عادي

حرب غزة تدخل يومها الـ 106.. ونتنياهو يجدد رفضه للسيادة الفلسطينية

01:03 صباحا
قراءة 3 دقائق

غزة - وكالات

كشفت هيئة البث الإسرائيلية، السبت، عن شروط وضعتها حركة «حماس» لإتمام صفقة الأسرى، تتضمن إنهاء الحرب وانسحاب الجيش من غزة، وضمان بقائها في السلطة، فيما كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه منح الفلسطينيين السيادة على القطاع لضمان ألا يشكّل «بعد الآن تهديداً لإسرائيل»، فيما احتدم القتال في اليوم السادس بعد المئة من الحرب التي تشنها الدولة العبرية.

وقال مكتب نتنياهو السبت: «في محادثته مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، أكد رئيس الوزراء مجدداً سياسته المتمثلة في أنه بعد تدمير حماس يجب على إسرائيل أن تحتفظ بالسيطرة الأمنية على غزة لضمان ألا تشكل غزة تهديداً لإسرائيل، وهو شرط يتعارض مع مطلب السيادة الفلسطينية».

وكان نتنياهو أكد الخميس رفضه السيادة الفلسطينية على الضفة الغربية، معتبراً أنها تتعارض مع حاجة إسرائيل إلى «السيطرة الأمنية على كل الأراضي الواقعة غرب نهر الأردن». وأبدى بايدن بعد المكالمة الجمعة تمسكه بحل الدولتين موضحاً «هناك عدد من الأنواع لحلول الدولتين. ثمة عدد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ليس لديها جيوش».

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السبت، خلال قمة «عدم الانحياز» في أوغندا أن «رفض قبول حل الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين، وكذلك إنكار حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة، أمر غير مقبول».

وكثّف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في غزة السبت، حيث قُتل نحو 25 ألف شخص منذ بداية الحرب، فيما تصاعدت التوترات في سوريا مع مقتل خمسة مستشارين في الحرس الثوري الإيراني في ضربة نسبها الحرس إلى إسرائيل.

- تشريد أكثر من 80% من السكان

وشهد القطاع قصفاً مدفعياً وغارات مكثفة خاصة في مدينة خان يونس التي باتت الساحة الجديدة للقتال، بعدما تركزت المرحلة الأولى من الحرب في شمال القطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي، إنّ قواته، مدعومة بإسناد جوي وبحري، تقوم بتدمير «البنية التحتية» للفصائل الفلسطينية في القطاع، كما استهدفت منصّات إطلاق صواريخ في خان يونس.

وتحدثت «حماس» عن معارك عنيفة في شمال القطاع الذي دُمِّر وشُرِّد أكثر من 80% من سكانه، فيما ألقى الجيش الإسرائيلي على مدينة رفح منشورات تُظهر صور الرهائن، وتدعو السكان إلى مشاركة أي معلومات عنهم.

- «في جحيم»

وأعربت منظمة الصحة العالمية عن أسفها ل«ظروف الحياة غير الإنسانية» في القطاع الذي يفتقر سكانه إلى كل شيء، بما في ذلك الاتصالات. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) إن 375 ألف شخص مهددون ب«سوء تغذية حاد» في قطاع غزة.

ونزح ما لا يقلّ عن 1.7 مليون شخص بسبب الحرب في غزة، بحسب أرقام جديدة صادرة عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أعلنت الجمعة أنّ نحو 20 ألف طفل وُلدوا «في جحيم» الحرب منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في «ظروف لا يمكن تصوّرها، بينما عبرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة عن قلقها بشأن عدد «النساء والأطفال» القتلى، محذّرة من صدمة «على مدى أجيال».

في الضفة الغربية، شيّع فلسطينيون، السبت، الفتى توفيق عجاق الذي يحمل أيضاً الجنسية الأمريكية وقُتل بنيران إسرائيلية.

من جهته أكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الجمعة، تلقي تقارير تفيد بأن شرطياً خارج الخدمة ومدنياً فتحا النار باتجاه فلسطيني يُشتبه في إقدامه على رشق حجارة في المزرعة الشرقية، مشيراً إلى فتح تحقيق في الواقعة.

ومع دخول الحرب شهرها الرابع، تبرز الخشية من اتساع نطاقها وسط تبادل يومي لإطلاق النار على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وزيادة هجمات الحوثيين ضد سفن تجارية في البحر الأحمر، وخليج عدن وتكثيف الضربات الأمريكية ضد مواقع لهم في اليمن.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/4r7vzhrs

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"