عادي

حرب المسيرات تشتعل بين روسيا وأوكرانيا و«شتاء قاس» على الأبواب

13:22 مساء
قراءة 3 دقائق
حرب المسيرات تشتعل بين روسيا وأوكرانيا و«شتاء قاس» على الأبواب

«الخليج» - وكالات

تتواصل الحرب الروسية الأوكرانية، السبت، بعامها الثاني، دون أي إشارات تفيد بقرب انتهاء الصراع، ويستمر الجيش الروسي في محاولة تحقيق المكاسب على الأرض، فيما تقلصت الإمدادات العسكرية الغربية إلى كييف في ظل الحرب في غزة، وقبيل شتاء تقول توقعات المحللين بأنه سيكون «قاسياً» على أوكرانيا التي تعرضت منشآتها للطاقة لتدمير بالغ.

وفي آخر التطورات، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت أو اعترضت 41 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليل وفي الصباح الباكر الثلاثاء.

وأضافت الوزارة في بيان عبر قناتها على تطبيق تيليجرام أنه تم تدمير 26 طائرة مسيرة فوق الأراضي الروسية، واعتراض 15 طائرة فوق بحر آزوف وشبه جزيرة القرم، ولم توضح ما إذا كانت هناك أضرار ناجمة عن الهجمات أو تساقط الحطام.

ومن جانبها قالت السلطات الأوكرانية الثلاثاء إن الجيش الأوكراني أسقط 10 من أصل 17 طائرة مسيرة هجومية أطلقتها روسيا أثناء الليل.

وقالت قوات كييف الجوية إنها أسقطت الطائرات فوق «مناطق مختلفة» في البلاد.

  • أفدييفكا

وقال مسؤولون أوكرانيون إن القوات الروسية كثفت هجماتها الاثنين، على بلدة أفدييفكا، فيما يواصل الجيش الروسي تقدمه البطيء في شرق أوكرانيا.

وتبعد البلدة 20 كيلومتراً فقط شمالي مدينة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا، وهي جزء من منطقة دونباس الشرقية التي يقاتل الجيش الروسي للسيطرة عليها منذ فشله في السيطرة على كييف في بداية الحرب في فبراير/شباط 2022.

ويعترف المسؤولون الأوكرانيون بأنه لم يتبق أي مبنى سليم في المدينة، واحتدم القتال أيضاً حول بلدتين مجاورتين هما مارينكا وباخموت.

وقال فيتالي باراباش رئيس الإدارة العسكرية في أفدييفكا للتلفزيون الأوكراني «شهدنا أمس واليوم زيادة كبيرة في القصف المدفعي، وعدداً كبيراً من عمليات القصف بقذائف الهاون».

وتابع «كانت هناك أيضاً زيادة في الأنشطة الهجومية. ربما ينتظرون تحسن الطقس لاستخدام بعض معداتهم مجدداً كما فعلوا سابقاً، ولكن على نطاق أوسع».

وخضعت أفدييفكا لبعض الوقت لسيطرة روسيا في عام 2014 لكن القوات الأوكرانية استعادتها وأقامت تحصينات كبيرة بها.

وتركز جزء كبير من أحدث المعارك على مصنع فحم الكوك الضخم في أفدييفكا، الذي يقول المسؤولون إنه لا يزال تحت سيطرة الأوكرانيين، والمنطقة الصناعية على مشارف وسط المدينة.

ويقول محللون عسكريون أوكرانيون وغربيون إن الهجوم الذي تشنه موسكو على أفدييفكا كبدها خسائر كبيرة في الجنود والعربات المدرعة.

وقالت المدوَّنة الشهيرة الروسية التي تتناول الحرب (ريبار) إن القوات الروسية تقاتل شمال غربي أفدييفكا وتواجه القوات الأوكرانية والمعدات المدرعة بالقرب من مصنع فحم الكوك.

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن القوات صدت 15 هجوماً روسياً في المنطقة وتسع هجمات قرب باخموت الخاضعة لسيطرة روسيا نحو الشمال.

وذكر التقرير أيضاً أن القوات الأوكرانية «تواصل كبح جماح الروس» بالقرب من مارينكا، في إشارة إلى إصرار كييف على أنها تسيطر على تلك البلدة بالرغم من تقارير غير رسمية الأسبوع الماضي أفادت بأن جزءاً منها على الأقل تحت سيطرة موسكو.

  • شتاء قاس

وفي وقت سابق حث مسؤول أممي مكلّف بتنسيق الشؤون الإنسانية، مجلس الأمن الدولي على مواصلة «التركيز» على أوكرانيا، خاصة مع قرب حلول فصل الشتاء القاسي.

وقال مدير شعبة التنسيق في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية راميش راجاسينغهام: «في حين ينصبّ الكثير من الاهتمام الدولي بحقّ على الأحداث الخطرة في الشرق الأوسط، من الأهمية بمكان ألا نفقد التركيز على الأزمات الأخرى».

وفي كلمة ألقاها خلال اجتماع لمجلس الأمن، قال راجاسينغهام، إن الأوضاع الإنسانية في أوكرانيا لا تزال مزرية مع قرب مرور عامين على الحرب فيها، خاصة في مواجهة «هجمات لا هوادة فيها على المدنيين».

وتابع: «لا يزال ما لحق بالبنية التحتية الحيوية من أضرار كبيرة ودمار يؤثر بشدة في حصول السكان المدنيين على الكهرباء والتدفئة والمياه والاتصالات السلكية واللاسلكية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2s4aajff

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"