عادي

الذكاء الاصطناعي ينقذ كاليفورنيا من دمار الحرائق

17:07 مساء
قراءة دقيقتين
مراقبو حرائق الغابات في كاليفورنيا
مراقبة حرائق الغابات

في 5 أغسطس-آب الماضي، استيقظ الكابتن كريس ييري قرابة الساعة الثالثة صباحاً بعد تلقيه تنبيهاً بأنّ حريقاً يستعر في إحدى غابات جنوب كاليفورنيا، لكنه لم يكن نداء تقليدياً إذ ولّده برنامج للذكاء الاصطناعي.

وتوجّه الضابط فوراً إلى مركز القيادة في سان دييغو، حيث رأى على عدد كبير من الشاشات المخصصة لمراقبة المنطقة، عموداً من الدخان يتصاعد من جبل لاغونا الواقع على بعد نحو 70 كيلومتراً.

وأرسل حينها عناصر لإخماد النيران. وكان لتحرّكهم السريع الفضل في عدم التهام النيران سوى 1000 متر مربع، بالإضافة إلى أنّ الحريق لم يشكل خطراً على سكان بلدة باين فالي الصغيرة، البالغ عددهم 1600 نسمة.

ويقول كريس ييري:« لو أنّ برنامج الذكاء الاصطناعي لم يصدر تنبيهاً لكان الحريق أتى على المنطقة».

وتُعدّ كاليفورنيا، حيث تقع سيليكون فالي، رائدة في تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تعتمد على خوارزميات قادرة على تقليد بعض السلوكيات البشرية.

وباتت الولاية الأمريكية تستخدم هذه التقنيات لمكافحة حرائق الغابات التي أودت بحياة أكثر من مئتَي شخص في العقد الأخير وتزداد سوءاً مع التغيّر المناخي.

ومنذ نهاية يونيو/حزيران الماضي، يتولّى برنامج معلوماتي بشكل مستمر مسح 1040 كاميرا، نشرتها جامعة سان دييغو في نقاط عالية في مختلف أنحاء «الولاية الذهبية»، وتعمل على تنبيه عناصر الإطفاء في الولاية حين ترصد دخاناً.

وكانت النتائج الأولية واعدة جداً لدرجة أن كل مراكز الطوارئ في الولاية باتت مجهزة بنظام الذكاء الاصطناعي هذا.

وبات برنامج الذكاء الاصطناعي يساعد كل عنصر إطفاء يكون مسؤولاً خلال دوامه عن مراقبة عشرات الكاميرات في منطقته.

وحين يعتقد البرنامج أنه رصد دخاناً، يعرض مستطيلاً أحمر صغيراً على الشاشة مع نسبة تشير إلى مدى تأكّده، ثم يتولى المشغّل تأكيد مدى خطورة التنبيه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3bheej2f

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"