القاهرة - «الخليج»
قال مصدر سيادي مصري في تصريحات متلفزة، إن القاهرة لن تسمح بإجلاء الأجانب في قطاع غزة، مشدداً على أن أي تصعيد سيقابل بتصعيد من الجانب المصري، بحسب قناة «القاهرة الإخبارية».
وجاء تصريح المصدر السيادي المصري، رداً على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء، مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال فيها إنه «لن يسمح لمصر بفتح معبر رفح أو إدخال مساعدات إلى قطاع غزة».
وشهد قطاع غزة، ليل الثلاثاء، أحد أكثر أيامه دموية منذ 11 يوماً، حيث أودى استهداف لمستشفى الأهلي المعمداني العربي الذي كان يؤوي مئات الفلسطينيين الفارين من الغارات والقصف الإسرائيلي، بـ500 قتيل.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة في القطاع، أشرف القدرة، الأربعاء، أن عمال الإنقاذ في المستشفى ما زالوا ينتشلون الجثث من تحت الأنقاض، في حين اتهمت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، إسرائيل بارتكاب مجزرة في المستشفى الأهلي العربي.
ووصفت منظمة الصحة العالمية الهجوم على المستشفى «بغير المسبوق في نطاقه».
وأكدت المنظمة، الثلاثاء، أن منشآت الرعاية الصحية في غزة تعرضت لعشرات الهجمات، وأن أغلبية مستشفياتها لا تعمل، لاسيما بعد أن قطعت إسرائيل جميع إمدادات الكهرباء والمياه والغذاء والوقود والأدوية عن غزة، منذ هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، لتشدد حصارها المفروض على القطاع المكتظ بالسكان.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حذر من خطورة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر، مشيراً إلى أن هذه الفكرة تعني جر مصر لحرب مع إسرائيل.
وقال السيسي، خلال مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني، أولاف شولتس، الأربعاء، إن ملايين المصريين مستعدون للتظاهر تعبيراً عن رفض تهجير الفلسطينيين من غزة.
وأكد أنّ مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية بالأدوات العسكرية أو أي محاولات لتهجير الفلسطينين قسرياً من أرضهم، أو أن يأتي ذلك على حساب المنطقة، لافتاً إلى أنّ مصر ستظل على موقفها الداعم للحق الفلسطيني المشروع في أرضه ونضال الشعب الفلسطيني.
