* بثينة كاظم: نسعى إلى توفير تجارب استثنائية للجمهور
أعلنت سينما عقيل، والمعهد الفرنسي عن استضافة مهرجان الفرنكوفيلم، للفيلم الفرنسي في دورته الرابعة عشرة بالتعاون مع سفارات فرنسا وسويسرا وكندا ولوكسمبورغ وبلجيكا ولبنان في الإمارات، خلال الفترة من 23 إلى 29 فبراير الجاري.
ويسلط برنامج المهرجان الضوء على موضوع العائلة الملهم والمعقد في السينما، والذي لطالما حظي بمكانة مميزة في تاريخ الفن السابع، كما تستعد السينما لتسليط الضوء على اللغة الفرنسية من المنظور الإبداعي للأعمال السينمائية، عن طريق عرض مجموعة من الأفلام المعاصرة والكلاسيكية التي تحظى باستحسان النقاد.
يشهد المهرجان عرض 10 أفلام روائية و5 قصيرة، بما يشمل الدراما والمغامرات والوثائقيات والرسوم المتحركة، لتلبية أذواق عشاق السينما في الدولة.
وتشهد الليلة الافتتاحية تسليط الضوء على أبرز الأفلام التي يحتضنها، بدايةً بفيلم «أما غلوريا» للمخرجة ماري أماشوكيلي، والذي يروي القصة المؤثرة للطفلة كليو البالغة من العمر 6 أعوام وعلاقتها المتينة بمربيتها خلال الصيف الأخير لهما معاً.
ويعرض المهرجان بعد ذلك فيلم «السيدات البهلوانيات» للمخرجة إيلينا أفديجا، وهو فيلم وثائقي مميز يسلط الضوء على تصوير أدوار المرأة والخطر الذي تتعرض له في السينما والتلفزيون.
ويستعرض برنامج المهرجان التنوع الكبير للسينما الناطقة باللغة الفرنسية، فيضم مجموعة من الأعمال الاستثنائية التي يبرز من بينها فيلم الصور المتحركة الروائي «المملكة الحيوانية» للمخرج توماس كايي، وهو عمل مشوّق ينقل المشاهدين إلى عالم يتحول فيه البشر إلى كائنات هجينة بسبب الطفرات الوراثية. كما يعرض الفيلم الدرامي «الأطفال المفقودون» للمخرجة ميشيل جاكوب، والذي يروي قصة مشوّقة حول أربعة إخوة صغار يجدون أنفسهم محتجزين في منزل في الغابة؛ بالإضافة إلى فيلم «الأم والابن» للمخرجة ليونور سيراي، حيث يتعمق في مغامرات الحياة المتقلبة التي تعيشها روز بعد هجرتها من أبيدجان إلى باريس برفقة ابنيها الصغيرين في تسعينيات القرن الماضي.
ويضم البرنامج أيضاً فيلم «دنيا وأميرة حلب» من إخراج ماريا ظريف وأندريه قاضي، والذي يروي مغامرات فتاة سورية صغيرة في رحلتها للهجرة بمساعدة أميرة حلب.
كما يعرض المهرجان فيلم «أطفال الناس الآخرين» للمخرجة ريبيكا زلوتوفسكي، الذي يصور معلمة في المرحلة الثانوية تبدأ بتشكيل رابطة أمومة مع ابنة صديقها الصغيرة. كما يُعرض فيلم «السيد بليك في خدمتكم» من بطولة جون مالكوفيتش. كذلك يشتمل برنامج الأفلام على فيلم «على ارتفاع ستة أقدام» من إخراج كريم بن صلاح، والذي يصور رحلة تحول سفيان، ابن المزارع، ودخوله مرحلة البلوغ وكيفية تعامله مع تحديات الحياة التي تصقل شخصيته.
ويشارك المخرج كريم بن صلاح في جلسة أسئلة وأجوبة مع الجمهور في يوم عرض الفيلم (24 فبراير). ويعرض المهرجان باقةً من الأفلام القصيرة، بما فيها مجموعة مختارة من الأفلام اللبنانية المميزة، مثل فيلم «إذا الشمس غرقتْ في بحر الغمام» للمخرج وسام شرف، وفيلم «مروحة مكسورة» للمخرج أسعد خويري، وفيلم «الحقيبة الحمراء» للمخرج سيروس نشفاد، وفيلم «في مكان ما بينهما» للمخرجة داليا نمليش، وفيلم «الأشجار» للمخرج رمزي بشور.
كما يعرض المهرجان هذا العام الفيلم الكلاسيكي «ضربة» للمخرج فرانسوا تروفو، تكريماً لروح الشباب والحرية التي أثرى بها المخرج الفرنسي عالم السينما.
روح الابتكار
قال نيكولاس نيمتشينوف، السفير الفرنسي لدى الإمارات: «يمنحنا المهرجان منصة استثنائية لعرض الأفلام المميزة والاحتفال بروح الابتكار والإبداع الفني والقيم الفرانكفونية. تلعب الإمارات دوراً محورياً في المجتمع الفرانكفوني بوصفها عضواً منتسباً إلى المنظمة الدولية الفرانكفونية، كما أنها تحتضن نحو 400 ألف شخص يتحدثون اللغة الفرنسية وشبكة واسعة من المدارس والجامعات التي تدرّس باللغة الفرنسية».
ويتابع: «يسلط المهرجان الضوء على عروض السينما الفرنسية في الخارج، ففي عام 2023 استقطبت الأفلام الفرنسية 37.4 مليون مشاهد، وحصدت أرباحاً تبلغ قيمتها 234.0 مليون يورو في شباك التذاكر العالمي. وأود أن أستغل هذه الفرصة لشكر الجهات الراعية وشركائنا المرموقين، مثل سفارات الدول الفرانكفونية وجامعة السوربون أبوظبي وسينما عقيل».
تنوع نابض
قالت بثينة كاظم، مؤسسة سينما عقيل: «نتطلع إلى استضافة الدورة الرابعة عشرة من المهرجان، والتي تعرض باقة مميزة من الأفلام ترسم صورة واضحة المعالم حول الجوانب المتنوعة لحياة الأسرة وتعقيداتها. نظراً للتنوع النابض الذي تحتضنه دبي، نسعى دائماً إلى توفير تجارب استثنائية للجمهور وتمكينهم من الاستمتاع بفعاليات المهرجان والأفلام التي تُعرض بلغتها الأصلية».
تبادل ثقافي
تعزيزاً للتبادل الثقافي، تعاونت سينما عقيل والمعهد الفرنسي في الدولة مع جامعة السوربون أبوظبي لاستضافة مهرجان في الهواء الطلق يعرض أفلاماً ناطقة باللغة الفرنسية في قلب العاصمة الإماراتية في الفترة من 29 فبراير إلى 3 مارس.
وقالت البروفيسورة ناتالي مارسيال براز، نائبة مدير الجامعة: «يسرنا المشاركة في استضافة المهرجان في دورته هذا العام التي تركز على موضوع الفرانكفونية. وستحول الجامعة حرمها إلى دار سينما في الهواء الطلق على مدار الأيام الأربعة للمهرجان، فتعرض الباقة المختارة من الأفلام الفرانكفونية، ونتطلع قُدماً لإقامة المهرجان باعتباره ينسجم مع طموحات الجامعة الرامية إلى إطلاق برنامجٍ على مدار العام حول أعمال السينما الفرنسية والفرانكفونية تحديداً، ولدوره المحوري في إثراء الجهود المشتركة للمؤسسات والمجتمعات الفرانكفونية في الإمارات، وتعزيز الثقافة الفرانكفونية ككل».
