عادي

قراءة الفلسفة حق للجميع

00:07 صباحا
قراءة دقيقة واحدة

يتناول كتاب «كينونة ناقصة.. أحد عشر سؤالاً في قراءة الفلسفة» لعبد الله البريدي، الفلسفة في سياق، يتجاوز بنا ضيق الممارسات الشكلانية والجامدة والخائبة، صوب سعة التوصيفات والمنهجيات والاستدلالات والمقاربات المتفاعلة مع الراهن والمستقبل. وكأنه يقول لنا: هذه هي الفلسفة، فلنفك شفرات قراءتها شفرة شفرة، ولنتبين مسارب تخصيبها فكراً وتطبيقاً، ففي هذا الكتاب تجربة قارئ فلسفة لفترة تزيد على ثلاثين عاماً، فيقدم عصارتها وفعاليتها.

هذا الكتاب لا يغفل الجانب التطبيقي أو العملي، غير أنه يعالج ذلك في سياق مقاربات تنظيرية أكثر عمقاً وتكاملاً، جاعلاً التنظير مؤسساً للتطبيق، فالكتاب يصلح لفئات عديدة من القراء. الكتاب ملائم أيضاً لمن لم يقرأ في الفلسفة ويفكر في خوض غمارها، لكنه متردد بعض الشيء كونه قد سمع ما عساه يرده أو ينفره عنها من مفكر أو صديق أو من عابر فكر أو أنه لم يفكر في هذا اللون من القراءة، ووجد أن الكتاب قد نبهه إلى شيء لم يحرك اهتمامه من قبل، وهذا الكتاب قد يصلح لمن قرأ في الفلسفة كثيراً، ورام أن يقارن بين تجربته بتجربة قرائية أخرى، مستكشفاً نقاط التشابه ونقاط الاختلاف.

في كل فصل من فصول الكتاب مقاربة لسؤال من الأسئلة حول القراءة الفلسفية، وكيفية تفعيل المقروء الفلسفي، على أن المعالجة التحليلية المعمقة، بعضها يجيب عنه المؤلف بقدر من التفصيل والتمثيل، وبعضها يخصها برسائل مكثفة، وبعضها الآخر يكتفي بطرحها وتوريط القارئ فيها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4pppktp4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"