عادي
هاجم قاعدة عسكرية ل «الدعم السريع» على الحدود الليبية

الجيش السوداني يعلن تأمين سلاح المدرعات والأحياء المحيطة

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
25 قتيلاً خلال يومين من الاقتتال في السودان

الخرطوم: عماد حسن، وكالات

 أعلن الجيش السوداني، أمس الأحد، سيطرته الكاملة على سلاح المدرعات في منطقة الشجرة جنوبي العاصمة الخرطوم، وطرد قوات الدعم السريع من الأحياء المجاورة وتأمين محيط المقر، فيما هاجمت الأخيرة سلاح المهندسين بأم درمان، واتهمت الجيش بقصف مناطق سكنية، وأدى تبادل نيران المدفعية بين الطرفين إلى مقتل خمسة مدنيين أمس،غداة مقتل 20 آخرين، بينهم طفلان، في غارة جوية، بحسب ما قال طبيب وعسكريون، في حين كشف مسؤول عسكري رفيع بولاية شمال دارفور، أن الجيش نفذ غارات جوية مكثفة على قاعدة عسكرية للدعم السريع في شمال دارفور بالقرب من الحدود مع ليبيا.

وقالت مصادر عسكرية، أمس الأحد، إن الجيش سيطر بالكامل على قيادة سلاح المدرعات في منطقة الشجرة بجنوب الخرطوم، بعد 12 يوماً من المعارك مع الدعم السريع. وتمكن من تأمين محيط سلاح المدرعات وطرد قوات الدعم من الأحياء المحيطة.

 وشهد سلاح المدرعات مواجهات عنيفة بين الجيش والدعم السريع لبسط السيطرة عليه لموقعه الاستراتيجي، حيث يتوسط بين مقر القيادة العامة للجيش بوسط الخرطوم، والقاعدة العسكرية التابعة لسلاح الجو بمنطقة جبل أولياء في أقصى جنوب الخرطوم.

ارتفاع وتيرة العمليات العسكرية

وارتفعت وتيرة عمليات الجيش ضد الدعم السريع في الخرطوم، وشن هجوماً بالطيران والمدفعية الثقيلة في أحياء منطقة أم بدة بمدينة أم درمان، وأحياء منطقة شرق النيل بمدينة بحري، مستهدفاً تجمعات لقوات الدعم جنوب أم درمان، وقالت المصادر العسكرية إن هناك عملية تطويق كاملة لمنطقة أم بدة في أم درمان بهدف شن ضربات مدفعية ومداهمة لمواقع الدعم السريع.

وأفاد شهود وكالة الصحافة الفرنسية، أمس الأحد، بأن ضواحي العاصمة الشمالية شهدت قصفاً مدفعياً وبالصواريخ من جانب الجيش على مواقع للدعم السريع. وقالوا أن مقاتلة نفذت غارة استهدفت قوات الدعم في منطقة الباقير جنوبي العاصمة، والمتاخمة لولاية الجزيرة وسط السودان.

في المقابل، أطلقت قوات الدعم السريع قذائف المدفعية بكثافة على مواقع سلاح المهندسين بأم درمان، واتهمت الجيش بقصف مناطق مأهولة بالسكان الأمر الذي أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين.

 وأدى تبادل نيران المدفعية بين الطرفين إلى مقتل خمسة مدنيين، أمس الأحد، غداة مقتل 20 آخرين، بينهم طفلان، في غارة جوية، بحسب ما قال طبيب وعسكريون. وقال مصدر طبي لوكالة الصحافة الفرنسية «قتل خمسة مدنيين إثر سقوط قذائف على منازلهم في أم درمان»، الضاحية الشمالية الغربية للخرطوم.

وكان 20 مدنياً قتلوا في غارة جوية على حي سكني في جنوب الخرطوم، أمس الأول السبت.

وقالت لجان المقاومة إن حصيلة الغارة الجوية على حي الكلاكلة السبت وصلت إلى 20 قتيلاً مدنياً.

وسبق للجان المقاومة في الحي أن قالت إن مشرحة أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في العاصمة السودانية تضم 11 قتيلاً مدنياً، بينهم طفلان وامرأة، مشيرة إلى تعذر نقل كثير من الجثث المتفحمة والممزقة.

إلى ذلك، كشف مسؤول عسكري رفيع بولاية شمال دارفور، أمس الأول السبت، إن الجيش نفذ غارات جوية مكثفة على قاعدة عسكرية للدعم السريع في شمال دارفور بالقرب من الحدود مع ليبيا.

وصرح المسؤول العسكري بأن «الطيران الحربي استهدف يومي 28 و29 أغسطس/ آب الماضي، قاعدة منطقة الزرق بولاية شمال دارفور ودمّر عشرات المركبات العسكرية ومخازن للذخيرة والمؤن الغذائية.

وفي اطار منع وصول الإمدادت العسكرية للدعم السريع، استولى الجيش بعد أيام من قيام الحرب في 19 إبريل/ نيسان على قاعدة الشيفرليت العسكرية التابعة للدعم على الحدود الليبية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc64m539

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"