عادي
هددت بإبادة قوات بريطانية ومصانع ألمانية إذا ساعدت أوكرانيا

روسيا تحذر «الحمقى» في الغرب من حرب عالمية ثالثة

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1

حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف من دفع روسيا بقوة نحو حرب عالمية ثالثة، وقال إن بلاده ستعتبر المدربين البريطانيين المزمع انتشارهم في أوكرانيا، والمصانع الألمانية التي تمد كييف بصواريخ بعيدة المدى، أهدافاً مشروعة لها إن استمرت برلين ولندن بتأجيج النزاع في أوكرانيا.

أهداف مشروعة

قال الرئيس الروسي السابق، ميدفيديف، أمس الأحد إن الجنود البريطانيين الذين يقومون بتدريب القوات الأوكرانية سيكونون أهدافاً مشروعة للقوات الروسية، وكذلك المصانع الألمانية التي تنتج صواريخ توروس إذا قدمت إمدادات لكييف. وقال ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إن مثل هذه الخطوات من قِبل الغرب تعجل باندلاع حرب عالمية ثالثة.

وفي منشور على تيلغرام وجه ميدفيديف غضبه أولاً إلى وزير الدفاع البريطاني المُعين حديثاً، غرانت شابس، الذي قال في مقابلة صحفية إن لندن تريد نشر مدربين عسكريين في أوكرانيا، إضافة إلى تدريب قوات أوكرانية في بريطانيا أو دول غربية أخرى في الوقت الحالي. وكتب ميدفيديف: «هذا سيحول مدربيهم إلى هدف مشروع لقواتنا المسلحة... مع العلم تماماً أنه سيتم القضاء عليهم بلا رحمة.. ليس بصفتهم مرتزقة؛ بل على وجه التحديد متخصصين بريطانيين في حلف شمال الأطلسي».

حمقى يدفعون نحو حرب عالمية

ثم حول ميدفيديف، سهامه إلى ألمانيا، منتقداً بشدة من يطالبون برلين بتزويد أوكرانيا بصواريخ كروز من طراز «توروس» القادرة على ضرب الأراضي الروسية وعرقلة وصول إمدادات موسكو إلى قواتها. وقال ميدفيديف: «يقولون إن هذا يتوافق مع القانون الدولي. حسناً، في هذه الحالة، ستكون أيضاً الضربات على المصانع الألمانية التي تنتج هذه الصواريخ متوافقة تماماً مع القانون الدولي». وأضاف: «هؤلاء الحمقى يدفعوننا بقوة نحو حرب عالمية ثالثة». وكانت رئيسة لجنة الدفاع في البرلمان الألماني، ماري أغنيس شتراك زيمرمان، قد دعت إلى تزويد كييف بصواريخ توروس الألمانية لضرب عمق الأراضي الروسية واعتبرت أن تزويد أوكرانيا بهذه الصواريخ واستخدامها يعد مشروعاً».

انتشار بحري 

وحتى الآن، تجنبت بريطانيا وحلفاؤها الوجود العسكري الرسمي في أوكرانيا للحد من مخاطر الصراع المباشر مع روسيا. وقدمت بريطانيا دورات تدريبية عسكرية مدتها خمسة أسابيع لنحو 20 ألف أوكراني خلال العام الماضي، وتعتزم تدريب عدد مماثل في المستقبل.

وفي مقابلة مع صحيفة صنداي تلغراف قال شابس إن هناك مجالاً لتقديم تدريب عسكري داخل أوكرانيا بعد مناقشة يوم الجمعة مع قادة الجيش البريطاني. ونُقل عنه قوله: «كنت أتحدث اليوم عن تقريب التدريب في نهاية المطاف وداخل أوكرانيا أيضاً». وأضاف: «خاصة في غرب البلاد، أعتقد بأن الفرصة الآن هي جلب المزيد من الأشياء إلى البلاد». وأشار شابس إلى أنه يأمل في أن تمضي شركات الدفاع البريطانية مثل بي أيه إي سيستمز قدماً في خططها لإنشاء مصانع أسلحة في أوكرانيا. كما قال الوزير البريطاني في حديث للصحيفة إن بلاده تبحث «الدور الذي يمكن أن يلعبه أسطولها في حماية السفن التجارية من التدابير الروسية في البحر الأسود. وأشار إلى أنه بحث هذه القضية مع فولوديمير زيلينسكي خلال زيارته الأخيرة إلى كييف. وأضاف الوزير: «بريطانيا دولة حربية بحرية، لذا يمكننا المساعدة وتقديم المشورة، خاصة وأن الأمر يتعلق بالمياه الدولية».

ولفتت الصحيفة إلى أن تصريحات الوزير تمثل تغييراً في نهج الحكومة البريطانية تجاه المناقشة العلنية لتورطها العسكري في النزاع، في حين أن تقديم الدعم العسكري البحري لنظام كييف من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد كبير في تورط لندن.

ضغوط على تركيا

في وقت سابق، أفادت بعض وسائل الإعلام التركية المعارضة بوجود ضغوط متزايدة على تركيا من الغرب بسبب موقف أنقرة المبدئي المتمثل في عدم السماح للسفن الحربية الأجنبية بدخول البحر الأسود عبر البوسفور. وأصبحت القضية مجدداً موضع اهتمام وسط مناقشات حول السماح لسفن حربية من دول «الناتو» والغرب بمرافقة السفن التجارية التي ستتبع طرقاً بديلة ل«ممر الحبوب» الذي أغلقته روسيا إلى الموانئ الأوكرانية.

من جانبه، صرح القائد السابق لقوات «الناتو» في أوروبا، الأدميرال البحري الأمريكي المتقاعد جيمس ستافريديس، بأن سفن الولايات المتحدة ودول «الناتو» يمكنها مرافقة سفن الحبوب في البحر الأسود، وفي حالة التهديد، فتح النار على سفن البحرية الروسية. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2fczte94

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"