رعاية كبار المواطنين

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين

تُعتبر رعاية ودعم كبار المواطنين في دولة الإمارات جزءاً مهماً من التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة التي تشهدها البلاد، لذا وفرت لهم القيادة الرشيدة ومن خلال الحكومة، منظومة متكاملة من الدعم والرعاية التي تضمن لهم سبل عيش حياة كريمة، بعدما أدوا المهمة بكل جدارة خلال بناء ونهضة دولة الاتحاد، لذا جاء هذا الدعم تقديراً لمسيرتهم الحافلة بالعطاء، وللحفاظ على مكانتهم وتقديرهم من قبل مختلف فئات المجتمع، ولم تنس الدولة ما قاموا به، لذا تجدها تشركهم في كثيرٍ من الأمور للاستفادة من خبراتهم ومعارفهم التي اكتسبوها خلال سنوات من العمل الجاد خدمة للوطن.

كبار المواطنين يلقون كل الاهتمام من قبل الحكومات الاتحادية والمحلية في الدولة، ويعيشون في كنف رعاية حكومية نموذجية متواصلة، وينعمون بخدمات مستدامة تسعدهم، لذا أطلقت الحكومة في أكتوبر 2018، السياسة الوطنية لكبار المواطنين، والهادفة إلى الارتقاء بجودة حياتهم، وضمان مشاركتهم الفاعلة والمستمرة ضمن النسيج المجتمعي في الدولة، وتشتمل على 7 محاور أساسية وهي الرعاية الصحية، التواصل المجتمعي والحياة النشطة، استثمار الطاقات والمشاركة المدنية، البنية التحتية والنقل، والاستقرار المالي، والأمن والسلامة، بالإضافة إلى جودة الحياة المستقبلية، وتستند هذه السياسة على تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والقيم الأصيلة المتجذرة و«السنع»، والتي تتوارثها الأجيال في الدولة.

اهتمام الإمارات يظهر في كثير من النواحي الحياتية والمعيشية على مستوى الدولة، ويندرج في هذا الإطار توجيه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس اللجنة العليا للتنمية وشؤون المواطنين في دبي، بإنشاء مركز جديد لنادي «ذخر» لخدمة كبار المواطنين في الحديقة القرآنية بمنطقة الخوانيج بدبي، وذلك ضمن المبادرات النوعية المندرجة تحت «أجندة دبي الاجتماعية 33»، وأكد سموه أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تضع الاهتمام بفئة كبار المواطنين وإشراكهم بفاعلية في مختلف أنشطة المجتمع في قلب أولويات المبادرات الاجتماعية والأُسريّة الهادفة في دبي، وقال سموه: «دبي أسرة كبيرة.. ترعى كبارها.. وتوقّرهم وتحرص عليهم.. وتراعي اندماجهم الكامل وإشراكهم الفاعل في مجتمعهم».

وحققت مؤسسات الدولة الحكومية والمحلية إنجازات نوعية في سبيل توفير كافة أوجه الدعم والرعاية لكبار المواطنين، وخير مثال على دعمها لكبار المواطنين «كبار السن»، انضمام إمارة الشارقة رسمياً للشبكة العالمية للمدن المراعية للسن التابعة لمنظمة الصحة العالمية؛ بتاريخ 13 سبتمبر 2016، وحصلت على عضوية الشبكة، وبذلك تعد الشارقة أول مدينة عربية تنال عضوية الشبكة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/5h8b2tu2

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"