بيروت: «الخليج»، وكالات
تصاعدت حدة المواجهات والقصف المتبادل على الحدود الجنوبية للبنان، أمس الأربعاء، وقتلت امرأة لبنانية وطفلتها بغارة إسرائيلية على بلدة حدودية، بينما استهدف «حزب الله» عدداً من المواقع العسكرية الإسرائيلية، في وقت أعلنت بعثة لبنان بالأمم المتحدة أن إسرائيل تبحث عن ذريعة لشن هجوم على لبنان، مطالبة مجلس الأمن بإلزامها بوقف اعتداءاتها.
واستهدفت مدفعية الجيش الإسرائيلي أطراف بلدات علما الشعب، والضهيرة، والجبين، وطير حرفا، ومجدل زون، في القطاع الغربي، كما أطلق الجيش الاسرائيلي نيران رشاشاته الثقيلة في اتجاه جبلي اللبونة، والعلام، في القطاع الغربي. وكثّف الطيران الحربي من غاراته ضد القرى الحدودية، حيث سجلّت غارات على جبل صافي بين جزين وجباع، وبلدات الخيام وأم التوت وشيحين وحي الشماع في مجدل زون ما ادّى إلى مقتل امرأة لبنانية وطفلتها جراء الغارة. ورفع الجيش الإسرائيلي منطاد تجسس بين رميش ويارون الحدوديتين، فيما خرق الطيران الحربي جدار الصوت في أجواء منطقتي صور والنبطية.
في المقابل أعلن «حزب الله» في سلسلة بيانات أن مقاتليه استهدفوا تموضعاً عسكرياً لجنود إسرائيليين في مستوطنة «إيفن مناحم» بالأسلحة المناسبة، كما استهدفوا تموضعاً عسكرياً في مستوطنة «شوميرا»، وكذلك استهدفوا مبنيين يتموضع فيهما جنود إسرائيليون في مستوطنة «أفيفيم»، مشيراً إلى إصابة هذه الأهداف إصابات مباشرة، ردّاً على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة. ولاحقاً أعلن الحزب عن استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في محيط موقع «المرج»، وكذلك استهداف موقع«رويسات العلم» في مزارع شبعا المحتلة، إضافة إلى استهداف مستوطنة «المطلة»، وتموضع للجنود الإسرائيليين فيها بالأسلحة المناسبة، كما جرى استهداف ثكنة «زرعيت» وتحقيق إصابات مباشرة فيها.
من جهة أخرى، ذكرت بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة، رداً على التهديدات التي أطلقها مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة حول نية إسرائيل تنفيذ القرار 1701 بالقوة خلال الأسابيع المقبلة، أن «من يقوم بخرق القرار 1701 هي إسرائيل، وخروقاتها البرية، البحرية والجوية، موثّقة لدى مجلس الأمن منذ سنة 2006 وقد تجاوزت ال30 ألف خرق». وأشارت في بيان إلى «الاعتداءات اليومية على القرى الجنوبية اللبنانية، التي أدت إلى قتل عشرات المدنيين، وتهجير عشرات آلاف المواطنين ودفعهم للنزوح عن قراهم، بسبب القصف المركز والغارات اليومية، واستعمال المسيّرات الهجومية الذكية، وقذائف الفوسفور الأبيض المحرمة دوليا، والتي أتت على أكثر من مئة ألف شجرة زيتون». وطالبت «الأجهزة المعنية في الأمم المتحدة، بالأخص مجلس الأمن، بإلزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها وخروقاتها لسيادة لبنان، والبدء بمفاوضات من خلال الأمم المتحدة للالتزام بالقرار 1701 كاملاً، والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، بحثاً عن الحل السياسي المنشود، وحفاظاً على السلم والأمن الإقليميين».
