عادي
الخلايا الجذعية تحمل الكثير من الأمل

في يومه العالمي.. السكري معناة قابلة للترويض

19:23 مساء
قراءة 4 دقائق
حقن الأنسولين
حقن الأنسولين
السكري.. معناة قابلة للترويض
السكري.. معناة قابلة للترويض
السكري.. معناة قابلة للترويض
السكري.. معناة قابلة للترويض
السكري.. معناة قابلة للترويض
السكري.. معناة قابلة للترويض
  • الشارقة: راندا جرجس

في اليوم العالمي لمرض السكري الذي يصادف 14 نوفمبر من كل عام، تشير الإحصاءات إلى أن داء السكري تسبب في وفاة 6.7 مليون شخص في عام 2021، ولفتت إلى أن التقديرات ستكون 537 مليون شخص يعيشون حالياً مع مرض السكري في جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع وصول عدد المرضى إلى نحو 783 مليون بحلول عام 2045.
ويندرج داء السكري ضمن قائمة الأمراض المزمنة الأكثر شيوعاً في العالم، ويمكن أن يؤدي على المدى الطويل أو نتيجة عدم الالتزام بإدارة المرض وتناول الأدوية الموصوفة وعمل الفحوص الدورية، إلى تدهور صحة المصاب به وحتى الموت، ولا يعرف العلماء حتى الآن السبب الدقيق لهذا المرض، ويتمثل الاختلاف الرئيسي في أن النمط النوع الأول هو حالة وراثية تظهر غالباً في عمر مبكر، أما النمط الثاني فهو يرتبط بشكل أساسي بنمط الحياة ويتطور بمرور الوقت، ولم يكتشف حتى الآن علاج للنوعين. ويمكن القول إن مرض السكري معناة قابلة للترويض، بتنظيم الأكل والوزن وتناول الأدوية.


  • 40 % من الأطفال المصابين لم تظهر لديهم أعراض
  • 537 مليون مريض في العالم
  • 783 مليون مصاب بحلول 2045

  • إصابة الصغار

يعتبر داء السكري من النوع الأول الأكثر شيوعاً بين الصغار، كونه ينجم عن عجز البنكرياس التام عن إنتاج الأنسولين، ويتسبب في عدم قدرة أنسجة الجسم على امتصاص الجلوكوز بدون الأنسولين، وتشير الإحصاءات أن النمط الثاني ينتشر على الأكثر بين البالغين وكبار السن، إلا أنه أصبح يستهدف الأطفال مؤخراً بداية من عمر 10 سنوات، وخاصة الذين يعانوا زيادة الوزن المفرطة، ويتم الكشف عن المرض أثناء الفحص الدوري في معظم الحالات، وتشير الدراسات إلى أن 40% من الصغار الذين تم تشخيصهم بداء السكري لم تظهر لديهم أي أعراض واضحة.
يعزي اتباع نظام الغذاء الصحي للأطفال المصابين إلى دعم النمو والتطور وتعزيز دور الجهاز المناعي، وتجنب النقص الغذائي أو السمنة، حتى لا يتعرضوا للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية طويلة المدى، وبعض المضاعفات الأخرى، كما يُحسن ممارسة النشاط البدني بانتظام تعزيز قدرة الجسم على تقليل مقاومة الأنسولين.
وينصح الأطباء بضرورة تضمين ثلاث وجبات منتظمة للأطفال والشباب الذين يتلقون عدة حقن يومية، على أن تحتوي الوجبة على (نصف من طبق الخضار والبروتين والنشويات)، مع إعطاء الأنسولين قبل 10-15 دقيقة، ويمكنهم تناول وجبة خفيفة في منتصف النهار، وأخرى في الظهيرة تحتوي على أقل من 5 جرامات من الكربوهيدرات، ومثلها قبل النوم، كما يفيد شرب الماء بدلاً من عصائر الفاكهة أو المشروبات الغازية أو الطاقة.

  • تغذية صحية

يعاني نحو 90% من مرضى داء السكري من النمط الثاني، وترتبط الإصابة بشكل وثيق السمنة المفرطة، وتعتمد أهم خطوات إدارة المرض والتعايش معه على تعديل نمط الحياة، والتخلص من الوزن الزائد عن طريق ممارسة الرياضة بانتظام، والفحص الدوري لمن لديهم تاريخ عائلي بالمرض، وتناول الأطعمة النباتية الصحية، وتوفر النباتات والفيتامينات والمعادن والكربوهيدرات في النظام الغذائي اليومي.
ويشدد الخبراء على ضرورة تناول الأدوية في المواعيد المحددة، للحفاظ على مستويات السكر في الدم، والحد من تطور مضاعفات داء السكري، وتشير الدراسات إلى أن المعيار الأمثل لإدارة المرض هو التنسيق مع الطبيب المختص حول النظام الغذائي ووضع جدول من الخيارات المناسبة بحسب العمر والحالة.
ويؤكد الأطباء أن البالغين المصابون بداء السكري من النمط الأول والثاني يزيد لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ولذلك عليهم الاهتمام بجوانب النظام الغذائي السليم، عن طريق تقليل الملح وألاّ تزيد الحصة على 6 جم يومياً، وتناول حصتين من الأسماك الزيتية في الأسبوع، ومجموعة متنوعة من الفاكهة والخضراوات، والمزيد من الحبوب الكاملة والبقوليات، والحد من اللحوم الحمراء والأنواع المعالجة والكربوهيدرات المكررة والمشروبات المحلاة بالسكر.
ويمثل كبار السن الشريحة الأكبر من المصابين بهذا المرض، ولذلك فإنهم أكثر الفئات التي تواجه صعوبات في إدارة داء السكري والحصول على التغذية السليمة بشكل جيد، خاصة أن متطلبات الطاقة الإجمالية تنخفض مع تقدم العمر، وتحدث بعض التغييرات في العادات الغذائية، حيث أن المسنين لا يعودوا يتناولون كميات الطعام التي تتناسب مع جرعات الادوية الموصوفة، ولذلك يمكن أن يتعرض البعض منهم لزيادة خطر الإصابة بنقص السكر في الدم.

  • الخلايا الجذعية

أظهر قسم علم الأحياء بجامعة هارفارد نتائج واعدة للعلاج بالخلايا الجذعية، تحمل الكثير من الأمل لمرضى داء السكري من النمط الأول ويمكنه أن يساعد الأشخاص الذين يعانون صعوبة في التحكم بمستوى السكر في الدم؛ إذ تعتبر التقنيات الحديثة والتحديث في عالم الطب والعلوم الحيوية أساسية لتحسين حالة المرضى ومعالجة مرض السكري بشكل أفضل، وقد تمكن الباحثون من اكتشاف إعادة تنشيط الخلايا الجذعية بشكل فعال لتصبح معبرة للأنسولين وتشبه وظيفياً الخلايا الشبيهة بـ (بيتا)، التي يدمرها الجهاز المناعي.

  • عقار حديث

ما زال العلماء والمختصون في مجال الطب والبحوث العلمية يعملون على تحقيق التقدم في اكتشاف علاج لداء السكري، ووجدت التطورات الحديثة طريقة جديدة للمصابين بالمرض الذي يعتمد على حساسية الأنسولين، ويحتوي الدواء على مواد مفيدة للجسم مثل (الأنسولين، الشيتوزان، تريبولي فوسفات الصوديوم)، والتي تم تجفيفها باستخدام الغاز، ويتم تناول العقار عن طريق الفم، ويعمل على تحسين حالة المرضى، وإمكانية السيطرة على الأعراض بشكل أفضل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y5kd9wty

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"