عواصم: «الخليج»، وكالات
عبرت قافلة مساعدات جديدة من مصر إلى غزة، أمس الاثنين، هي الثالثة التي تصل إلى القطاع المحاصر منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس»، فيما اعتبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن وتيرة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة غير كافية، بينما أكد مسؤول مصري أن إسرائيل ترفض دخول الجرحى الفلسطينيين إلى مصر، في حين أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس، إطلاق سراح محتجزتين إسرائيليتين، رفضت تل أبيب تسلمهما قبل أيام، استجابة لوساطة قطرية مصرية، وتحدثت تقارير صحفية إسرائيلية عن إمكانية قيام «حماس» بإطلاق سراح نحو 50 أسيراً مزدوج الجنسية.
وقال مسؤول في منظمة الهلال الأحمر المصري، إن قافلة، أمس الاثنين، «تضم 20 شاحنة وتتبع التحالف الوطني للعمل التنموي»، وهو تحالف مصري يضم العديد من جمعيات واتحادات العمل الأهلي. وأشار إلى أن هذه الشاحنات محمّلة ب«الماء والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية الجافة».
وتؤكد منظمات إنسانية أن المساعدات المحدودة تبقى دون الحاجات المتزايدة للسكان. وقدّرت الأمم المتحدة إن 100 شاحنة لا بد من أن تدخل يوميا لتلبية احتياجات 2,4 مليون نسمة يعيشون في القطاع، نصفهم من الأطفال.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فاطمة ساتور، إن المنظمة حشدت 60 طناً من المساعدات الإنسانية لسكان غزة، لكن وتيرة التسليم الحالية ليست كافية لتلبية الاحتياجات. وأكدت فاطمة ساتور: «لدينا أكثر من 100 موظف في غزة، وقمنا بتعبئة 60 طناً من الإمدادات الأساسية، بما في ذلك الأدوية، لإيصالها إلى غزة في أسرع وقت ممكن.. الاتفاق خطوة مرحب بها، لكننا بحاجة للعمل المستمر.. حتى يمكن إيصال المساعدات، نحن بحاجة إلى حل أكثر استدامة، لأن الاحتياجات لا تقتصر على 20 شاحنة».
وأضافت: «نحن بحاجة إلى تدفق مستمر للمساعدات إلى غزة، إننا نكافح من أجل العمل بأمان وفعالية لتلبية الاحتياجات».
من جهة أخرى، قال محافظ شمال سيناء في مصر اللواء محمد شوشة، أمس الاثنين، إن إسرائيل منعت دخول المصابين من أهالي فلسطين من غزة إلى رفح المصرية للعلاج.
في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، أمس الاثنين، أن المملكة المتحدة ستزيد بعشرين مليون جنيه استرليني (نحو 23 مليون يورو) مساعدتها الإنسانية لقطاع غزة مع «إبقاء الضغط الدبلوماسي» للسماح بعبور مزيد من قوافل المساعدة. وقال سوناك العائد من جولة في الشرق الأوسط أمام مجلس العموم «سبق أن التزمنا دفع عشرة ملايين جنيه إضافية (11,5 مليون يورو) من الدعم الإضافي لمساعدة المدنيين في غزة... ويمكنني ان اعلن اليوم أننا نمضي أبعد من ذلك: سنقدم عشرين مليون جنيه إضافية من المساعدة الإنسانية لغزة».
على صعيد آخر، تحدثت مواقع إسرائيلية عن أن الصليب الأحمر الدولي في طريقه لاستلام 50 أسيراً من أصحاب الجنسيات الأجنبية. وكانت صحيفة «نيويورك تايمز»، نقلت عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إنه من المحتمل أن تطلق «حماس» سراح نحو 50 أسيراً مزدوج الجنسية.
