عادي

ما السر وراء قرار إسرائيل سحب 5 ألوية قتالية من غزة؟

15:45 مساء
قراءة 3 دقائق
ما السر وراء قرار إسرائيل سحب 5 ألوية قتالية من غزة؟
ما السر وراء قرار إسرائيل سحب 5 ألوية قتالية من غزة؟

«الخليج» - وكالات
في خطوة مفاجئة عمدت إسرائيل الأحد، إلى سحب خمسة ألوية قتالية من قطاع غزة في خضم الحرب التي تخوضها مع حركة حماس منذ السابع من أكتوبر الماضي، الأمر الذي أثار تساؤلات حثيثة حول الأسباب التي دفعت قيادة الجيش الإسرائيلي إلى تقليص قواتها قبيل تحقيق أهدافها من الحرب على القطاع.

دعم الاقتصاد واستهداف دقيق

ورداً على التساؤلات أكد مسؤول إسرائيلي لوكالة أنباء «رويترز» أن اتجاه تل أبيب لسحب بعض قواتها من غزة يأتي في إطار التحول إلى عمليات أكثر استهدافاً ضد حركة حماس، وإعادة قدر من جنود الاحتياط إلى الحياة المدنية لمساعدة الاقتصاد مع دخول البلاد العام الجديد الذي قد تستمر فيه الحرب لفترة طويلة.
وقال المسؤول: «إنه على الرغم من تقليص القوات بهذا الشكل إلا أن الحرب ستستمر في القطاع الفلسطيني حتى القضاء على حماس، مضيفاً أن بعض القوات المنسحبة ستستعد لجبهة ثانية محتملة في لبنان.
ومع الساعات الأولى من شرارة الحرب الدامية أطلقت إسرائيل صيحات التعبئة لـ 300 ألف جندي احتياطي للحرب، أي ما يتراوح بين نحو عشرة في المئة إلى 15 في المئة من قوتها العاملة، وهو ما أثر سلباً في الوضع الاقتصادي.
وعلي الرغم من تسريح البعض بسرعة، إلا أن مصادر حكومية قالت إن ما بين 200 ألف و250 ألف شخص ما زالوا يؤدون الخدمة العسكرية ويتغيبون عن الوظائف أو الجامعات.
وقال المسؤول إن الانسحاب ركز على جنود الاحتياط ويهدف إلى «إعادة تنشيط الاقتصاد الإسرائيلي».

هجوم من ثلاث مراحل

ومنذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، قال مسؤولون إسرائيليون إنهم خططوا لشنّ الهجوم على ثلاث مراحل رئيسية، تمثلت المرحلة الأولى في القصف المكثف لفتح طرق لدخول القوات البرية ودفع المدنيين إلى الإخلاء، وتمثلت الثانية في الهجوم البري الذي بدأ في 27 أكتوبر/ تشرين الأول.
وقال المسؤول، إن الجيش الإسرائيلي يتجه صوب المرحلة الثالثة من الحرب بعد اجتياح الدبابات والقوات في الوقت الراهن لجزء كبير من قطاع غزة وتأكيد سيطرته إلى حد كبير على الرغم من استمرار المسلحين الفلسطينيين في نصب الكمائن من الأنفاق والمخابئ المخفية.
وأوضح أن المرحلة القادمة من الحرب ستستغرق ستة أشهر على أقل تقدير.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أكد فور إعلان خفض القوات أن التقليص سيجري في مناطق مختارة، وفقاً لتوصيات الجيش، لكنه ذكر أن مدينة خان يونس ستبقى مدينة تحت قتال عنيف، «حتى يتم تدمير البنية التحتية لحماس بالكامل، وتحديد مكان المختطفين، والعثور على كبار المسؤولين».
وأحدثت الحرب بين إسرائيل وحماس دماراً غير مسبوق في قطاع غزة، وأعلنت وزارة الصحة عن مقتل ما يقرب من 22 ألف شخص، أكثرهم من المدنيين.

إعادة تشكيل القوات

وتقول إسرائيل إنها قتلت أكثر من ثمانية آلاف مقاتل فلسطيني، وهو ما يشير إلى أن حماس، وفقاً لروايتها الخاصة، تحتفظ بعناصرها الأساسية، وكان التقدير الإسرائيلي قبل الحرب هو أن الجماعة تضم نحو 30 ألف مقاتل.
ووصف اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي قرار تقليص أعداد الجنود في القطاع بأنه بمثابة «إعادة تشكيل» للقوات.
وقال هاليفي لجنوده «منذ اللحظات الأولى لهذه الحرب قلنا إنها ستستغرق وقتا طويلاً، ونأمل تحقيق أهدافنا منها».
وقالت إسرائيل إن 174 جندياً قتلوا خلال المعارك في غزة منذ التوغل البري في القطاع فيما قتل تسعة آخرون على الحدود اللبنانية، مؤكدة أن غالبية الجنود القتلى من القوات الاحتياطية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/82kbs68n

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"