عادي

بالفيديو| «الهجوم الإيراني على أربيل».. العراق يندد وأمريكا تصفه بالمتهور

12:40 مساء
قراءة 3 دقائق

«الخليج» - وكالات
أعلن الحرس الثوري الإيراني، أنّه قصف بصواريخ بالستية ليل الاثنين-الثلاثاء أهدافاً «إرهابية» في كلّ من سوريا وإقليم كردستان العراق، في هجوم وصفته واشنطن بـ«المتهوّر» وأوقع في أربيل أربعة قتلى مدنيين على الأقلّ.
ونقلت وكالة «إرنا» الإيرانية عن الحرس الثوري قوله في بيان إنّه «دمّر مقرّ تجسّس» و«تجمّعاً لمجموعات إرهابية معادية لإيران» في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق.
وندّدت وزارة الخارجية العراقية الثلاثاء، بالضربات الصاروخية التي نفّذتها طهران على إقليم كردستان، مؤكدة أن «هذا السلوك عدوان على سيادة العراق وأمن الشعب العراقي».
وقالت وزارة الخارجية في بيان: إنّ السلطات العراقية «ستتخذ كافّة الإجراءات القانونية» الضرورية، بما في ذلك «تقديم شكوى إلى مجلس الأمن» الدولي.
كما أعلنت تشكيل لجنة تحقيق لإطلاع «الرأي العام العراقي والدولي على الحقائق وإثبات زيف ادعاءات الجهات التي تقف وراء هذه الأفعال المدانة».
 

«متهوّرة وغير دقيقة»
وفي واشنطن، ندّدت المتحدّثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض أدريان واتسون بـ«سلسلة ضربات متهوّرة وغير دقيقة»، مؤكّدة أنّه «لم يتمّ استهداف أيّ طواقم أو منشآت أمريكية» في كردستان العراق.
لكنّ سلطات كردستان أكّدت مقتل «أربعة مدنيين» على الأقلّ وإصابة ستة آخرين بجروح، «حالة بعضهم غير مستقرة».
وأفاد مراسلو وسائل إعلام في المنطقة، بأنهم سمعوا دويّ انفجارات عدّة، مشيراً إلى أنّ الصواريخ أصابت منطقة سكنية راقية في الضاحية الشمالية الشرقية لأربيل.
وندّد رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني بـ«هذه الجريمة ضد الشعب الكردي».
ودعا بارزاني في بيان الحكومة الاتحادية إلى اتّخاذ «موقف صارم ضدّ هذا الانتهاك للسيادة العراقية»، مطالباً أيضاً المجتمع الدولي بـ«وضع حدّ لهذه الهجمات الوحشية على شعب كردستان البريء».
ويأتي هذا القصف الإيراني في وقت تشهد فيه المنطقة توتّراً متزايداً على وقع الحرب الدائرة في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس والمخاوف من اتساع رقعة هذا النزاع.
وفي هذا السياق، حذّرت وزارة الخارجية الأمريكية من أنّ القصف الإيراني «المتهوّر» لأربيل من شأنه أن يقوّض استقرار العراق.
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في بيان إنّ «الولايات المتحدة تدين بشدّة الهجمات التي شنّتها إيران على أربيل اليوم وتقدّم تعازيها لأسر القتلى، نحن نعارض الضربات الإيرانية الصاروخية المتهوّرة التي تقوّض استقرار العراق».
«ضربات في سوريا»
وفي سوريا، طال القصف وفقاً للحرس الثوري «أماكن تجمّع القادة والعناصر الرئيسية للإرهابيين، وخاصة تنظيم داعش الإرهابي، في سوريا».
وفي بيانه، قال الحرس الثوري إنّ قصفه لهذه المواقع في سوريا أتى «ردّاً على الفظائع الأخيرة للجماعات الإرهابية التي أدّت إلى مقتل مجموعة من مواطنينا الأعزاء في كرمان وراسك».
وفي الثالث من كانون الثاني/يناير وقع تفجيران انتحاريان في مدينة كرمان بجنوب إيران قرب مرقد القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني، وذلك خلال مراسم إحياء الذكرى السنوية لمقتله في كانون الثاني/يناير 2020 بغارة أمريكية في العراق.
والتفجيران اللذان تبنّاهما تنظيم داعش الإرهابي، أوقعا نحو 90 قتيلاً وعشرات الجرحى.
ويومها، قالت وزارة الاستخبارات الإيرانية إنّ «أحد الإرهابيين الانتحاريين من الجنسية الطاجيكية» فيما لم يتم التعرف بعد إلى هوية الثاني.
وفي كانون الأول/ديسمبر قتل 11 شرطياً إيرانياً في محافظة سيستان-بلوشستان في جنوب شرق إيران في هجوم تبناه تنظيم إرهابي ينشط في هذه المنطقة الحدودية مع باكستان وأفغانستان.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2022 شنّت إيران ضربات صاروخية عبر الحدود ضد مجموعات إيرانية-كردية معارضة متمركزة في شمال العراق تتّهمها طهران بتأجيج الاحتجاجات في إيران.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/n2jtebby

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"