الأمراض المعدية

01:17 صباحا
قراءة دقيقتين

منى عبدالله

تعتبر الأمراض المعدية من أكثر القضايا الصحية إلحاحاً في العالم، فهي تؤثر في صحة الإنسان والمجتمعات بشكل عام. تُعرف الأمراض المعدية بأنها الأمراض التي تنتقل من شخص إلى آخر عبر العوامل المعدية مثل البكتيريا، الفيروسات، الفطريات أو الطفيليات. تتراوح تلك الأمراض في شدتها من حالات خفيفة ومؤقتة إلى حالات خطيرة ومميتة، ومن هنا تكمن أهمية فهمها والجهود المبذولة للوقاية منها ومكافحتها.

وتنتشر الأمراض المعدية عادة عبر مجموعة من السبل، بما في ذلك الاتصال المباشر بين الأشخاص، والقرب من المصابين، وملامسة الأسطح الملوثة، واستنشاق قطرات البلغم أو الرذاذ الذي يتناثر عند السعال أو العطس. وتأتي أهمية الوقاية من الأمراض المعدية من الحاجة إلى الحد من انتشارها وتأثيرها السلبي في الصحة العامة. ومن بين أكثر السبل في الوقاية التي تتخذ هو التطعيم، إذ تعتبر اللقاحات واحدة من أكثر الوسائل فاعلية للوقاية.

تقوم اللقاحات بتعزيز جهاز المناعة لدينا لمكافحة العوامل المسببة للأمراض دون أن تسبب المرض نفسه. وتلعب النظافة الشخصية مثل غسل اليدين بانتظام باستخدام الصابون والماء دوراً في تقليل انتقال الجراثيم والبكتيريا. كما يجب الحفاظ على التباعد الاجتماعي بحيث نتجنب التواصل القريب مع الأشخاص المصابين، وتجنب التجمعات الكبيرة في حالات انتشار الأمراض المعدية.

وظهرت الوسيلة الناجعة مثل استخدام وسائل حماية ألا وهي استخدام الكمامات وغطاء الفم عند السعال أو العطس واللذين يساعدان في منع انتقال قطرات البلغم والرذاذ المحمل بالجراثيم. ويجب الاهتمام بالنظافة البيئية بحيث يعمل الحفاظ على نظافة البيئة المحيطة على تقليل انتشار العوامل المعدية ويقلل من فرص التعرض لها. وأخيراً ضرورة الاهتمام بالتوعية والتثقيف الصحي عبر نشر الوعي والمعلومات الصحيحة حول الأمراض المعدية ووسائل الوقاية والذي بدوره يلعب دوراً مهماً في تمكين الأفراد من اتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية.

لا يمكن إنكار أن الأمراض المعدية تظل تحدياً دائماً يواجه مجتمعنا العالمي.

إن التقدم المحرز في مجالات البحث والتطوير الطبي، جنباً إلى جنب تعزيز الوعي الصحي، يمكن أن يلعب دوراً حاسماً في الحد من انتشار هذه الأمراض وتأثيرها المدمر. لذا، فإن الاستثمار في الوقاية يبقى خياراً أكثر ذكاءً من الاعتماد على العلاج. وإنه من الضروري أن نتذكر دائماً أن الوقاية هي السبيل الأمثل للحفاظ على صحتنا وصحة مجتمعاتنا، من خلال التزامنا بالتدابير الوقائية، حتى نعمل على بناء مستقبل أكثر صحة واستدامة. ولنكن على استعداد دائم لتعزيز الوعي وتبني العادات الصحية، فهذا يعزز من قدرتنا على التصدي للتحديات الصحية وتحقيق أسلوب حياة أفضل، لنعيش حياة هانئة خالية من الأمراض المعدية.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/an3pdujp

عن الكاتب

منى عبدالله كاتبة إماراتية، حاصلة على درجة الماجستير في علوم المكتبات والمعلومات العام 2015. عملت بالعديد من الجامعات الأكاديمية في الدولة: كليات التقنية العليا، جامعة زايد، وحالياً تعمل كأمينة مكتبة في جامعة خليفة بأبوظبي. أصدرت أول كتاب لها في العام 2022 بعنوان:«أيها الفارس الجميل لست بصديق عادي».ومؤلفات أخرى قيد الإصدار.

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"