عادي

إسرائيل توسع عملياتها في غزة وتعلن شن 10 آلاف غارة جوية منذ بدء الحرب

12:11 مساء
قراءة 3 دقائق
إسرائيل توسع عملياتها في غزة وتعلن شن 10 آلاف غارة جوية منذ بدء الحرب

«الخليج» - وكالات

يوسع الجيش الإسرائيلي الاثنين، عملياته في قطاع غزة؛ إذ يتزايد عدد القتلى المدنيين الفلسطينيين وسط مؤشرات جديدة على تمدد النزاع في المنطقة مع تسجيل حوادث في نهاية الأسبوع المنصرم في العراق والبحر الأحمر.

وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري الأحد، إن «الجيش الإسرائيلي يواصل توسيع عمليته البرية ضد حماس في كل أنحاء قطاع غزة»، مضيفاً: «الجيش يعمل في كل مكان توجد فيه معاقل لحماس».

ويشن الإسرائيليون هجوماً برياً منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر في شمال غزة؛ حيث سيطروا على مناطق عدة، ومنذ استئناف القتال الجمعة بعد انتهاء هدنة استمرت أسبوعاً مع حركة حماس، ركز الجيش بشكل أساسي على الضربات الجوية.

وليلاً أسفرت غارة على مدخل مستشفى كمال عدوان في شمال غزة عن مقتل أشخاص عدة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، واتهمت حكومة حماس في بيان الجيش الإسرائيلي بارتكاب «انتهاك خطير» للقانون الإنساني الدولي.

ولم يرد الجيش الإسرائيلي على الفور على اتصال وكالة فرانس برس لمعرفة إذا كان قُصف محيط المستشفى، وتتهم إسرائيل حماس بإقامة بنية تحتية في المستشفيات أو تحتها واستخدام المدنيين دروعاً بشرية.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس الأحد، ارتفاع حصيلة القتلى جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى 15523 قتيلاً، 70 في المئة منهم نساء وأطفال.

وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة إنه أمكن خلال الساعات الماضية انتشال 316 قتيلاً و664 جريحاً فقط من تحت الأنقاض ونقلهم إلى المستشفيات، لكن كثيرين آخرين ما زالوا تحت الأنقاض، فيما تواصل حصيلة الضحايا الارتفاع منذ انتهاء الهدنة.

واندلعت الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر بعد هجوم شنته حماس داخل جنوب إسرائيل، انطلاقاً من قطاع غزة، أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، وقضت غالبيتهم في اليوم الأول للهجوم وفق السلطات الإسرائيلية.

وشنت إسرائيل مذاك، قصفاً مكثفاً على قطاع غزة، وبدأت بعمليات برية اعتباراً من 27 تشرين الأول/أكتوبر.

  • 10 آلاف ضربة جوية

وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد، أنه شن زهاء 10 آلاف ضربة جوية منذ بداية الحرب.

وفي جنوب قطاع غزة استهدفت ضربات مكثفة منذ الجمعة، مدينة خان يونس ومحيطها؛ إذ يحذر الجيش الإسرائيلي يومياً السكان عبر منشورات يلقيها جواً على بعض الأحياء من «هجوم رهيب وشيك» داعياً السكان إلى المغادرة.

والأحد أظهرت لقطات صورتها وكالة فرانس برس سكاناً يفرون من المدينة مشياً أو في عربات أو سيارات كدسوا مقتنياتهم على سطحها.

وتعاني مستشفيات جنوب القطاع فوضى، في ظل تدفق أعداد كبيرة من الجرحى تفوق قدرتها الاستيعابية، فيما نفدت مخزونات الوقود فيها لتشغيل مولدات الكهرباء.

وفي مستشفى ناصر بخان يونس، وهو الأكبر في جنوب القطاع، تُنقل بعد كل عملية قصف أعداد كبير من الجرحى والقتلى من دون أن يتمكن أحد من تحديد هويتهم.

وقال الناطق باسم منظمة يونيسف جيمس إلدر من مستشفى ناصر: «يخونني التعبير لوصف الفظائع التي تطال الأطفال هنا». وكان كتب في وقت سابق على منصة إكس: «أرى أطفالاً يصلون بأعداد كبيرة بين الضحايا».

وفي فيديو نشره الجيش الأحد، قال رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي خلال تفقده جنود الاحتياط: إن الجيش يواصل عملياته في جنوب قطاع غزة بالقدر نفسه من القوة والنتائج، كما فعل في الشمال.

في الغضون قالت السلطات التايلاندية، إن الرهائن التايلانديين الستة الذين احتجزتهم حماس لأسابيع عدة في قطاع غزة من المقرر أن يصلوا إلى بلادهم الاثنين.

  • العراق واليمن

وحذرت الولايات المتحدة إسرائيل من ارتفاع عدد القتلى المدنيين في قطاع غزة، من دون أن تشكك في حق حليفتها في «الدفاع عن نفسها».

وقالت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس: «قُتل عدد كبير جداً من الفلسطينيين الأبرياء. على إسرائيل فعل المزيد لحماية المدنيين الأبرياء».

كما أن للحرب بين إسرائيل وحماس عواقب على الولايات المتحدة التي لاحظت زيادة في الهجمات ضد جنودها وقواعدها وحلفائها في الشرق الأوسط، باستثناء فترة الهدنة التي استمرت أسبوعاً.

وأعلنت واشنطن أن مدمرة أمريكية أسقطت ثلاث طائرات مسيّرة، وذلك خلال تقديمها الأحد، الدعم لسفن تجارية في البحر الأحمر استهدفتها هجمات من اليمن، منددة بـ«تهديد مباشر» للأمن البحري.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y3wr8w76

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"