دبي: «الخليج»
أجرت مجموعة موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد»، دراسة لتقييم تأثير التغيرات المناخية في شبكتها العالمية من الموانئ ومحطات الحاويات حتى نهاية القرن الحالي.
وبينما ينشغل العالم بمحادثات مؤتمر الأطراف (COP-28) في دبي، فإن بعض التداعيات الناجمة عن التقلبات المناخية الحادة تؤثر بالفعل في البنى التحتية الحيوية. وبالتعاون مع شركة «جوبيتر إنتليجنس» المتخصصة في التحليلات المناخية والشركة الاستشارية «جايدهاوس»، توضح دراسة مجموعة موانئ دبي العالمية ثلاثة سيناريوهات مناخية (منخفضة إلى عالية الكربون) وقيّمت التأثير المحتمل لـ6 مخاطر: الفيضانات والأمطار والرياح والحرارة والبرد والمطر الثلجي - عبر 50 ميناءً ومحطة حاويات حول العالم.
المخاطر المادية
وكشفت الدراسة أن المخاطر المناخية المادية المباشرة التي تواجهها مجموعة موانئ دبي العالمية في عملياتها العالمية حالياً المتعلقة بالموانئ ومحطات الحاويات كانت أقل من 0.4% من إيرادات الموانئ ومحطات الحاويات عام 2021. ومن المتوقع أن يظل الخطر مستقراً حتى عام 2050 تقريباً - وهي السنة التي تأمل العديد من الدول في الوصول إلى أهدافها المتعلقة بخفض الكربون إلى الصفر. وبعد عام 2050، وخاصة في ظل سيناريو ارتفاع الكربون، تظهر الصورة بشكل أكثر تعقيداً، مع زيادة المخاطر التي تفرزها تحديات أكبر مثل ارتفاع منسوب مياه البحار والفيضانات والحرارة الشديدة.
وعلى الرغم من توقع زيادة المخاطر، حتى بحلول نهاية القرن، لا يزال تأثير توقف العمليات ضئيلاً نسبياً. وتؤكد الدراسة أن مجموعة موانئ دبي العالمية مستعدة بشكل جيد لمواجهة التحديات المستقبلية، مع قدرتها على التخفيف من مجموعة من التهديدات المناخية في موانئها ومحطاتها، مما يدل على التزامها بالمرونة والتميّز التشغيلي.
وقد تم بالفعل تصميم أنظمة الموانئ ومحطات الحاويات الحالية التابعة لموانئ دبي العالمية لكي تتحمل تحديات معينة متعلقة بالمناخ. كما تأخذ المجموعة المناخ بعين الاعتبار خلال التخطيط لمشاريعها وبناء محطات جديدة أو تجديد محطات الحاويات الحالية.
قرارات استثمارية أفضل
ومع هذه التوقعات الجديدة لتأثيرات المناخ، تستطيع مجموعة موانئ دبي العالمية حالياً اتخاذ قرارات استثمارية أفضل، وهو أمر حاسم بالنسبة للمشاريع الكبرى مثل محطة الحاويات الجديدة التي تبلغ طاقتها 2.19 مليون حاوية نمطية سنوياً في تونا تيكرا في الهند. وستساعد البيانات على تحسين فهم مجموعة من المشكلات، بدءاً من مستوى ارتفاع جدران الرصيف وصولاً إلى مقدار الحمل الكهربائي الإضافي المطلوب للتعامل مع حجم الطلب على تكييف الهواء بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وأكد تيمن ميستر، الرئيس التنفيذي للعمليات للمجموعة، الموانئ والمحطات في «دي بي ورلد»، على أهمية تحديد المخاطر بشكل استباقي والتخطيط المسبق والحاجة إلى التعاون على مستوى القطاع لتعزيز مرونة التجارة العالمية. وقال: «ستكون التجارة حيوية لاستمرار النجاح الاقتصادي في العالم، ولذلك، فإن اتخاذ خطوات استباقية الآن لتقييم وإدارة المخاطر المرتبطة بتغير المناخ أمر بالغ الأهمية. ويمكن للتقدم في النمذجة المناخية (استخدام المعادلات الرياضية لوصف كيفية تفاعل الطاقة والمادة في أجزاء مختلفة من المحيط والغلاف الجوي والأرض) أن يعزز بشكل كبير مشاركة القطاع الخاص في بناء المرونة وتعزيز مستقبل مستدام وقوي للتجارة العالمية. وبالنظر إلى الطبيعة طويلة المدى لقطاعنا، فإننا ندعم بقوة اعتماد نهج مستقبلي قائم على البيانات لمعالجة التحديات القادمة بشكل استباقي».
إدارة الطاقة
وقام آندي تام، المدير العالمي لإدارة الطاقة، بإدارة دراسة مجموعة موانئ دبي العالمية وشرح الرؤية التي تقدمها. وقال: "كشفت هذه الدراسة أنه على الرغم من أننا في وضع قوي في معظم عملياتنا، إلا أن تلك العمليات لا تتمتع جميعها بنفس القدر من المرونة. إن إدراك المخاطر المحتملة يتيح لنا الآن متسعاً من الوقت للتخطيط بشكل استباقي وتنفيذ استراتيجيات تخفيف الأثر والتكيّف، مما يضمن استمرار نجاح عملياتنا. والأهم من ذلك هو أن تحديدنا الاستباقي للمخاطر ساعدنا على ضمان المرونة على المدى الطويل، حتى في المواقع الأكثر تعرضاً للتَّأَثُّر. وفي حين أنه لم يتم بعد اعتماد دراسات مماثلة على نطاق واسع عبر سلاسل التوريد، إلا أننا متفائلون بأن مبادرتنا ستُلهم مبادرات أخرى على مستوى القطاع، مما سيقود إلى جهد موحّد قائم على البيانات لتعزيز مرونة التجارة العالمية.
وتؤكد ورقة العمل المستمدة من الدراسة على أهمية إشراك العديد من أصحاب العلاقة، ومنهم الشركات العاملة في نفس القطاع والحكومات ومؤسسات المجتمع المدني والسلطات المحلية، في التعامل مع المخاطر المناخية.
أجرت مجموعة موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد»، دراسة لتقييم تأثير التغيرات المناخية في شبكتها العالمية من الموانئ ومحطات الحاويات حتى نهاية القرن الحالي.
وبينما ينشغل العالم بمحادثات مؤتمر الأطراف (COP-28) في دبي، فإن بعض التداعيات الناجمة عن التقلبات المناخية الحادة تؤثر بالفعل في البنى التحتية الحيوية. وبالتعاون مع شركة «جوبيتر إنتليجنس» المتخصصة في التحليلات المناخية والشركة الاستشارية «جايدهاوس»، توضح دراسة مجموعة موانئ دبي العالمية ثلاثة سيناريوهات مناخية (منخفضة إلى عالية الكربون) وقيّمت التأثير المحتمل لـ6 مخاطر: الفيضانات والأمطار والرياح والحرارة والبرد والمطر الثلجي - عبر 50 ميناءً ومحطة حاويات حول العالم.
المخاطر المادية
وكشفت الدراسة أن المخاطر المناخية المادية المباشرة التي تواجهها مجموعة موانئ دبي العالمية في عملياتها العالمية حالياً المتعلقة بالموانئ ومحطات الحاويات كانت أقل من 0.4% من إيرادات الموانئ ومحطات الحاويات عام 2021. ومن المتوقع أن يظل الخطر مستقراً حتى عام 2050 تقريباً - وهي السنة التي تأمل العديد من الدول في الوصول إلى أهدافها المتعلقة بخفض الكربون إلى الصفر. وبعد عام 2050، وخاصة في ظل سيناريو ارتفاع الكربون، تظهر الصورة بشكل أكثر تعقيداً، مع زيادة المخاطر التي تفرزها تحديات أكبر مثل ارتفاع منسوب مياه البحار والفيضانات والحرارة الشديدة.
وعلى الرغم من توقع زيادة المخاطر، حتى بحلول نهاية القرن، لا يزال تأثير توقف العمليات ضئيلاً نسبياً. وتؤكد الدراسة أن مجموعة موانئ دبي العالمية مستعدة بشكل جيد لمواجهة التحديات المستقبلية، مع قدرتها على التخفيف من مجموعة من التهديدات المناخية في موانئها ومحطاتها، مما يدل على التزامها بالمرونة والتميّز التشغيلي.
وقد تم بالفعل تصميم أنظمة الموانئ ومحطات الحاويات الحالية التابعة لموانئ دبي العالمية لكي تتحمل تحديات معينة متعلقة بالمناخ. كما تأخذ المجموعة المناخ بعين الاعتبار خلال التخطيط لمشاريعها وبناء محطات جديدة أو تجديد محطات الحاويات الحالية.
قرارات استثمارية أفضل
ومع هذه التوقعات الجديدة لتأثيرات المناخ، تستطيع مجموعة موانئ دبي العالمية حالياً اتخاذ قرارات استثمارية أفضل، وهو أمر حاسم بالنسبة للمشاريع الكبرى مثل محطة الحاويات الجديدة التي تبلغ طاقتها 2.19 مليون حاوية نمطية سنوياً في تونا تيكرا في الهند. وستساعد البيانات على تحسين فهم مجموعة من المشكلات، بدءاً من مستوى ارتفاع جدران الرصيف وصولاً إلى مقدار الحمل الكهربائي الإضافي المطلوب للتعامل مع حجم الطلب على تكييف الهواء بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وأكد تيمن ميستر، الرئيس التنفيذي للعمليات للمجموعة، الموانئ والمحطات في «دي بي ورلد»، على أهمية تحديد المخاطر بشكل استباقي والتخطيط المسبق والحاجة إلى التعاون على مستوى القطاع لتعزيز مرونة التجارة العالمية. وقال: «ستكون التجارة حيوية لاستمرار النجاح الاقتصادي في العالم، ولذلك، فإن اتخاذ خطوات استباقية الآن لتقييم وإدارة المخاطر المرتبطة بتغير المناخ أمر بالغ الأهمية. ويمكن للتقدم في النمذجة المناخية (استخدام المعادلات الرياضية لوصف كيفية تفاعل الطاقة والمادة في أجزاء مختلفة من المحيط والغلاف الجوي والأرض) أن يعزز بشكل كبير مشاركة القطاع الخاص في بناء المرونة وتعزيز مستقبل مستدام وقوي للتجارة العالمية. وبالنظر إلى الطبيعة طويلة المدى لقطاعنا، فإننا ندعم بقوة اعتماد نهج مستقبلي قائم على البيانات لمعالجة التحديات القادمة بشكل استباقي».
إدارة الطاقة
وقام آندي تام، المدير العالمي لإدارة الطاقة، بإدارة دراسة مجموعة موانئ دبي العالمية وشرح الرؤية التي تقدمها. وقال: "كشفت هذه الدراسة أنه على الرغم من أننا في وضع قوي في معظم عملياتنا، إلا أن تلك العمليات لا تتمتع جميعها بنفس القدر من المرونة. إن إدراك المخاطر المحتملة يتيح لنا الآن متسعاً من الوقت للتخطيط بشكل استباقي وتنفيذ استراتيجيات تخفيف الأثر والتكيّف، مما يضمن استمرار نجاح عملياتنا. والأهم من ذلك هو أن تحديدنا الاستباقي للمخاطر ساعدنا على ضمان المرونة على المدى الطويل، حتى في المواقع الأكثر تعرضاً للتَّأَثُّر. وفي حين أنه لم يتم بعد اعتماد دراسات مماثلة على نطاق واسع عبر سلاسل التوريد، إلا أننا متفائلون بأن مبادرتنا ستُلهم مبادرات أخرى على مستوى القطاع، مما سيقود إلى جهد موحّد قائم على البيانات لتعزيز مرونة التجارة العالمية.
وتؤكد ورقة العمل المستمدة من الدراسة على أهمية إشراك العديد من أصحاب العلاقة، ومنهم الشركات العاملة في نفس القطاع والحكومات ومؤسسات المجتمع المدني والسلطات المحلية، في التعامل مع المخاطر المناخية.
