قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، أمس الأربعاء، إنه اتفق مع المبعوث الأممي عبدالله باتيلي، على ضرورة أن «تتخذ خطوات ملموسة نحو إجراء انتخابات للاستجابة للنداء الشعبي لإقامة مؤسسات شرعية»، فيما أعلن مجلس النواب عقد جلسة رسمية، يوم الاثنين المقبل، للاستماع للحكومة حول أعمال إعادة الإعمار في المدن والمناطق المتضررة جراء الفيضانات، في حين قال رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد، إن شركات النفط الوطنية والأجنبية لم تساهم في تطوير وتنمية مناطق الهلال النفطي.
وأضاف السفير، عقب لقاء مع باتيلي بمقر البعثة الأوروبية في طرابلس «أكدت مجدداً دعمنا الراسخ لجهوده الرامية إلى تحقيق توافق وطني في الآراء بين جميع أصحاب المصلحة من أجل إجراء انتخابات شاملة وذات مصداقية»، وفق حسابه عبر منصة «إكس». ونوه أورلاندو بالاتفاق مع باتيلي، بأن «الوقت قد حان لكي تشارك جميع الجهات الفاعلة بشكل بناء في عملية سياسية هادفة، وأن تتخذ خطوات ملموسة نحو إجراء انتخابات للاستجابة للنداء الشعبي لإقامة مؤسسات شرعية».
ورحب السفير بخطة باتيلي «لمواصلة التواصل مع جميع قطاعات المجتمع في الأسابيع المقبلة، بهدف تعزيز منصة موحدة لإعادة الإعمار في درنة»، مضيفاً «اتفقنا على ضرورة قيام جميع الأطراف المعنية بحل النزاعات بالحوار وتجنّب أي تصعيد».
من جهة أخرى، أعلن مجلس النواب عقد جلسة رسمية، يوم الاثنين المقبل، في بنغازي للاستماع للحكومة حول أعمال إعادة الإعمار في المدن والمناطق المتضررة جراء الفيضانات.
وللاستماع لإحاطة رئيس المجلس عقيلة صالح حول آخر مستجدات الأوضاع السياسية في البلاد.
إلى ذلك، قال رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد، أمس الأربعاء، إن مدن الهلال النفطي تعاني مشكلات خدمية في البنية التحتية والطرق، فضلاً عن أمراض مزمنة بسبب عمليات استخراج النفط، على الرغم من أنها مصدر قوت الليبيين.
ودعا حماد خلال اجتماع الحكومة العادي الخامس لعام 2023 بمدينة رأس لانوف،إلى ضرورة دعم أهالي المناطق والمدن النفطية بالمشاريع الصغرى والمتوسطة؛ لأنهم «لم ينالوا إلا الأمراض والأضرار في أراضيهم ومزارعهم».
وانتقد عدم إسهام الشركات النفطية الوطنية والأجنبية في تطوير وتنمية مناطق الهلال النفطي، رغم عملها واستخدامها للطرق، وقال إن القانون يفرض على هذه الشركات دعم برامج التنمية المستدامة بالمناطق والمدن النفطية.
على صعيد آخر، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة اعتراض 662 مهاجراً، وإعادتهم إلى ليبيا في الفترة من 12 إلى 18 نوفمبر الجاري. جاء ذلك في آخر تحديث إحصائي نشرته المنظمة عبر حسابها بمنصة «إكس».
وأعلنت المنظمة اعتراض أكثر من 13 ألف مهاجر في عرض البحر الأبيض المتوسط، وإعادتهم إلى سواحل ليبيا منذ بداية السنة إلى غاية منتصف نوفمبر الجاري.
(وكالات)
