عادي
بحضور حمدان بن محمد

محمد بن راشد يشهد توقيع اتفاقية إطلاق خدمة التاكسي الجوي بدبي في 2026

19:23 مساء
قراءة 6 دقائق
محمد بن راشد

دبي: «الخليج»

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، وضمن فعاليات «القمة العالمية للحكومات 2024»، توقيع هيئة الطرق والمواصلات اتفاقية إطلاق «خدمة التاكسي الجوي» في دبي بحلول عام 2026، مع الهيئة العامة للطيران المدني، وهيئة دبي للطيران المدني (DCAA)، وشركة «سكاي بورتس انفراستركتشر» البريطانية لتطوير البنية التحتية للنقل الجوي المتقدم، وشركة «جوبي» للطيران الأمريكية المتخصصة في تطوير التاكسي الجوي، لتصبح دبي أول مدينة في العالم تتمتع بالنقل الجوي التجاري، عبر التاكسي الجوي الكهربائي في المناطق الحضرية بشبكة متطورة، للإقلاع والهبوط العمودي للتاكسي الجوي.

الصورة
1

حضر توقيع الاتفاقية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ والحدود، ومحمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، ومطر الطاير، المفوض العام لمسار البنية التحتية والتخطيط العمراني وجودة الحياة، المدير العام رئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات في دبي.

واطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد، خلال تفقده منصة الهيئة، على التاكسي الجوي (جوبي S4) الذي يُتوقع تشغيله تجارياً في عام 2026، لتقديم الخدمة لسكان وزوّار دبي، ضمن مبادرات الهيئة لمستقبل التنقل.

الصورة
1

واستمع سموه، إلى شرح من مطر الطاير، عن مستجدات تشغيل التاكسي الجوي في دبي، الذي يهدف إلى تقديم خدمة تنقل جديدة، باستخدام تكنولوجيا رائدة ومبتكرة تُسهل نقل الأفراد في المناطق الحضرية بأمان وانسيابية واستدامة، تتكامل مع شبكة المواصلات العامة في دبي.

وأوضح الطاير في معرض شرحه، أن التاكسي الجوي (جوبي S4)، الذي يتسع لأربعة ركاب مع قائده، يمتاز بمواصفات أمان وسلامة عالية، بتصميمه الذي يحوي 6 مراوح، و4 حزم من البطاريات، تمنحه القدرة على الطيران لمسافة 161 كيلومتراً، وبسرعة تصل إلى 321 كيلومتراً في الساعة. كما يمتاز بمستوى ضجيج منخفض، مقارنةً بالطائرات المروحية.

كما يمكنه الطيران في المناطق الحضرية بكل كفاءة، حيث يتمتع بخاصية الإقلاع والهبوط العمودي، ما يوفر المساحة الأفقية المطلوبة للمحطات.

الصورة
1

الاتفاقية الأولى من نوعها

وتعدّ هذه الاتفاقية الأولى في العالم، التي تتشارك فيها هيئة حكومية مع مُطوّر محطات تاكسي جوي، وشركة تصنيع مركبات جوية، لتمكين النقل الجوي المتقدم، لتصبح دبي أول مدينة عالمياً تقدم خدمة التاكسي الجوي.

وقّع اتفاقية إطلاق خدمة التاكسي الجوي، عن هيئة الطرق مطر الطاير، المدير العام، وعن هيئة الطيران المدني، عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد رئيس مجلس الإدارة، وعن هيئة دبي للطيران المدني، محمد عبد الله لنجاوي، المدير العام، وعن شركة «سكاي بورتس»، دنكان ووكر، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي للشركة، وعن شركة «جوبي» للطيران، جوبن بيفيرت، المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة.

وبموجب الاتفاقية، ستشرف هيئة الطرق والمواصلات على خدمات النقل الجوي المتقدم وتنظيم عمليات التشغيل، وسيكون لشركة «سكاي بورتس»، الحق الحصري في تطوير محطات التاكسي الجوي وتشغيلها، فيما تتولى «جوبي» تصنيع المركبات وتشغيلها في الإمارة.

المشروع يعزز ريادة وتنافسية الإمارات إقليمياً وعالمياً ويُحدث تحولاً غير مسبوق في منظومة النقل الحضاري

الصورة
1

تعزيز ريادة الإمارات

وقال عبد الله بن طوق المري: «يشهد قطاع النقل الجوي في دولة الإمارات، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، تطوراً مستمراً وفق أفضل الممارسات العالمية، ونحن اليوم نشهد محطة جديدة لتعزيز ريادة الإمارات وتنافسيتها في هذا القطاع الحيوي إقليمياً وعالمياً، بإعلان إطلاق «التاكسي الجوي» الذي سيُحدث تحولاً غير مسبوق في منظومة النقل الحضاري داخل الدولة، وجعلها أكثر مرونة واستدامة».

وأضاف «عملت الهيئة العامة للطيران المدني بصورة متواصلة خلال المرحلة الماضية، وبالتعاون مع شركائها لصياغة إطار تنظيمي وطني يدعم تنفيذ هذا المشروع الرائد، حيث أصدرت اللوائح الخاصة بالتاكسي الجوي والموانئ العمودية، لتصبح بذلك أول هيئة طيران وطنية في العالم تصدر هذه اللوائح التي تضع الأساس للبنية التحتية المستقبلية لمنظومة النقل الجوي داخل المناطق الحضارية، كما أنها تخلق فرصاً استثمارية جديدة في تطوير البنية التحتية لمنظومة النقل الجوي والنقل الذكي داخل المدن».

وأشار إلى أهمية تكامل الجهود الوطنية بين هيئة الطيران المدني وهيئة الطرق والمواصلات، والشركاء المعنيين في هذا المشروع، لإنشاء بنية تحتية وفق أفضل المعايير العالمية، لتمكين مستقبل التنقل الجوي المتقدم، وضمان اتخاذ الاستعدادات اللازمة، لتشغيل الموانئ العمودية داخل المدن بأمن وسلاسة، بالتنسيق مع مستخدمي المجال الجوي الحاليين.

الصورة
1

أربع محطات

وأكد الطاير، أن تشغيل التاكسي الجوي يأتي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، رعاه الله، بتحويل دبي إلى المدينة الأذكى عالمياً. كما يأتي في إطار جهود الهيئة لتوفير أنماط مختلفة من وسائل التنقل في دبي، بإجراء الاختبارات التقنية الخاصة بوسائل النقل في بيئة دبي المناخية، وتحقيق التكامل بين وسائل النقل الجماعي والسعادة للسكان بتوفير قنوات سهلة وسريعة ومبتكرة للنقل والمواصلات.

وقال: «إن التاكسي الجوي، إحدى مبادرات الهيئة لمواكبة الحلول المستقبلية للنقل، والمرحلة الأولى من تشغيله ستشهد تقديم الخدمة عبر أربعة مواقع، هي بالقرب من مطار دبي الدولي، ووسط المدينة (منطقة داون تاون)، ودبي مارينا، ونخلة جميرا. وتنفرد محطات التاكسي الجوي بتصميمها المبتكر، وتشتمل على مرافق مختلفة كمناطق الإقلاع والهبوط، ومنطقة مخصصة للركاب والإجراءات الأمنية، ومرافق للشحن الكهربائي. وتتميز بتكاملها مع وسائل النقل الجماعي».

وأضاف: يسهم التاكسي الجوي، في توفير خدمة جديدة مميزة لسكان إمارة دبي وزوّارها، الراغبين في التنقل السهل والسريع والآمن، لعدد من المواقع الحيوية في مدينة دبي، حيث يُتوقع أن تستغرق الرحلة من مطار دبي الدولي إلى نخلة جميرا 10 دقائق، مقارنةً بنحو 45 دقيقة بالسيارة، كما تسهم الخدمة في تعزيز التكامل مع وسائل النقل الجماعي المختلفة، وتسهيل التنقل المتعدد الوسائط، وتعزيز الربط عبر المدينة، وتوفير رحلة سلسة للركاب.

الصورة
1

أول إطار تشريعي وتشغيلي

وأوضح أن الهيئة بالتعاون مع شركتي «سكاي بورتس» و«جوبي»، انتهت من الدراسات التفصيلية، المتعلقة باختيار المواقع الأربعة الأولى، والعمل جارٍ مع الهيئة العامة للطيران المدني (GCAA)، وهيئة دبي للطيران المدني (DCAA)، ومؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية (DANS) وغيرها، لوضع الإطار التشريعي والتشغيلي وتحديد المواصفات والمعايير المطلوبة للمشغلين لهذه النوعية من المركبات في الإمارة. ويعدّ هذا الإطار التشريعي والتشغيلي الأول في العالم.

تنقّل أسرع

فيما قال دنكان ووكر: «تشكل الاتفاقية خطوة مهمة نحو إطلاق الخدمة التجارية للتاكسي الجوي في دبي التي باتت أقرب للتحقيق من أي وقت مضى. وتجمع هذه الاتفاقية بين عوامل التمكين الرئيسية للتنقل الجوي المتقدم والمتمثلة في القيادة المحلية القوية والمبتكرة، وشريك مركبات رائد عالمياً، وبنية تحتية حيوية ومتكاملة مع شبكات النقل الحالية في الإمارة. ومع توقيع الاتفاقية، ستبدأ الشركة في تصميم المحطات وبنائها».

التنقل الجوي المستدام

وقال جوبن بيفيرت: «إنه لشرف كبير لنا أن نتعاون مع حكومة دبي لإثبات قيمة التنقل الجوي المستدام للعالم. والاتفاقية توفر جميع العناصر الثلاثة المطلوبة لإطلاق خدمة التاكسي الجوي بنجاح، بوجود هيئة حكومية تنظم عملية تقديم الخدمة، وشريك متخصص يوفر البنية التحتية المتطورة والآمنة، ومركبة طائرة تتمتع بالقدرة والمدى اللازمين لتقديم رحلات هادفة. ونتطلع لتقديم تجربة مذهلة للسكان والزوار في دبي، ويسعدنا أن نضع الأساس لتوسيع خدماتنا في جميع أنحاء دولة الإمارات».

ولأول مرة في المنطقة ستستعرض شركة «جوبي» في القمة العالمية للحكومات، لإعطاء لمحة لزوار القمة عن تجربة ركوب التاكسي الجوي ذي المقاعد الخمسة.

محطات التاكسي الجوي

يشار إلى أن هيئة الطرق والمواصلات، أعلنت خلال مشاركتها في القمة العالمية للحكومات 2023، نماذج محطات التاكسي الجوي، حيث تضمن التصور المبدئي للتصميم المحتمل لمحطة التاكسي الجوي، بالقرب من مطار دبي الدولي، مبنى يتألف من 3 طوابق لمواقف السيارات، وخصص السطح لمحطة ومهبط للتاكسي الجوي، وسيربط السطح بمحطة المترو، عبر جسر مكيف، لتوفير تجربة تنقل سلسلة ومتكاملة مع مختلف وسائل النقل المتوافرة في الإمارة. وتتميّز بتصميمها المعاصر الذي يتماشى مع الشكل العام وطابع مدينة دبي وجمالها، وستوفر خدمة تنقل فريدة ومريحة، وانسيابية لمستخدميها، حيث تشتمل على مرافق مكيّفة ومصممة وفق أعلى معايير السلامة العالمية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/3pvy3j62

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"