الشارقة: راندا جرجس
توجد الأحماض الدهنية «أوميجا 6» في كل مكان بالجسم، وتساعد في دعم وظائف جميع الخلايا، وتحتوي عليها العديد من الزيوت، مثل زيوت الجوز، وبذور العنب، والصنوبر، وعباد الشمس، وفول الصويا، والذرة، وبذرة القطن، والكتان، والمكسرات كاللوز، السمن النباتي، والأسماك الدهنية، والأعشاب البحرية.
يؤدي عدم حصول الجسم على كفايته من أحماض «أوميجا 6» الدهنية إلى خلل وظائف الخلايا، وبالمقابل يساهم تناولها في خفض مستويات الدهون الثلاثية الضارة ورفع مستويات الكولسترول الجيدة، وبالتالي الوقاية من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
يفيد تناول أحماض «أوميجا 6» الدهنية في تحسين أعراض اضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة عند الأطفال، والحد من تفاقم أعراض اضطراب التنسيق التنموي (صعوبة القراءة والنطق والسلوكيات وتناسق الحركات لدى الصغار)، وخفض فرص الإصابة بالإسهال، والوقاية من التهاب الشعب الهوائية، فضلاً عن دوره الفعال في تعزيز الذاكرة ومهارات التفكير. ووجدت الدراسات أن الذين يحرصون على تناول مصادر هذه الأحماض أقل عرضة لتراجع مهارات الذاكرة والتفكير مع تقدم العمر.
تساهم أحماض «أوميجا 6» الدهنية في خفض احتمالية الإصابة بداء السكري وتحدّ من ارتفاع ضغط الدم لدى الذين يدرجون الأطعمة الغنية بها في النظام الغذائي أو المكملات الغذائية بعد استشارة الطبيب، كما تساعد في تقليل تساقط الشعر وزيادة كثافته وتعزيز نموه.
ويحذر الخبراء من الإفراط في أحماض «أوميجا 6» الدهنية أثناء الحمل والرضاعة، لأن زيادة تناولها يمكن أن يتسبب في خطر إنجاب طفل صغير جداً أو مصاب بالأكزيما. وكذلك يجب على الذين يعانون أمراض الرئة كالانسداد الرئوي المزمن، الحذر؛ لأن هذه الأحماض يمكن أن ينجم عنها صعوبة التنفس، كما يؤدي تناول كميات كبيرة منها في النظام الغذائي إلى زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم لدى مرضى السكري، ونسبة الدهون الثلاثية.
