عادي

إيران تتوعد إسرائيل بعد اغتيال «مستشاريها» في دمشق

00:29 صباحا
قراءة دقيقتين
1

قتلت إسرائيل مسؤولاً بارزاً في استخبارات الحرس الثوري الإيراني ونائبه وثلاثة عناصر آخرين في غارة على العاصمة السورية دمشق أمس السبت. ونددت إيران بالهجوم وتوعدت بالانتقام «في الزمان والمكان المناسبَين».

وقالت مصادر إيرانية إن 5 من عناصر الحرس الثوري الإيراني، بينهم رئيس وحدة المعلومات التابعة للحرس بسوريا ونائبه، قُتلوا في ضربة صاروخية إسرائيلية على دمشق. وذكر الحرس الثوري أسماء 4 من مستشاريه العسكريين الذين قُتلوا في الغارة الإسرائيلية لكنه لم يحدد رتبهم العسكرية، وحدد في بيان: أسماء أعضاء الحرس الأربعة المستهدفين ؛ وهم حجة الله أميدار، ويعرف أيضاً ب أميد زادة، واسمه الحركي «حاج صادق»، وعلي آغازاده، وحسين محمدي، وسعيد كريمي.

ويوسف أميد زاده الشهير ب (حاج صادق)، يشغل منصب قائد استخبارات فيلق القدس التابع للحرس الثوري، وكان يعد من المقربين من قائد فيلق القدس في سوريا الجنرال رضي موسوي، الذي تم اغتياله في ديسمبر الماضي. وكان حاج صادق من بين الأسرى الإيرانيين الذين وقعوا رهائن في يد «جبهة النصرة» بداية الأزمة السورية، وتم إطلاق سراحهم لاحقاً مع سجناء آخرين.

ووفق تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» منذ أشهر، الذي قال إنه اعتمد على وثائق مسربة، وصف «زادة» بالمسؤول البارز في فيلق القدس، وأنه كان يقود خطط الحرس الثوري الإيراني لتنفيذ عمليات ضد القوات الأمريكية في سوريا.

وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن المبنى المستهدف كان مقر إقامة مستشارين إيرانيين في دمشق. ولم يصدر، على الفور، تعليق بعد من إسرائيل التي تواصل منذ فترة طويلة حملة قصف تستهدف الوجود العسكري والأمني لإيران في سوريا.

من ناحيته، كشف مصدر عسكري سوري تفاصيل الاستهداف الإسرائيلي. وقال المصدر حسب وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»: «في حوالي الساعة 10:20 من صباح السبت نفذ الجيش الإسرائيلي هجوماً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بناء سكنياً في حي المزة في مدينة دمشق».

وأضاف أن وسائط الدفاع الجوي تصدت للصواريخ وأسقطت بعضها، مشيراً إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين وتدمير البناء بالكامل وتضرر الأبنية المجاورة.

وأصاف المصدر الأمني أن المبنى المستهدف متعدد الطوابق وكان يستخدمه مستشارون إيرانيون يدعمون الحكومة السورية، وأن الضربة كانت ب «صواريخ إسرائيلية محددة الهدف بدقة» سوته بالأرض. وأضاف أن شخصاً خامساً قتل أيضاً لكن لم يتسن تحديد جنسيته بعد. وقال عصام الأمين مدير مستشفى المواساة في دمشق «إن المستشفى استقبل جثة واحدة وثلاثة مصابين بينهم امرأة» عقب هجوم أمس السبت.

من جانبها، أفادت وكالة «مهر» الإيرانية أن الضربة الإسرائيلية أودت ب «مسؤول استخبارات الحرس الثوري في سوريا ونائبه وعنصرين آخرين من الحرس».

ورفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على الضربة. وقال أحد سكّان المنطقة، طالباً عدم ذكر اسمه،«سمعت صوت الانفجار بشكل واضح في منطقة المزة، وشاهدتُ سحابة دخان كبيرة بالصدفة عندما كنتُ على السطح (...) بعد دقائق سمعت أصوات سيارات إسعاف». ونددت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية بالهجوم، لكنها قالت إن أياً من أعضائها لم يصب بأذى نافية تقارير عن وجود بعضهم في المبنى المدمر. (وكالات )

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/mr36etyn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"