قال علي الجروان، الرئيس التنفيذي لشركة «دراجون أويل»، إن ميزانية الشركة السنوية، متضمنةً قيمة الاستثمارات، تتراوح بين 5.5 مليار درهم إلى 6.24 مليار درهم (1.5 مليار إلى 1.7 مليار دولار)، بما فيها تطوير واستكشاف فرص جديدة في الحقول النفطية والاستخراج والحفر. وأضاف الجروان على هامش إطلاق الشركة لهويتها الجديدة تحت اسم (دي أو)، بحضور سعيد الطاير، رئيس مجلس إدارة الشركة: «تستهدف دي أو الوصول إلى 300 ألف برميل يومياً، نهاية عام 2026».
وأوضح الجروان «أن زخم نشاط الشركة يتركز في ثلاث دول، وهي تتطلع لاستكشاف المزيد من فرص التوسع والنمو في مناطق أخرى»، مشيراً إلى أن «الشركة بدأت بإنتاج 7000 برميل يومياً في 2000، ووصل في الوقت الراهن إلى 180 ألف برميل يومياً، وتعمل (دي أو) على تطوير الإنتاج من حقول النفط في تركمانستان والعراق، وتطمح للوصول إلى إنتاج 250 ألف برميل يومياً».
- الحياد الكربوني
وفيما يتعلق بالحياد الكربوني وخفض الانبعاثات، قال: «إن الشركة تحرص دوماً في عملياتها على تخفيض الانبعاثات، تماشياً مع التزام الإمارات بتحقيق صفر انبعاثات كربونية بحلول 2050».
وقال الجروان: «إن الشعار الجديد للشركة المتمثل في حرفي «دي أو» يتماشى مع التطلعات الرسمية الحالية ويعبر في نفس الوقت عن حالة قطاع النفط في دولة الإمارات». وحضر حفل إطلاق الشعار أيضاً سيف الفلاسي الرئيس التنفيذي لشركة «إينوك» وسردار مامت غاراجيف سفير تركمانستان لدى الدولة وأحمد بطي المحيربي الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي، إضافة إلى عدد كبير من كبار الشخصيات والعاملين في الشركة، وعكس الحفل ثقافات وتراث الدول التي توجد فيها شركة «دراجون أويل».
وبحسب الجروان، فإن الأحرف الأولى من الشعار تعني التكامل والانسجام والتآزر وتشجيع لنموذج التعاون في صناعة النفط، وكذلك الشعار يشير إلى التوافق بين جميع خطوط الصناعة النفطية، ما يشجع طاقم الشركة والعاملين بها والفريق الإداري ومقاولي الخدمات على تحقيق التعاون الوثيق بينهم، كما يعكس الشعار الجديد شعار هوية الشركة باعتبارها شركة إماراتية بالكامل من خلال حرف (دي) اختصار لاسم إمارة دبي وحرف (أو) أي النفط، وبصفة عامة الهوية الجديدة تعني أن الشركة تتبع بصفة كلية لحكومة دبي.
- تطورات عمل الشركة
وحول تطورات عمل الشركة، تطرق الجروان إلى مسار تطور الشركة التي بدأت بإنتاج 7000 برميل يومياً من النفط في سنة 2000، بينما وصل الإنتاج في الوقت الراهن إلى 180 ألف برميل يومياً من ثلاث مواقع موزعة على جمهورية تركمانستان 60 ألف برميل يومياً، ومن مصر 55 ألف برميل يومياً، ومن العراق 65 ألف برميل يومياً، وتعمل الشركة جاهدة على تطوير الإنتاج خاصة في تركمانستان والعراق، حيث إن الشركة تطمح الوصول إلى 250 ألف برميل يومياً في النمو الطبيعي لإنتاج المواقع في نهاية 2025 لتعكس زخم مشاريع التطوير.
وقال الجروان: «إن الشعار الجديد يتماشى مع الجهود المطلوبة لتعزيز الإنتاج وتحول الشركة في نطاق التوجهات العالمية للعمل على الطاقة النظيفة، على الرغم من أن الطلب على النفط التقليدي سيبقى على الأقل خلال 20 سنة القادمة، لكن نحن نشجع على التوجه للطاقة المتجددة بالتوازي مع توجه حكومات العالم لهذا القطاع ومن بينهم حكومتنا الرشيدة في دولة الإمارات».
وجدد الجروان حرص شركة «دي أو» على خفض الانبعاثات والحياد المناخي في جميع مراحل عملياتها، تماشياً مع التزام دولة الإمارات بتحقيق صفرية الانبعاثات الكربونية بحلول 2050، مؤكداً أن الشركة ستواصل إنتاج النفط حسب الطلب العالمي وبطريقة مسؤولة تراعي البيئة وتعمل على خفض الانبعاثات الغازية، لافتاً إلى مبادرات الشركة في مصر مثلاً حيث يتم الإنتاج دون حرق الغاز، وفي العراق يتم بناء منشآت لمعالجة الغاز والاستفادة القصوى من المواد السائلة والمواد الغازية لجعل الانبعاثات تنزل إلى الصفر، وفي تركمانستان نقوم بزيادة حقن الغاز وإنتاج البترول عن طريق عملية الإنتاج بطريقة تحرير الغاز في الآبار، متابعاً: هناك خطط مستقبلية للاستفادة القصوى من الغاز.
- ميزانية الشركة
وقدر الجروان ميزانية الشركة بما فيها الاستثمارات ما بين 1.5 مليار إلى 1.7 مليار دولار سنوياً تشمل الاستثمار العام لتطوير الحقول والميزانية التشغيلية والاستثمار في الفرص الجديدة. وتستهدف استراتيجية «دي أو» الوصول إلى 300 ألف برميل يومياً بنهاية 2026، والناقص حالياً 50 ألف سيتم جلبها من خلال الاستحواذ على إنتاج جديد يتراوح ما بين 40 إلى 50 ألف برميل يومياً ورصد مبلغ 500 مليون دولار حسب تقييم الجدوى الاقتصادية.
وشدد على أن «دي أو» تعمل خارج حدود الإمارات بالرغم من أنها مملوكة 100% لحكومة دبي، وتعمل خارج الإمارات وفق المقاييس والمعايير العالمية المتعارف عليها في شركات الصناعة النفطية والغازية، وتفخر الشركة بنجاحها في الحفاظ على علاقات متميزة ووثيقة مع الحكومات المستضيفة دون أن ننسى الدعم من حكومتنا الرشيدة ودعم سفارات الدولة في الدول المستضيفة».
