عادي
«إكسبو».. يستقبل ضيوفه بحلة زاهية

ناشرون: معرض الشارقة للكتاب رقم ثقافي صعب

19:42 مساء
قراءة 4 دقائق
فعاليات وأنشطة جماهيرية تقام كل عام في ساحة المعرض الخارجية
(تصوير: محمد الطاهر)

الشارقة: علاء الدين محمود

اكتملت الاستعدادات في مركز إكسبو الشارقة، صباح اليوم الثلاثاء، لاستقبال الدورة ال42 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب؛ حيث ظهر المركز في حلة زاهية قشيبة، وكان العمل داخل أروقة «إكسبو» يجري على قدم وساق، من أجل إخراج المعرض بصورة رائعة تليق بمكانته العربية والدولية، وتشهد هذه النسخة ال42، تجديداً وتغيرات على مستوى التنظيم وقاعات العرض، بينما ظهرت الواجهة الخلفية بصورة بديعة، حيث المسرح الخارجي الذي تعرض فيه الأعمال الموسيقية والفقرات الغنائية، بينما اتخذت دور النشر مواقعها المحددة لها داخل القاعات، وشكلت إدارة معرض هيئة الشارقة للكتاب حضوراً منذ الصباح بقيادة أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي للهيئة، وخولة المجيني منسق عام المعرض.

وعلى الرغم من أن المعرض لم يفتح أبوابه أمس بشكل رسمي، إلا أنه قد شهد حضوراً من قبل جمهور القراء الذين دفعهم الفضول والشغف بالكتب إلى استباق يوم العرض، فيما أشاد ناشرون بالتطور الكبير الذي ظلت تشهده كل نسخة جديدة للمعرض، وعبروا عن ارتياحهم وشكرهم لإدارة المعرض التي ظلت تتعاون معهم وتعمل على حل مشاكلهم، وأكدوا أن المعرض صار رقماً صعباً في معادلة معارض الكتب الدولية والعربية.

الدكتورة هناء البواب، مدير عام دار نشر «خطوط وظلال»، في الأردن، أعربت عن تفاؤلها أن تجد هذه النسخة من المعرض إقبالاً متزايداً؛ حيث إن «الشارقة الدولي للكتاب»، هو من المعارض المعروفة على المستوى العربي والعالمي، فهو من أهم منصات الكتب العالمية، إذ عرف بقوة ودقة التنظيم، ودائماً ما يشهد تجديداً وتغييراً في كل عام، فهنالك إدارة محترفة جداً تقف على رأس المعرض، تضمّ نخبة من المنظمين، جميعهم على دراية بالكتاب وسوقه، ولديهم تطلع لكل ما هو جديد في سوق المعارض والمؤلفات على مستوى العالم، وذلك ما يجعل جميع دور النشر العربية والعالمية تسارع للمشاركة فيه، فهو مركز للوعي والمعرفة.

الصورة

*ازدهار

بينما أشار محمد حجاج، مدير التسويق بدار «زهراء الشرق» للنشر، في مصر، أن الدار هي من أقدم مؤسسات النشر في العالم العربي؛ حيث تأسست في العام 1936، ولها تاريخ عريق في عملية النشر والمشاركات في معارض الكتب، موضحاً أن الدار ظلت تسجل حضوراً مستمراً في المعرض، الذي يشهد تطوراً في كل عام، الأمر الذي أكسبه تميزاً كبيراً عن بقية المعارض في المنطقة العربية.

الصورة

ولفت د. سالم الأطرش، صاحب «مجمع الأطرش للكتاب المختص»، في تونس، أن دارهم هي عبارة عن مؤسسة جامعية تعنى بكتاب القانون، إضافة إلى الآداب والعلوم واللسانيات والتاريخ والفكر وعلم الاجتماع والنفس والفلسفة، حيث تضمنت المشاركة العديد من العناوين الجديدة، موضحاً أن المشاركة في المعرض، دائماً ما تأتي مختلفة، نسبة للتنظيم الدقيق والجيد، واهتمام الإدارة بحل المشاكل التي تعترض الناشرين؛ إذ إن هذه هي المشاركة السابعة للدار.

الصورة

من جهته ذكر محمد حسين الصاوي من مكتبة «محمد الحافظ للكتب القانونية»، أن دارهم تهتم بشكل خاص بالكتب القانونية، وهي تقدم أحدث الإصدارات في مجال القانون لكبار المؤلفين في هذا المجال، ويشير الصاوي إلى أن معرض الشارقة للكتاب غني عن التعريف، فقد بات يكتسب مكانة عالمية كبيرة ويشهد تطوراً وازدهاراً كبيراً، فكل دورة جديدة تختلف عن سابقاتها من حيث التنظيم والإقبال الجماهيري والضيوف؛ لذلك تظل جميع دور النشر حريصة على المشاركة في هذا الحدث المهم الذي يولي أهمية كبيرة للفعاليات والأنشطة الفكرية والاجتماعية والثقافية.

الصورة

عصام أبو حمدان، مدير دار الساقي للنشر، في بيروت، أشار إلى أن الدار تهتم بالكتب التنويرية والفكرية والأدبية والسياسية، واتجهت مؤخراً نحو الاهتمام بكتب الأطفال وتطوير الذات، كما ظلت الدار تشارك بصورة مستمرة في كل المعارض العربية والدولية، موضحاً أنهم ظلوا يشاركون في المعرض، منذ بداياته، فهو من منصات الكتب المعروفة وذات الأهمية العالمية؛ حيث عرف المعرض بالتنظيم والحضور الجماهيري المميز.

الصورة

*رغم الحرب

الدور السودانية شكلت حضوراً متميزاً على الرغم من الحرب المندلعة في العاصمة الخرطوم وبعض الولايات؛ حيث تحكي مشاركة تلك الدور عن قصة معاناة كبيرة في التحرك من أقاليم السودان المختلفة، وصولاً إلى الإمارات على الرغم من الارتفاع الكبير في قيمة تذاكر السفر.

نور الهدى محمد، صاحب دار عزة للنشر في السودان، ذكر أنه ظل يشارك في المعرض من دوراته الأولى ممثلاً لدار جامعة الخرطوم للنشر، ثم ممثلاً لدار عزة، مؤكداً أن المعرض متطور بصورة سنوية، فهو أفضل المعارض العربية والثالث عالمياً، فهنالك جهد كبير يدعو للاحترام فيما يتعلق بما تقوم به إدارة المعرض، موضحاً أنهم يشاركون بدافع الاحترام والتقدير للمشروع الثقافي للشارقة، وكذلك تقديراً للجالية السودانية التي ظلت تدعم كل الدور الوطنية المشاركة؛ حيث إن هذا العام يأتي مختلفاً في ظل الحرب التي اندلعت في الخرطوم، والتي أبعدت دور النشر عن العاصمة، وتفرقت في الولايات المختلفة، ولكن رغم ذلك فإن الدور السودانية أصرت على المشاركة، وهي تثق بإقبال الجالية السودانية ودعمها.

الصورة

بينما ذكر خالد عباس ياسين، مندوب دار المصورات للنشر، بأنهم قد قطعوا طريقاً طويلة من ولايات السودان البعيدة من أجل الوصول إلى الشارقة، حتى لا تغيب الدار عن هذا الحدث المهم، على الرغم من الحرب المندلعة في السودان، وفي ذات السياق ذكرت إسراء غيث، المدير العام لدار الملتقى للتوزيع، التي تشارك لأول مرة في المعرض، أن مشاركتهم جاءت بعد تحدٍّ كبير، نسبة للظروف التي يمر بها السودان، إلا أنهم أصروا على أن يكونوا فاعلين وإيجابيين؛ حيث إن مشاركتهم في المعرض هي هزيمة لظروف الحرب والصراع.

الصورة
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3euxzzr6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"