عادي

معارك ضارية في جنوب غزة والأمم المتحدة تحذر من «سيناريو مرعب»

12:12 مساء
قراءة 3 دقائق
معارك ضارية في جنوب غزة والأمم المتحدة تحذر من «سيناريو مرعب»
معارك ضارية في جنوب غزة والأمم المتحدة تحذر من «سيناريو مرعب»
«الخليج» وكالات
حذّرت مسؤولة في الأمم المتّحدة الاثنين، من أنّ توسّع نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة إلى جنوب القطاع يمكن أن يؤدّي إلى «سيناريو أكثر رعباً» قد تعجز العمليات الإنسانية عن التعامل معه.
وقالت منسّقة الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز، إنّه منذ استئناف القتال بين إسرائيل وحماس في الأول من كانون الأول/ديسمبر بعد هدنة استمرت سبعة أيام «امتدّت العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى جنوب غزة».
وأضافت في بيان بالعربية أنّ هذا التوسّع في العمليات البرية الإسرائيلية «أجبر عشرات الآلاف من الفلسطينيين الآخرين على اللجوء إلى مناطق تواجه ضغطاً متزايداً، وحيث ينتابهم اليأس في مسعاهم للعثور على الغذاء والماء والمأوى والأمان».
وأوضح البيان أنّه «لا مكان آمن في غزة ولم يبقَ مكان يمكن التوجّه إليه».
وتقيم هاستينغز في القدس، لكنّ السلطات الإسرائيلية أبلغت الأمم المتحدة بأنّها لن تجدّد تأشيرة مبعوثتها الكندية الجنسية.
وتابعت المسؤولة الأممية في بيانها: «إنّ ما نشهده اليوم يتجسّد في مراكز إيواء بلا إمكانات، ونظام صحّي منهار، وانعدام مياه الشرب النظيفة، وغياب الصرف الصحي الملائم، وسوء التغذية في أوساط الناس الذين ينهشهم الإنهاك العقلي والجسدي في الأصل وصيغة نجدها في الكتب المدرسية للأوبئة ولكارثة صحية عامة».
وأعربت هاستينغز في بيانها عن أسفها، لأنّ «الظروف المطلوبة لإيصال المعونات إلى الناس في غزة لا تتوفّر، إنّ سيناريو أكثر رعباً بشوط بعيد يوشِك أن تتكشّف فصوله، وهو سيناريو قد لا تملك العمليات الإنسانية القدرة على الاستجابة له، لو قُدِّر له أن يتحقّق».
وأضافت أنّ كميات الإمدادات الإغاثية والوقود التي سُمح بإدخالها ليست كافية على الإطلاق.
وأكّدت أنّه «لا يمكن تسيير العمليات الإنسانية بكميات ضئيلة من الوقود، فهو الأساس الذي ترتكز عليه الخدمات الاجتماعية وعملياتنا، بما يشمل المستشفيات ومحطات تحلية المياه ومياه الشرب النظيفة والصرف الصحي.
وشدّدت على أنّ «الحيّز المتاح للاستجابة الإنسانية التي يُسمح بتقديمها داخل غزة آخذ بالتقلّص المستمر».
من جهته، جدّد المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الدعوة إلى «وقف إطلاق نار إنساني دائم في غزة» وإطلاق سراح جميع الرهائن، مطالباً القوات الإسرائيلية بـ«تجنب أعمال جديدة يمكن أن تؤدّي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي أساساً في غزة، وتجنيب المدنيين في القطاع مزيداً من المعاناة».
=========
معارك ضارية في الجنوب
==============
ودارت معارك الاثنين في جنوب قطاع غزة بين الجيش الإسرائيلي وحماس، بعد أن توغّلت عشرات الآليات العسكرية في المنطقة، ما زاد من خطورة الوضع على السكّان المحاصرين بسبب القصف.
ويشنّ الجيش الإسرائيلي عمليات برية في شمال القطاع منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر، أي بعد 20 يوماً من اندلاع الحرب مع حماس.
وتركزت العمليات البرية في شمال القطاع الذي طلب الجيش من سكانه إخلاءه والتوجه نحو مناطق الجنوب.
ومنذ استئناف القتال الجمعة، بعد انتهاء هدنة استمرت أسبوعاً مع حماس، ركّز الجيش بشكل أساسي على الضربات الجوية، مع قصف مكثّف على مناطق في الجنوب، مثل مدينتي خانيونس ورفح.
وأبدى مدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) في غزة توماس وايت أسفه، لأنه «حتى في رفح إلى حيث يضطر الناس إلى الفرار، تسمع أصوات القصف الجوي»، وأضاف: «يطلب منّا الناس نصيحة بشأن مكان آمن يمكنهم الذهاب إليه، لا نعرف ماذا نقول لهم».
في غضون ذلك، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية «بالتل» الاثنين، انقطاع الاتصال بالهاتف والإنترنت في عموم غزة، مع توسيع الجيش عملياته البرية.
من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة الاثنين، أنها طلبت من إسرائيل السماح بإدخال مزيد من الوقود إلى قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة مع حركة حماس، مؤكدة أنها لمست «تحسّناً» في تحديد إسرائيل نطاق الأهداف في غزة مقارنة بالعمليات العسكرية في شمال القطاع.
==============
«هجوم وشيك»
==============
وقال الجيش الإسرائيلي الاثنين، إنه «يتصرف بقوة ضد حماس والمنظمات الأخرى » في القطاع، حيث يحذّر يومياً السكان عبر منشورات يلقيها جواً من «هجوم رهيب وشيك» في خان يونس ومحيطها، داعياً إياهم إلى المغادرة.
واندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، بعد هجوم شنّته حماس داخل غلاف غزة، انطلاقاً من القطاع، أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص. وقضى غالبيتهم في اليوم الأول للهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية.
وتعهّدت إسرائيل بـ«القضاء» على حماس، وشنّت قصفاً مكثفاً على قطاع غزة، وبدأت عمليات برية اعتباراً من 27 تشرين الأول/أكتوبر.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس الاثنين، ارتفاع حصيلة القتلى إلى 15899 قتيلاً، 70 في المئة منهم نساء وأطفال ومراهقون، جراء القصف الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4wk84rw7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"