عادي

مواجهة بين نتنياهو وأهالي المحتجزين في الكنيست

00:04 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
فلسطيني فقد أربعة من أطفاله وزوجته يقف بين الأنقاض في مخيم المغازي (رويترز)

نفت حركة «حماس» تقريراً نشرته وكالة «رويترز» ونسبته لمصادر أمنية مصرية حول أن «حماس والجهاد الإسلامي رفضتا اقتراحاً مصرياً بترك السيطرة على قطاع غزة مقابل وقف دائم لإطلاق النار»، فيما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه زار قطاع غزة، مؤكداً أن الحرب في غزة لا تقترب من النهاية وستستمر وقتاً طويلاً، غير أن أهالي المحتجزين في غزة أطلقوا ضد نتنياهو صيحات الاستهجان أثناء إلقائه خطاباً في الكنيست، في وقت أكدت فيه وزارة الخارجية الصينية أن وقف إطلاق النار يمثل أولوية قصوى، مشيرة إلى أن غزة تحتاج فوراً إلى المزيد من المساعدات الإنسانية، في حين دان بابا الفاتيكان في رسالة الميلاد «الوضع الإنساني اليائس» للفلسطينيين في غزة، داعياً إلى وقف العمليات العسكرية في الحرب الإسرائيلية على غزة والإفراج عن المحتجزين في القطاع.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» عزت الرشق: «لا علم لحركة حماس بما نشرته وكالة رويترز منسوباً إلى مصادر أمنية مصرية، ونجدد التأكيد أنه لا مفاوضات إلا بوقف شامل للحرب». وأضاف الرشق في بيانه: «تسعى قيادة الحركة بكل قوة إلى وقف الحرب والمجازر على شعبنا بشكل كامل وليس مؤقتاً، وشعبنا يريد وقف الحرب، ولا ينتظر هدناً مؤقتة وتهدئة مجتزأة لفترة قصيرة يتواصل بعدها القتل والتدمير». وكانت وكالة «رويترز» نقلت عن مصدرين أمنيين مصريين أمس الاثنين أن حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» رفضتا اقتراحاً مصرياً بترك السيطرة على قطاع غزة مقابل وقف دائم لإطلاق النار». وحسب «رويترز»، رفضت الحركتان اللتان تُجريان محادثات منفصلة مع وسطاء مصريين في القاهرة «تقديم أي تنازلات بخلاف إطلاق سراح المزيد من الأسرى» الذين أسروا يوم السابع من أكتوبر عندما أطلقت «حماس» «طوفان الأقصى».

من جهة أخرى، قال نتنياهو في اجتماع كتلة الليكود في البرلمان الإسرائيلي «أنا الآن عائد من غزة... نحن لا نتوقف، نواصل القتال وسنكثفه في الأيام المقبلة، وسيكون قتالاً طويلاً ولم يقترب من نهايته»، وفق بيان أصدره الحزب. ونفى ما وصفها بأنها تكهنات إعلامية خاطئة بأن حكومته قد تدعو إلى وقف القتال ضد حركة «حماس» في القطاع. كما اعتبر نتنياهو أن إسرائيل لن تتمكن من تحرير المحتجزين الذين ما زالوا محتجزين في غزة بدون ضغط عسكري. وأضاف نتنياهو في كلمة أمام الكنيست الإسرائيلي «لم نكن لننجح حتى الآن في إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة بدون ضغط عسكري». وتابع «ولن نتمكن من تحرير جميع المحتجزين بدون ضغط عسكري».

وأطلقت عائلات المحتجزين في غزة صيحات استهجان ضد نتنياهو أثناء إلقائه الخطاب في الكنيست. وردد أقارب المحتجزين الذين حملوا صور أبنائهم «الآن! الآن!» رداً على قول نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي يحتاج إلى «المزيد من الوقت» لاستكمال العملية العسكرية في قطاع غزة. وحمل الأهالي لافتات خطوا عليها عبارات مثل «80 يوماً، كل دقيقة جحيم» و«ماذا لو كان ابنك؟»

إلى ذلك، قال البابا فرنسيس «أناشد أن تتوقف العمليات العسكرية، وتبعيّاتها المرعبة، بسقوطٍ للضحايا المدنيين الأبرياء، أطلب أن يتمّ معالجة الوضع الإنساني اليائس من خلال السماح بوصول المساعدات». وتابع أمام الآلاف الذين تجمعوا في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان «أوقفوا تأجيج العنف والكراهية، وتوجّهوا إلى حل القضية الفلسطينية، من خلال حوار صادق ومستمر بين الطرفين، تدعمه إرادة سياسية قوية ومساندة المجتمع الدولي».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/8hyzfdkw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"