يبدأ في دبي، اليوم، مؤتمر الأطراف (كوب 28)؛ وهو المؤتمر العالمي الذي يجمع الأطراف الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بشأن التغير المناخي؛ وهي اتفاقية دولية تمت في عام 1992 وتهدف إلى «الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتعزيز التكيّف مع آثار تغير المناخ».
هذا المؤتمر العالمي، يكتسب أهمية بالغة، لأن كوكبنا الجميل يتعرض لتهديدات بالغة؛ بسبب الأنشطة البشرية، وظهرت تبعاً لذلك مشاكل مثل التغير المناخي، الذي يتسبب بالاحتباس الحراري، وارتفاع درجات الحرارة؛ بل وتغير أنماط وأحوال الطقس، ومن آثار هذه التغيرات، أن نشاهد ارتفاع مستويات البحار، والفيضانات، والجفاف، والمجاعة، وهناك التلوث وهو شامل للماء، والهواء، والتربة، ولهذا تأثير بالغ في صحة الإنسان، والحيوان، والنبات، وهناك ما يُعرف بالتنوع البيولوجي، وفقدان هذا التنوع، يسبب خللاً كبيراً في البيئة، لأنه يضعف قدرة الأرض على تنويع المنتجات الغذائية، وقد يتسبب بانقراض بعض الكائنات الحية.
ما يميز هذه الدورة من المؤتمر، المواضيع والقضايا التي سيتناولها، من أهمها: «مراجعة ما تم إنجازه في اتفاقية باريس بشأن المناخ، وأيضاً خفض الانبعاثات ما بعد 2030، وتوفير التمويل لجهود مكافحة تغير المناخ».
لكن أهم ما يتوقع أن يخرج به هذا المؤتمر: «هو تعزيز الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ، واتخاذ خطوات نحو بناء مستقبل أكثر استدامة» هذا المؤتمر، يعقد كل عامين، وفي العادة يستمر لمدة أسبوعين، تشارك فيه الحكومات، والقطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني المعنية والمهتمة. ومن دون شك أن مؤتمرات الأطراف مهمة جداً، فهي تعزز الأعمال، والمهام، والجهود التي تستهدف مكافحة تغير المناخ، وتحاول سن القوانين والأنظمة التي تحمي كوكب الأرض، وتعمل مؤتمرات الأطراف، على تنسيق الجهود العالمية في هذا المجال، وتوقيع الدول والحكومات على تنظيمات وقوانين، تحاول الحد من التغير المناخي.
استضافة الامارات، لهذا المؤتمر، يعد تأكيداً لمكانتها الدولية، وتعزيزاً للريادة والتميز الذي تحققه في مختلف المجالات التنموية ومنها مكافحة التلوث وحماية الأرض، ولله الحمد، تتصدر الإمارات، مع نخبة من دول العالم، الجهود والأعمال والمبادرات، التي تستهدف المحافظة على سلامة الأرض، وبيئتها ومناخها من التلوث والسموم؛ حيث نجد المبادرات والمشاريع الخضراء، التي تتفرد بها الإمارات؛ إذ تعمل على تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وزارعة النباتات، والتوسع في هذا المجال. من دون شك أن هذا المؤتمر، سيخرج بتوصيات وقرارات، تصب في حماية الأرض من السموم، والتلوث. أهلاً بالعالم في الإمارات، من أجل الاستدامة، والمستقبل الأخضر.
[email protected]
www.shaimaalmarzooqi.com
https://tinyurl.com/4jkrnpn8
مقالات أخرى للكاتب
![الخليج](/sites/default/files/2024-07/Untitled-1_1.jpg)
![الخليج](/sites/default/files/2024-07/Untitled-1_1.jpg)
![الخليج](/sites/default/files/2024-07/Untitled-1_1.jpg)
![الخليج](/sites/default/files/2024-07/Untitled-1_1.jpg)
قد يعجبك ايضا
![فرشاة أسنان داخل معدة طالبة مصرية طوال 3 أشهر](/sites/default/files/2024-07/6186971.jpeg)
![منطقة-الانهيار](/sites/default/files/2024-07/6186969.jpeg)
![نهر السين سيكون على موعد مع حفل افتتاح رائع](/sites/default/files/2024-07/6186967.jpeg)
![](/sites/default/files/2024-07/6186963.jpeg)
![](/sites/default/files/2024-07/6186961.jpeg)
![البقايا المتفحمة في مقر التلفزيون البنغلادشي في دكا والذي أحرقه المحتجون (أ.ف.ب)](/sites/default/files/2024-07/6186959.jpeg)
![بايدن يعانق ابنه هانتر أمام السيدة الأمريكية الأولى بعد مخاطبة الأمة من المكتب البيضاوي (أ ف ب)](/sites/default/files/2024-07/6186957.jpeg)
![1](/sites/default/files/2024-07/2441664_6186759_0.jpg)