مجمعات زايد التعليمية.. أنظمة ذكية تدير رحلة التعلم للطلبة

دبي: محمد إبراهيم

كشفت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي عن تفاصيل الأنظمة الذكية المستخدمة في مجمعات زايد التعليمية؛ إذ تؤدي أدواراً محورية في عملية تعلم الطلبة، ولديها نظام للكاميرات الذكية لرصد حضور وانصراف المتعلمين في مختلف الحلقات التعليمية كافة، ومتابعة انتظامهم أثناء تواجدهم في الملاعب، وفي المطعم وأثناء خروجهم وانصرافهم لضمان أمنهم وسلامتهم.

جاء ذلك خلال جولة قامت بها «الخليج» في مجمع زايد التعليمي بمنطقة السيوح؛ إذ التقت سعيدة أحمد الحمادي مديرة المجمع، التي أكدت أنه تم افتتاحه ضمن المجمعات ال11 التعليمية أثناء العام الدراسي الجاري، معتبرة أنه أحد أهم المشاريع الوطنية في قطاع التعليم، التي تدعمها القيادة الرشيدة للدولة، لاسيما أنه يضم الطلبة في جميع الحلقات التعليمية.

• مهارات التعلم

وأفادت بأن المجمع يضم من يقربون من 2250 طالباً، ويعدّ أحد المجمعات التي تدعم مهارات التعلم لدى المتعلمين، ويركز على إثراء رحلتهم التعليمية على مستوى العالم، إذ تم توفير البيئة التعليمية في الصفوف التعليمية كافة، حيث تم تجهيزها وفق احتياجات الطالب التعليمية على مختلف أشكالها، مما ساهم في دعم مهارات التعلم بأحدث الوسائل التعليمية.

وقالت، إن مجمع زايد التعليمي، يضم وحدة المرافق التعليمية الحديثة، التي تضم مختبرات التصنيع «الفاب لاب»، ومختبرات الإعلام، ومختبرات التغذية، ومختبرات الحاسوب الحديثة، كذلك تضمّ مرافق تدعم مهارات تعلم الطلبة التي بُنيت بأحدث الطرق الحديثة مثل الملاعب الخارجية والداخلية، وأحواض السباحة، وتم تشييد هذه المجمعات بما يُسهم في دعم الاستدامة من حيث الكهرباء والمياه، والمبنى، حيث إن جميع الخدمات المتوفرة تصبّ في مفهوم الاستدامة للحفاظ على البيئة الخارجية من التلوث.

• متابعة الطلبة

وأكدت أن وجود هذه المجمعات ساهم في توفير أحدث الأنظمة الذكية لمتابعة تعلم الطلبة، من خلال نظام الكاميرات الذكية؛ حيث إن هذه الأنظمة تساعد على توفير أمن وسلامة الطلبة في مختلف مراحل التعليم، كما وفرت المجمعات على أولياء الأمور الوقت والجهود في تعدد رحلات أبنائهم من وإلى المدارس، حيث تجمعهم في مجمع تعليمي واحد، وتعدّ هذه أهم المميزات التي توفرها المجمعات.

توفر مجمعات زايد التعليمية مجموعة متنوعة من الخدمات الذكية التي تسعى إلى توفير جهد ووقت جميع أطراف العملية التعليمية، بدءاً بالطالب ووصولاً إلى المعلم؛ إذ تنقسم الخدمات إلى قسمين: أحدهما يحاكي خدمات أولياء الأمور، لحجز المواعيد للقاء الإدارة، وتقديم المقترحات والآراء، والشكاوى والاعتراضات، أما القسم الثاني فيركز على خدمات الطلبة، للحصول على الخطة الأسبوعية، والتعرّف إلى جداول الصفوف، ولوحة الشرف.

• جولة «الخليج»

وبحسب جولة «الخليج» يشتمل مجمع زايد التعليمي في السيوح على مرافق حديثة ومميزة وفائقة التطور لتناسب جودة التعليم التي تسعى لها الدولة، ويشمل ذلك 59 مختبراً مختلفاً داخل المبنى، ومختبراً صناعياً في الأجنحة الخارجية، إلى جانب 68 فصلاً دراسياً، ويراعي المجمّع المعايير الخضراء، بما يتعلق بأنظمة وموارد الطاقة؛ إذ يتم استخدام أنظمة تبريد وتكييف، تعتمد على غاز التبريد المتغير الذي يؤمّن احتياجات المبنى من دون أحمال حرارية إضافية، وذلك عوضاً عن وحدات التكييف والتبريد المنفصلة التقليدية.

ويعادل كل مجمع تعليمي أربع مدارس، نسبةً إلى طاقتها الاستيعابية التي تزيد على 2500 طالب وطالبة في المجمع الواحد، فيما تصل طاقتها الاستيعابية مجتمعة إلى نحو 28 ألف طالب وطالبة في المجمعات ال11، وتتضمن 200 مختبر، تخدم مختلف التخصصات، وتبلغ مساحتها في كل مجمع 1600 متر مربع.

• معايير الاستدامة

كما تشتمل على 44 مرفقاً رياضياً، ويضمّ كل مجمع مسبحاً بمساحة 540 متراً مربعاً، وملاعب رياضية بمساحة 1800 متر مربع، وصالة داخلية مغطاة متعددة الاستخدامات، تصل مساحتها إلى 560 متراً مربعاً، إلى جانب المسرح، الذي تصل مساحته إلى 1125 متراً مربعاً، ويتسع لنحو 500 زائر، إضافة إلى إنشاء قاعات متكاملة مخصصة لمختلف أنواع الفنون.

ويضم كل مجمع ما بين 86 و92 فصلاً دراسياً، وفق عدد الحلقات التعليمية، وجرى تصميم المجمعات التعليمية وتنفيذها بما يتناسب مع معايير الاستدامة؛ حيث تشتمل على مسطحات خضراء واسعة، ومساحات مظللة، وأنظمة موفرة للطاقة، فضلاً عن تزويدها بأحدث الشاشات التفاعلية وأنظمة التحكم والمراقبة الذكية، ما يُسهم في تشغيل المجمعات بفاعلية عالية تضمن سلامة الطلبة.