عادي

تصاعد وتيرة المعارك في السودان.. وحمدوك يجدد الدعوة للقاء البرهان

02:20 صباحا
قراءة 3 دقائق
تصاعد وتيرة الاشتباكات في الخرطوم

الخرطوم: عماد حسن، وكالات

تصاعدت وتيرة العمليات العسكرية في محاور القتال في الخرطوم، غداة توقيع إعلان سياسي بين «الدعم السريع» وتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» لوقف الحرب، فيما جدد رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك دعوته إلى قيادة الجيش «للقاء عاجل» لبحث سبل وقف الحرب في البلاد، في حين رحبت قوي سياسية بالإعلان وعدته خطوة عملية تمهد الطريق أمام سلام دائم.

واستهدف الجيش أمس الأربعاء مناطق تمركز الدعم السريع بوسط السوق العربي وبأحياء جبرة والصحافة القريبة من سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم، كما استهدف بالمدفعية الثقيلة والمسيرات مناطق الدعم السريع في الأحياء الجنوبية الشرقية من العاصمة خاصة أركويت والطائف والمجاهدين، فيما استهدفت الدعم السريع بالمدفعية الثقيلة محيط قيادة الجيش وسلاح الإشارة، وفي أم درمان تصاعدت سحب الدخان من أحياء أم درمان القديمة، نتيجة المعارك بين الطرفين.

وقالت تقارير إن قوات الدعم السريع هاجمت مدينة بارا بولاية شمال كردفان، بنحو 30 عربة مدججة بالسلاح اقتحمت المدينة وسيطرت على مركز الشرطة قبل أن يجدد الأهالي الاتفاق السابق معها لتنسحب وتنصب ارتكازاتها خارج المدينة.

ويأتي هذا التصعيد العسكري في الخرطوم غداة توقيع إعلان سياسي بين الدعم السريع وتنسيقية (تقدم) للعمل على وقف الحرب، ووسط دعوات من قوى مدنية للقاء قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، حيث جدد رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك دعوته قيادة الجيش للقاء عاجل لبحث سبل وقف الحرب.

وقال حمدوك: لسنا الدولة الوحيدة التي تتعرض لتجربة حرب، ولكن الشعوب الحية هي التي تحوّل الكوارث إلى فرص لصناعة مستقبل باهر.

وأضاف في بيان نشره عبر موقع إكس: لذلك أجدد اليوم دعوتي إلى قيادة القوات المسلحة للقاء عاجل نتدبر فيه سبل وقف الحرب وإنقاذ بلادنا من التفتت.

التأسيس لدولة ديمقراطية

أعرب حمدوك عن سعادته بالتوصل إلى إعلان أديس أبابا مع الدعم السريع، وقال إن نتائجه ستيعننا على وقف الحرب والتأسيس لدولة سودانية ديمقراطية يعيش فيها أبناؤنا في أمان وعز وكرامة، وناشد السودانيين لتناسي كل خلافاتهم الكبيرة والصغيرة والتوحد الآن لوقف هذه الحرب. وأشار إلى الاستعداد التام لقوات الدعم السريع لوقف فوري غير مشروط لإطلاق النار وتدابير حماية المدنيين وتسهيل عودة المواطنين إلى منازلهم وإيصال العون الإنساني والتعاون مع لجنة تقصي الحقائق فضلاً عن الاتفاق على إعلان المبادئ وخريطة الطريق المقترحين من «تقدم».

«الأمة» على مسافة واحدة

الى ذلك، أكد حزب الأمة القومي أنه يقف على مسافة واحدة من قوات الدعم السريع والجيش بعد توقيع إعلان أديس أبابا للعمل على وقف الحرب في البلاد. واعتبر رئيس الحزب فضل الله برمة أن من شأن الاعلان تمهيد الطريق أمام سلام دائم في البلاد، ووصف اللقاء مع حميدتي بأنه «تاريخي، لأنه جاء في نقطة فاصلة بين الانتقال إلى السلام، والخروج من دائرة الحرب المميتة». ونبه برمة الى تأكيد المشاركين في اللقاء على ضرورة تكامل أدوار المدنيين والعسكريين في الحكومة التي ستدير السودان عقب التوقيع على الوقف الدائم لإطلاق النار. بدورها، أعربت الجبهة الثورية عن ترحيبها بإعلان أديس أبابا واعتبرته «خطوة مهمة لعملية إحلال السلام من أجل إنهاء معاناة الشعب السوداني ووقف التدمير والخراب الذي طال جميع مناحي الحياة».

الاتحادي الأصل يتبرأ

في المقابل، تبرأ الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، من الاجتماع الذي جرى بين قائد الدعم السريع والقيادي في الحزب إبراهيم الميرغني وشدد على أنه لم يفوض أي شخص لتمثيله في اجتماعات أديس أبابا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/mv925jfm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"