 دولاراً في العقود الآجلة؛ لذا هناك الكثير من العمل، الذي يجب القيام به قبل أن تصبح تغطية المراكز القصيرة ملحوظة. وقلل المستثمرون في صناديق الاستثمار المتداولة تعرضهم للذهب بشكل يومي تقريباً، منذ نهاية مايو/ أيار، وخلال هذا الوقت، انخفض إجمالي الممتلكات بمقدار 128 طناً إلى أدنى مستوى، لمدة 3.5 سنوات عند 2800 طن.

علامات الاستقرار

ومع ذلك، وعلى الرغم من هذه العوائق الكبيرة، بما في ذلك ارتفاع العوائد الحقيقية بشكل ملحوظ، يبدو أن الذهب يظهر علامات على الاستقرار؛ حيث يدعم العرض الأخير بواسطة انخفاض قيمة الدولار، وارتفاع أسعار الفضة، نتيجة لزيادة أسعار المعادن الصناعية، على خلفية التكهنات المستمرة بأن الصين ستتخذ المزيد من التحفيزات، إضافة إلى ذلك، قد يفكر المستثمرون أيضاً في مخاطر أن يغير بول جذرياً خطابه، الجمعة، في جاكسون هول، ما يعني ببساطة أن الاحتياطي الفيدرالي انتهى. لكنه من غير المرجح أن يؤثر هذا الخطر في بعض المراكز القصيرة.

وقد يكون توسع مجموعة بريكس، التي بدأت اجتماعها الثلاثاء، إيجابياً للذهب الذي يعمل كمتجر بديل للقيمة، وتواصل البنوك المركزية زيادة مشترياتها منه للتحوط ضد الدولار، فضلاً عن أن دول بريكس تعمل على تطوير عملة احتياطية جديدة، قد تكون مدعومة بالذهب، والتي يمكن أن تنافس الدولار الأمريكي كمعيار احتياطي عالمي. ويبقى الذهب الخيار الأفضل للبنوك المركزية، التي تحتاج إلى تقليل تعرضها للعملات الصعبة مثل الدولار، ومثل هذا الطلب، من المرجح أن يستمر في توفير دعم لسوق الذهب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/tjzrcrrn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"