عادي
خلال أول أيام «أسبوع مستقبل المناخ»

حوارات ونقاشات عالمية حول الفرص والتحديات المناخية

01:25 صباحا
قراءة 3 دقائق
خلفان بلهول متحدثاً خلا لاجلسة

انطلقت، أمس الثلاثاء، فعاليات «أسبوع مستقبل المناخ» في متحف المستقبل، وتستمر خمسة أيام، وتتضمن كلمات رئيسية وجلسات حوارية، إضافة إلى مجموعة متنوعة من ورش العمل والفعاليات المصاحبة، بمشاركة مسؤولين حكوميين وخبراء متخصصين في مجالات البيئة والمناخ، من دولة الإمارات والمنطقة والعالم.

ويهدف الحدث الذي ينظم بالتعاون مع مؤسسة «فكر» وتزامناً مع «عام الاستدامة» واستعدادات دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف «COP28»، إلى تحديد أطر جديدة لقيادة العمل المناخي، وتعزيز جهود الاستدامة، وتسليط الضوء على أبرز التقنيات والابتكارات الجديدة لمواجهة تحديات التغير المناخي.
أكد خلفان جمعة بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل خلال الكلمة الافتتاحية ل«أسبوع مستقبل المناخ»، أن استضافة هذا الحدث في متحف المستقبل يأتي في إطار تحقيق دوره المحوري بتوفير منصة تجمع الخبراء والمتخصصين وصانعي السياسات وقادة الفكر والمبتكرين لمناقشة المبادرات المستقبلية، وإطلاق حوارات شاملة حول مستقبل المناخ الذي يعتبر حالياً من أهم التحديات التي تواجه العالم.

وقال: «دولة الإمارات حريصة منذ تأسيسها على دعم المبادرات العالمية لتحديد سبل معالجة التحديات الرئيسية في المناخ، وتوظيف التقنيات المستقبلية لتعزيز الاستدامة والحفاظ على كوكب الأرض وموارده الرئيسية».

من جانبه، استعرض عصام كاظم المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، مجموعة من أهم المبادرات الهادفة لتعزيز استدامة قطاع السياحة في دبي، بما يتماشى مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية «D33».

وأكد أن دبي تركز على تحقيق أعلى معايير السياحة المستدامة على المدى الطويل وتواصل العمل على تحقيق الأهداف المرجوة للمبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 في دولة الإمارات.

وقال كاظم: «تحرص مؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري على دعم الجهات والحكومية لتعزيز الاستدامة».

من جهته، قال نجيب صعب الأمين العام للمنتدى العربي للبيئة والتنمية في جلسة بعنوان «المستقبل البيئي العربي»: «يعتمد مستقبل المنطقة على إدارة الموارد الطبيعية بطريقة مستدامة، خصوصاً في ظل ندرة المياه الصالحة للشرب والزراعة، وهنالك العديد من المشاريع الإيجابية التي تحدث على مستوى المنطقة، مثل مدينة مصدر التي تستثمر في الموارد الخضراء في جميع أنحاء العالم، والمنظمة العالمية للمياه ومقرها الرياض، إلى جانب مشاريع رائدة لاحتجاز الكربون وتخزينه».

وقالت ليلى مصطفى عبد اللطيف، مدير عام جمعية الإمارات للطبيعة خلال مشاركتها في جلسة «الابتكار في مجال الحفاظ على الطبيعة»، إن التغير المناخي بلغ مرحلة حرجة، حيث يشهد كوكبنا تسارعاً في ارتفاع درجة حرارة الأرض نحو مستويات لا يمكن التنبؤ بها، لذا علينا العمل على استعادة وحماية النظم البيئية».

وتحدث توبي غريغوري مؤسس فريق المحيط العربي للتجديف، عن تجربته في جلسة حملت عنوان «من الأطلسي إلى cop28»، وقال: «أحاول أن أساهم في عملية التأثير الإيجابي في مجال المناخ، من خلال التعريف بمختلف الطرق التي يمكننا أن نكون فيها جزءاً من التغيير المطلوب.. وأرى دولة الإمارات، ودبي، لديها القدرة على إحداث تغيير إيجابي وحقيقي في مواجهة تحديات التغير المناخي».

وقال الدكتور ماركوس إريكسون المؤسس المشارك والباحث في معهد «5 جيريس» في جلسته حول إنقاذ المحيطات وحلول تحديات التلوث البلاستيكي العالمي: «لا يوجد حل واحد وشامل للتعامل مع الملوثات البلاستيكية في المحيطات في ظل تنوع المنتجات وكيفية استخدامها، ويجب التركيز على تحديد استهلاك المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد».

وقال ويل بينيت المهندس المعماري المتخصص بتصميم المساحات الخضراء، ومؤسس ورئيس قسم محبي الطبيعة في متجر ويلدن خلال مشاركته في جلسة «التأثير المجتمعي من خلال المساحات الخضراء المحلية»: «يوجد عامل مشترك يوحد ما يتعلق بالتحديات المناخية، وهو علاقتنا بالمشاهد الطبيعية التي تحيط بنا، ويمكننا إذا وثقنا علاقتنا بالطبيعة، أن نرسم مستقبلاً مذهلاً».

بدورها، تحدثت الزينة البابطين المهتمة بمجال البستنة العضوية، والتي تحمل رقماً قياسياً عالمياً في موسوعة «غينيس» لأكبر درس عن الزراعة، عن موضوع رعاية الحدائق المنزلية من أجل مستقبل مستدام. واختتمت فعاليات اليوم الأول من «أسبوع مستقبل المناخ» بورشة عمل حول «مفاوضات المناخ».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2yy8j7zr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"