عادي
الجيش الإسرائيلي يغرق أنفاقاً بالمياه ويسحب لواء من خان يونس

دفاع أممي عن «أونروا».. وفرصة لهدنة طويلة في غزة

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1
1

أبدى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، قلقه بشأن «الوضع الإنساني الخطر والمتدهور على نحو سريع» في قطاع غزة، وحث جميع الأطراف على العمل مع منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار بشأن غزة، سيغريد كاخ. وجاء بيان المجلس المؤلف من 15 عضواً، بعد أن رفعت كاخ تقريراً إلى المجلس خلف أبواب مغلقة للمرة الأولى منذ تعيينها قبل نحو شهر، فيما أعربت 21 منظمة غير حكومية دولية عن «استيائها» من إعلان 12 دولة تعليق تمويلها للوكالة، في الوقت الذي تشهد غزة «كارثة إنسانية»، ودعت روسيا إلى التحقيق في هذه المزاعم الإسرائيلية بشأن تورط موظفي الوكالة في أحداث 7 أكتوبر، في حين اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن الجدل حول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، «الأونروا»، «يصرف الانتباه» عن الأزمة الإنسانية في غزة، وبدأ العشرات من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان اعتصاماً أمام مقر الوكالة في بيروت.

والتقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الثلاثاء، مع «المانحين الرئيسيين» ل«أونروا»، بعد تعليق عدد من الدول تمويل الوكالة، على خلفية التهم الإسرائيلية لعدد من موظفيها. وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، لصحفيين «على المستوى الشخصي، رُوِّع الأمين العام من الاتّهامات ضدّ موظفي الأونروا». لكن المتحدث شدد على أن رسالة الأمين العام إلى المانحين، خصوصاً إلى أولئك الذين علّقوا مساهماتهم، تتمثل في أن يتم على الأقل «ضمان استمرار عمليات الوكالة بينما لدينا عشرات الآلاف من الموظفين المتفانين العاملين في المنطقة».

من جهة أخرى، قالت 21 منظمة حكومية، بينها «أوكسفام»، و«أطباء العالم»، و«سيف ذا تشيلدرن»، و«المجلس الدنماركي للاجئين»، في بيان مشترك، إن «الأونروا» هي «المزوّد الرئيسي للمساعدات» في غزة والمنطقة، وإن وقف التمويل «سيؤثر في المساعدات الأساسية لأكثر من مليونَي مدني، أكثر من نصفهم من الأطفال، وجميعهم يعتمدون على مساعدتنا». وتابعت المنظمات «نشعر بالقلق والغضب العميقين لفكرة أن بعض المانحين الرئيسيين وافقوا على تعليق تمويلهم» للأونروا فيما «تتفاقم الكارثة الإنسانية يوماً بعد يوم في غزّة». وذكّرت المنظمات بأن «الأونروا» فقدت 152 من موظفيها، قُتلوا منذ بدء الحرب، فيما تضررت 141 من منشآتها بسبب القصف. ونوّهت المنظمات إلى أن «مليون نازح فلسطيني لجأوا في 154 ملجأ للأونروا، أو على مقربة منها»، فيما واصلت الوكالة الأممية عملها «في ظروف شبه مستحيلة»، لتوفير الغذاء ومياه الشرب واللقاحات لسكان غزة.

من جانبه، قال الناطق باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير، خلال إحاطة صحفية يومية في جنيف «يجب ألا تمرّ الأفعال الإجرامية من دون عقاب. لكن النقاش الحالي لا يؤدي إلّا إلى صرف الانتباه عمّا يحدث فعلياً كل يوم وكل ساعة، وكل دقيقة في غزة». وأضاف «دعونا لا ننسى المشاكل الحقيقية على الأرض». وذكّر ليندماير بأن المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، قد دعا المانحين إلى «عدم تعليق تمويلهم للأونروا في هذه الفترة الحرجة جداً» لأن ذلك «لن يؤدّي إلّا للإضرار بسكان غزة الذين هم في أمسّ الحاجة للمساعدة». وأسف ليندماير لأن يكون هذا النقاش حول الأونروا «رغم أهميته يصرف الانتباه عن القتلى البالغ عددهم 27 ألف تقريباً، 70% منهم من النساء والأطفال».

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إنه ينبغي التحقيق في المزاعم بأن بعض موظفي «الأونروا» شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر. وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني، بلينكن، حضّ، مساء أمس الأول الإثنين، الوكالة الأممية على التحقيق في الاتهامات، لكنه نأى بنفسه عن الدعوات لوضع حد لعملها.

إلى ذلك، اعتصم العشرات من اللاجئين الفلسطينيين، امس الثلاثاء، أمام مقر وكالة «أونروا» في بيروت، احتجاجاً على إعلان 12 دولة تعليق تمويلها للوكالة. ويثير قرار وقف التمويل في لبنان مخاوف على مستويات عدة، ذلك أن «الأونروا» هي الجهة الوحيدة التي تُعنى بتقديم خدمات لللاجئين الفلسطينيين. وكانت نيوزيلندا انضمت، أمس الثلاثاء، إلى الدول التي علقت تمويل الوكالة الأممية. وقبل نيوزيلندا، علقت 11 دولة، بما فيها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا واليابان، تمويل الوكالة، رغم دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لمواصلة المساعدات.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/4tmnw23v

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"