عادي
تهديدات سفن التجارة مستمرة في البحر الأحمر والصين تحذر من أمور أسوأ

واشنطن ولندن تعاقبان كبار القادة الحوثيين.. وخطة لتوسيع الضربات

00:47 صباحا
قراءة 3 دقائق
أفراد من البحرية الأمريكية خلال إقلاع مقاتلة من حاملة الطائرات «دوايت أيزنهاور» لتنفيذ عملية ضد الحوثيين (أ ف ب)

أعلنت بريطانيا والولايات المتحدة، أمس الخميس، عقوبات على أربعة مسؤولين حوثيين في اليمن تعتبران أنهم مسؤولون عن تنظيم هجمات على سفن في البحر الأحمر ما يعيق النقل البحري في المنطقة، بالتوازي مع وعيد أمريكي باستمرار الهجمات على الحوثيين ضمن خطة عسكرية يجري إعدادها لتنفيذها إذا استمر التصعيد من الجانب الحوثي، في وقت حذرت فيه الصين من أنّ العمليات الأمريكية والبريطانية «ستزيد الأمور سوءًا».

وفرضت لندن وواشنطن عقوبات، تشمل تجميد أصول، على وزير الدفاع في حكومة الحوثيين محمد ناصر العاطفي، وقائد القوات البحرية للحركة محمد فضل عبد النبي، وقائد قوات الدفاع الساحلي محمد علي القادري، ومحمد أحمد الطالبي الذي وصفته الحكومتان بأنه مدير المشتريات في قوات الحوثيين.

وقال وزير الخارجية البريطانية ديفيد كامرون، في بيان، «تعزز هذه العقوبات الرسالة الواضحة التي وجهناها إلى الحوثيين في الأسابيع الأخيرة. سنواصل مع حلفائنا استهداف المسؤولين عن الهجمات غير المقبولة وغير الشرعية التي يشنها الحوثيون وتهدد حياة بحارة أبرياء وتؤثر على شحنات المساعدات إلى الشعب اليمني».

وأفادت لندن بأنّ هدف العقوبات هو «تعطيل» قدرة الحوثيين على تنفيذ هجمات في البحر الأحمر، مؤكدة أنها «عازمة على حماية حرية الملاحة».

وبموازاة ذلك، توعدت الولايات المتحدة الأمريكية، باستمرار الهجمات على مواقع الحوثي في اليمن. وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل إن «الولايات المتحدة غير مهتمة بأي تصعيد، ولكن من غير المقبول أبداً أن يتم استهداف السفن الدولية والتجارة التي تتدفق عبر البحر الأحمر». وأكد باتيل، في تصريح نشره حساب السفارة الأمريكية لدى اليمن، أن الولايات المتحدة ستستمر في اتخاذ الخطوات المناسبة لمحاسبة الذين يعرضون التجارة العالمية والمدنيين للخطر، حسب تعبيره.

وكشفت مصادر مطلعة عن خطة عسكرية أمريكية جديدة، لاستهداف قيادات من الصف الأول في جماعة الحوثي. وحسب مصادر يمنية فإن «الخطة تتضمن استهداف قيادات من الصف الأول بالجماعة، بعد عدم تمكن الضربات العسكرية الجوية من وقف الهجمات الحوثية على السفن».

وفي سياق متصل، علق الحوثيون على موقف الصين إزاء التطورات في البحر الأحمر ودعوتها إلى إيقاف الحرب على قطاع غزة، وتحذيراتها من توسع نطاق الصراع. وقال القيادي الحوثي، عبر منصة «إكس» أمس الخميس، «نرحب بما تداولته وسائل الإعلام عن المتحدثة باسم الخارجية الصينية، ماو نينيج، عن أنّ الأولوية القصوى هي وقف الحرب على غزة في أقرب وقت لمنع النزاع من التمدد أكثر حتى خروجه عن السيطرة». وأضاف الحوثي أن عمليات جماعته «في البحرين الأحمر والعربي تتوافق مع ما تدعو إليه الصين»، حسب تعبيره.

وكان المبعوث الصيني لدى الاتحاد الأوروبي، فو كونغ قد قال في تصريحات، إنّ «هجمات الحوثيين في اليمن هي امتداد للأزمة في قطاع غزة»، مشيراً إلى أن العمليات الأمريكية والبريطانية «لن تحافظ على المرور الآمن للسفن التجارية، وإنما تجعل الممر أكثر خطورة».

وأكد المبعوث الصيني أنه لا يمكن حل المشكلة «بالنهج الذي تتبعه الولايات المتحدة والمملكة المتحدة»، وأنّ الاستراتيجية التي تقودها واشنطن ضد الحوثيين في اليمن «غير مجدية».

وحثّ كونغ المجتمع الدولي، والولايات المتحدة على وجه الخصوص، على «ممارسة المزيد من الضغط على السلطات الإسرائيلية لوقف القصف العشوائي لغزة، خاصة المدنيين». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/ms6jcuta

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"