عادي
تل أبيب تجاهلت وثائق «جدار أريحا» حول هجوم 7 أكتوبر

سيناريوهات إسرائيلية لحرب طويلة قد تستغرق عاماً

03:18 صباحا
قراءة دقيقتين
مدنيون يحاولون الدخول إلى ملجأ للنازحين خلال غارة إسرائيلية على خان يونس (أ ف ب)

ذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية، أمس الجمعة، أن إسرائيل تخطط لحملة عسكرية ضد «حماس» ستمتد عاماً أو أكثر، مع استمرار المرحلة الأكثر كثافة من الهجوم البري حتى أوائل عام 2024، في وقت ذكرت تقارير إخبارية أمريكية، استناداً إلى وثائق سرية حملت اسم «جدار أريحا» أن مسؤولين إسرائيليين حصلوا قبل أكثر من عام على خطة لحركة «حماس» تهدف إلى تنفيذ هجوم غير مسبوق ضد إسرائيل، لكنهم اعتبروا هذا السيناريو غير واقعي.

وأوضحت الصحيفة نقلا عن عدد من الأشخاص المطلعين على الاستعدادات، أن الإستراتيجية متعددة المراحل تتصور قيام القوات الإسرائيلية، المتمركزة داخل شمال غزة، بتوغل وشيك في عمق جنوب القطاع الفلسطيني المحاصر. وذكرت «فاينانشال تايمز» نقلاً عن مسؤول عسكري إسرائيلي وصفته برفيع المستوى أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يعتبر العمليات في شمال قطاع غزة غير مكتملة.

وقال المسؤول العسكري الإسرائيلي، إن مدينة غزة لم يتم غزوها بالكامل بعد، فقد تم الانتهاء منها بنسبة 40 % فقط. وأضاف أنه بالنسبة لشمال القطاع قد يتطلب الأمر أسبوعين إلى شهر، موضحاً أن الهجوم البري على جنوب غزة سيتم بالتوازي مع العمليات في الشمال. وتشمل الأهداف، بحسب الصحيفة البريطانية، اغتيال كبار قادة «حماس» وتدمير شبكة الأنفاق تحت الأرض.

وقال أحد المطلعين على خطط الحرب الإسرائيلية «ستكون هذه حرباً طويلة جداً.. لم نقترب حتى من منتصف الطريق لتحقيق أهدافنا».

وقالت المصادر إن إستراتيجية إسرائيل الشاملة تجاه غزة تتسم بالمرونة، من حيث التوفيق بين التقدم العملياتي على الأرض، والضغوط الدولية وفرص تحرير الرهائن الإسرائيليين. وحسب تقديرات المطلعين على الاستعدادات العسكرية الإسرائيلية، من المحتمل أن تتطلب العملية البرية المتجددة بضعة أشهر أخرى، مع دخول العام الجديد. وقال أحدهم: «لن يستغرق الأمر أسابيع، بل أكثر». بعد ذلك، ستكون هناك مرحلة «انتقال واستقرار» تقل فيها الأعمال الحربية، ويمكن أن تستمر حتى أواخر عام 2024، مع عدم وضوح موقع القوات البرية الإسرائيلية خلال هذه المرحلة.

من جهة أخرى، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية حصلت على وثيقة ل «حماس» واقعة في نحو 40 صفحة تتحدث نقطة بنقطة عن هجوم واسع النطاق شبيه بالذي نفذته الحركة في 7 أكتوبر. وهذه الوثيقة التي جرى تداولها في دوائر الاستخبارات باسم «جدار أريحا»، لم تحدد موعداً لهجوم محتمل، لكنها تحدد نقاطاً دقيقة لمهاجمة مدن وقواعد عسكرية. وتتحدث الوثيقة في شكل أكثر دقة عن وابل من الصواريخ وعن طائرات بلا طيار تدمّر كاميرات أمنية وأنظمة دفاع آلية، يليها عبور مقاتلين إلى الجانب الإسرائيلي بمظلات وسيارات وسيراً على الأقدام. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8jp9vy

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"