عادي

حريق يحول عرساً عراقياً إلى مأتم ويودي بحياة 114 شخصاً

00:03 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

بغداد: «الخليج» وكالات 

 قُتل 114 شخصاً، على الأقل، وأصيب أكثر من 300 آخرين بجروح، في حريق اندلع جراء إطلاق «ألعاب نارية» بقاعة للأعراس في محافظة نينوى، شمالي العراق، خلال حفل زفاف، بحسب ما أعلنت السلطات العراقية، أمس الأربعاء. وعقب هذه الفاجعة، أعلنت السلطات الحداد ثلاثة أيام، وتم توقيف عشرة اشخاص ، واعتقال صاحب القاعة وإصدار مذكرات اعتقال بحق ثلاثة أشخاص، وتشكيل لجنة تحقيق في الحادث.

 وتقول السلطات العراقية إن «الألعاب النارية» ومواد بناء «شديدة الاشتعال» تقف خلف هذا الحريق الذي التهم قاعة للأعراس، حيث تجمّع مئات المدعوين للمشاركة في حفل زفاف في بلدة قره قوش المسيحية، الواقعة شرقي مدينة الموصل، وتعرف كذلك باسم الحمدانية.

 وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة، أن معظم «الإصابات هي حروق واختناق»، فيما أحصت حصيلة أخرى أكثر من 300 مصاب. مع ذلك، لا يزال هناك تضارب في الأرقام. وقال مدير مدير دائرة الصحة في نينوى، منصور معروف، إن  عدد القتلى الذين تمّ التعرف إليهم من قبل ذويهم حتى، أمس الأربعاء، بلغ 30 شخصاً.

  وقال المتحدّث باسم الدفاع المدني العراقي، العميد جودت عبد الرحمن، إن من بين الضحايا «رجالاً ونساء وأطفالاً». وفي مستشفى الحمدانية العام شوهدت بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، سيارات إسعاف تهرع ذهاباً وإياباً، لنقل المصابين، في حين تجمّع أمام المستشفى عشرات الأشخاص، منهم أقرباء للضحايا، وآخرون سكّان أتوا للتبرّع بالدم. ووقف آخرون كذلك أمام شاحنة برّاد تكدّست فيها أكياس سوداء وضعت فيها جثث القتلى.

الصورة
1

أسباب الحريق

 في الأثناء، قال الدفاع المدني العراقي إن «معلومات أولية» تشير إلى أنّ سبب الحريق هو «استخدام الألعاب النارية أثناء حفل الزفاف»، ما أدّى إلى «اشتعال النيران داخل القاعة بادئ الأمر» ثمّ انتشر «الحريق بسرعة كبيرة».

 وأضاف، في بيان، أن القاعة «مغلّفة بألواح الإيكوبوند»، وهي مادّة للبناء مكوّنة من الألمنيوم والبلاستيك و«سريعة الاشتعال»، موضحاً أن استخدام هذه الألواح في البناء «مخالف لتعلميات السلامة». وبحسب الدفاع المدني فإنّ «الحريق أدّى إلى انهيار أجزاء من القاعة.

 مخارج الطوارئ مغلقة

وبحسب المتحدث باسم الدفاع المدني، فإن ما تسبب بهذا العدد الكبير من الضحايا هو أن «مخارج الطوارئ كانت مغلقة، والمتبقي باب واحد هو الباب الرئيسي لدخول وخروج الضيوف». وأضاف أن «معدات السلامة غير ملائمة وغير كافية للمبنى».

ومن بين الجرحى رانيا وعد (17 عاماً)، التي أصيبت بحرق في يدها ونقلت إلى مستشفى الحمدانية مع شقيقتها المصابة أيضاً لتلقّي العلاج. وقالت الشابة إنّ العروسين «كانا يرقصان...حين طارت الألعاب النارية إلى السقف واشتعلت كلّ القاعة». وأضافت «بعد ذلك لم نعد نرى شيئاً».

الصورة
1

 لجنة تحقيق وحداد

وفي أعقاب المأساة، أمر رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، ب«تشكيل لجنة تحقيقية تباشر على الفور في التحقيق وكشف ملابسات الحادث».  

 وأكد مدير دائرة الإعلام والعلاقات العامة في وزارة الداخلية، سعد معن، أنه تمّ «توقيف عشرة أشخاص من العاملين في القاعة كإجراء احترازي واعتقال مالك القاعة ، وإصدار مذكرات قبض بحقّ ثلاثة أشخاص آخرين». 

 ووجّه السوداني بإعلان الحداد العام لمدة ثلاثة أيام في جميع أنحاء العراق، كما وجّه ديوان الوقف السني، بإلغاء جميع احتفالات المولد النبوي الشريف، حداداً على أرواح الضحايا.   (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4ddn3vz5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"