عادي
وفاة أفراد جدد من أسرة العروسين بالفاجعة

الرئيس العراقي يدعو إلى محاسبة المقصرين بحريق الحمدانية

01:52 صباحا
قراءة 3 دقائق
6- الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد خلال تفقده المصابين بحادثة حريق الحمدانية

بغداد: زيدان الربيعي

أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، أمس الجمعة، أن الاستهانة والتقصير بسلامة المواطنين وعدم تطبيق شروط السلامة المهنية أمر مرفوض، ولابد أن يخضع للمساءلة والمحاسبة للمقصرين وكل من تسبب بالضرر للعراقيين، في وقت توفي فيه أفراد جدد من أسرة العروسين في حريق الحمدانية الذي خلف مئات القتلى والمصابين.

في غضون ذلك، ذكر المكتب الإعلامي للرئيس العراقي في بيان: «رشيد زار الحمدانية، أمس الجمعة، وقدم التعازي في مطرانية مار بهنام وسارة إلى عوائل الضحايا».

وأضاف: «إن حادثة الحريق تحظى بمتابعة رئاسة الجمهورية والحكومة، وهناك اهتمام متواصل لرعاية ذوي الضحايا والمفقودين، وتقديم أفضل العلاج للمصابين».

وتابع: «في مثل هذه الحوادث يجب معالجة الأسباب ومحاسبة المقصرين الذين تسببوا في هذا الضرر الجسيم».

بدوره، أشاد المطران بزيارة الرئيس العراقي إلى قضاء الحمدانية لإجراء تحقيق عادل وشفاف في أسباب الحريق لتقديم المتسببين بالحادث إلى القضاء وإنصاف المتضررين.

وتفقد الرئيس العراقي أوضاع المصابين في المستشفى الجمهوري بالموصل في نينوى، واستمع لإيجاز من مدير المستشفى عن أحوال المصابين.

وأكد استنفار الجهود لدعم وإسعاف المصابين حتى شفائهم. كما زار الرئيس العراقي عدداً من ذوي الضحايا واستمع إلى حيثيات الحادث وأسبابها، مؤكداً، أن الاستهانة والتقصير بسلامة المواطنين، وعدم تطبيق شروط السلامة المهنية أمر مرفوض، ولابد أن يخضع للمساءلة كل من يتسبب بالضرر للمواطن والمجتمع، وقال: «إن إهمال المتابعة من الجهات المختصة هو تقصير قانوني وخدمي يستدعي المحاسبة والعمل على منع تكراره».

وفاة أفراد جدد

من جهة ثانية توفيت والدة وشقيق عروس قضاء الحمدانية في محافظة نينوى في العراق، أمس الأول الخميس، متأثرين بإصابتهما في الحريق، الذي شبّ في قاعة «الهيثم» للأفراح يوم الثلاثاء.

وبحسب موقع «بغداد اليوم»، قال مصدر طبي إن والدة وشقيق العروس توفيا داخل مستشفى في الموصل؛ نتيجة الحروق الشديدة التي أصابتهما في الحادث. كما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن وفاة شقيقة العريس في الحادث، بعد يومين من وجودها في المستشفى. وأسفر الحريق، وفق آخر إحصائية رسمية عن وفاة نحو 120 شخصاً، وإصابة أكثر من 150 آخرين.

مقتل شخصين

على صعيد آخر، قتل شخصان على الأقل، وأصيب 6 آخرون جراء الاشتباكات المتواصلة بين عشيرتي آل عمر والرميض العربيتين منذ الأربعاء الماضي، في محافظة ذي قار، 280 كيلومتراً جنوبي بغداد حسب بيان للشرطة بالمحافظة.

ووفقاً لضابط في الشرطة، فإن وفداً أمنياً رفيعاً وصل من بغداد إلى الناصرية (مركز محافظة ذي قار) للتدخل ووقف الاشتباكات. وتشهد بلدة الإصلاح حالياً إجراءات أمنية مشددة، على خلفية توسع النزاع العشائري الدامي، بحسب ما قال مسؤول أمني آخر لوسائل إعلام محلية، مشيراً إلى نصب إحدى العشائر المتناحرة حاجزاً للتفتيش، وتمكنها من قتل شرطي ينتمي إلى العشيرة الثانية.

ونقلت مواقع إخبارية عراقية محلية رسالة من زعيم عشيرة آل عمر إلى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ووزير الداخلية عبد الأمير الشمري، تضمّنت اتهامات لأطراف في «الحشد الشعبي» بالتدخل في النزاع الحالي والانحياز للعشيرة الأخرى.

ودعا زعيم العشيرة جميل يوسف آل عمر في الرسالة، الحكومة العراقية في بغداد ووزارة الداخلية إلى التدخل، وبسط القانون في المحافظة.

وحول النزاع الجديد، قال حسين الأسدي، عضو مجلس محافظة ذي قار الأسبق: «النزاع الجديد قديم ولم ينته، وأن منصب القائم مقام، والانتخابات المحلية، وبعض المناصب المحلية، أججت الموقف من جديد، في ظل ضعف القضاء ووجود سلاح المنفلت». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/285uhkbh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"