عادي
النائب العام: التحقيقات بشأن الكارثة تستغرق وقتاً

البرلمان الليبي يُقرّ قانون إنشاء جهاز لإعمار وتأهيل درنة

01:23 صباحا
قراءة دقيقتين
الليبي عبدالسلام القاضي يبحث في الأنقاض عن والده وشقيقه (رويترز)

أقر مجلس النواب الليبي، أمس الثلاثاء، مشروع قانون إنشاء جهاز إعمار وتأهيل مدينة درنة والمناطق المتضررة من الفيضانات التي تسبب بها الإعصار «دانيال» الشهر الماضي، فيما أكد النائب العام الصديق الصور أن التحقيقات بشأن الكارثة ستستغرق وقتاً، وهناك عزيمة وإصرار على محاسبة المسؤولين، وأن القضية لن تسقط بالتقادم، في حين أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا،تأييد دعوة المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، إلى إنشاء آلية ليبية موحدة للتنسيق في ملف إعادة إعمار المناطق المتضررة من الإعصار.

وأعلن رئيس المجلس عقيلة صالح موافقة أعضاء المجلس بالإجماع على مشروع القانون بالتسمية وبالملاحظات التي تقدم بها مجموعة من النواب حول مشروع القانون خلال الجلسة.

5 دول تدعم آلية موحدة

من جهة أخرى، أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا، أمس الأول الاثنين، تأييد دعوة المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، إلى إنشاء آلية ليبية موحدة للتنسيق في ملف إعادة الإعمار.

جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن رؤساء البعثات الدبلوماسية للدول الخمس، نشره الحساب الرسمي للسفارة الأمريكية لدى ليبيا عبر منصة «إكس». وقالت الدول الخمس في بيانها «ندعم دعوة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى إرساء آلية وطنية ليبية موحدة، بالتنسيق مع الشركاء المحليين والوطنيين والدوليين».

تلك الآلية، وفق البيان «تكون قادرة على تقديم إغاثة شفافة وخاضعة للمساءلة تتجاوب مع احتياجات إعادة الإعمار إثر كارثة الإعصار»، دون مزيد من التفاصيل.

إلى ذلك، دعا رئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة، أمس الأول الاثنين، إلى تحييد ملف إعادة إعمار درنة والمناطق المنكوبة شرقي البلاد عن الصراع السياسي في البلاد.

جاء ذلك في كلمة للدبيبة خلال مشاركته في لقاء «تعزيز التضامن الوطني لدعم البلديات المنكوبة»، الذي نظم في طرابلس.على صعيد آخر، أكد النائب العام، الصديق الصور، أن التحقيقات بشأن كارثة درنة ستستغرق وقتاً، وهناك عزيمة وإصرار على محاسبة المسؤولين.

وقال الصور إنه «لا يمكن الإعلان حالياً عن تفاصيل التحقيقات في ما نتج عن العاصفة دانيال»، مشيراً إلى أنه «لا حاجة لطلب مساعدة دولية للتحقيق في كارثة درنة».

وشدد على أن «التحقيقات في كارثة درنة، تسير بشكل جيد والقضاء الليبي له القدرة على الكشف عن المتورطين ومحاسبتهم ولم نقف أمام أي عقبة».

وأكد أن قضية درنة لن تسقط بالتقادم وستظهر التحقيقات الحقيقة كاملة.

يبحث عن والده وشقيقه

في الأثناء، لا يزال عبد السلام القاضي يبحث عن والده وشقيقه، وسط الأنقاض في درنة، ورغم أنه لا يتوقع أن يجدهما على قيد الحياة، فإنه يريد أن يدفنهما ليكون لديه قبر يرثيهما عنده.

وبحث القاضي مع أصدقائه عن والده وشقيقه في التلال الطينية، حيث كان يوجد منزل عائلته ذات يوم، كما سأل عنهما في جميع المستشفيات، حتى أنه أمعن النظر في صور الجثث التي جرى انتشالها حتى الآن، والبالغ عددها 4 آلاف جثة.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p9acsup

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"