عادي
مجازر جديدة ترفع حصيلة الضحايا إلى 29410 قتلى

إسرائيل تتجاهل التحذيرات الدولية وتكثف قصف خان يونس ورفح

01:01 صباحا
قراءة 3 دقائق
طفلة فلسطينية تأكل قطعة من الخبز في رفح (ا ف ب)
فلسطينيون يتفقدون الدمار الذي خلفه القصف الإسرائيلي في مخيم النصيرات (بلومبيرغ)

تجدد القصف الإسرائيلي، أمس الخميس، على قطاع غزة، وتركز على وسط وجنوب القطاع في محافظتي خان يونس ورفح، في وقت توالت التحذيرات من وقوع كارثة في القطاع، وبينما نددت منظمة «أطباء بلا حدود» بالقصف الإسرائيلي لمبنى تابع لها في غزة، كشفت وكالة أنباء بلومبيرغ عن أن إسرائيل لا تمتلك خطة لنقل أكثر من مليون مدني من رفح، في حين أعلنت وكالات أممية أن أكثر من 370 هجوماً استهدف مرافق صحيّة في غزة منذ هجوم 7 أكتوبر.

وكثف الطيران الإسرائيلي من غاراته على مختلف المناطق في قطاع غزة، وتركزت الغارات على خان يونس ورفح، وذلك مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة يومها ال139، وأوقعت هذه الغارات عشرات القتلى ومئات الإصابات.

وجددت المدفعية الإسرائيلية قصف المناطق المأهولة والمربعات السكنية في وسط القطاع، حيث عمد الجيش الإسرائيلي إلى نسف وتفجير عشرات المنازل في خان يونس وجباليا ومحيط مراكز الإيواء.

وارتكب الجيش الإسرائيلي 9 مجازر جديدة ضد العائلات الفلسطينية، راح ضحيتها 97 قتيلاً و132 مصاباً خلال آخر 24 ساعة، حيث ارتفعت حصيلة الحرب الإسرائيلية إلى 29410 قتلى و694665 مصاباً، بحسب بيان وزارة الصحة في غزة، أمس الخميس.

وقتل عدد من الفلسطينيين في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي على منازل سكنية في أحياء متفرقة، في الوقت الذي نددت فيه منظمة «أطباء بلا حدود» بالقصف الذي استهدف مقراً لها على الرغم من إبلاغها الجيش الإسرائيلي بالموقع الدقيق للمبنى الذي كان يحمل شعار المنظمة.

ودانت «أطباء بلا حدود» أمس بأشد العبارات الممكنة مقتل شخصين من أفراد عائلة أحد موظفيها في قصف إسرائيلي على مبنى تابع لها في غزة.

ويترافق القصف اليومي ومقتل العشرات من المدنيين، مع أزمة غذاء حادة يعيشها قطاع غزة بسبب الحصار المطبق للشهر الخامس.

وقال مدير برنامج الأغذية العالمي بالأراضي الفلسطينية، ماثيو هولينغورث، إن نصف مليون شخص في غزة على شفا المجاعة، وأضاف، في تصريحات صحفية، أن هناك حاجة ملحة إلى هدنة أو وقف لإطلاق النار.

من جهته، قال مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن ما يحدث في غزة غير مسبوق في حدته ووحشيته ونطاقه.

وأكد غريفيث، في بيان، أن نصف مليون إنسان في القطاع أصبحوا على حافة المجاعة، حيث يفتقرون لأبسط الحاجات الأساسية من غذاء وماء ورعاية صحية.

من جهة أخرى، أعلنت وكالات إنسانية أممية ودولية أن أكثر من 370 هجوماً إسرائيلياً، استهدف مرافق الرعاية الصحية في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وجاء ذلك في بيان مشترك لرؤساء 19 وكالة أممية ودولية، مساء، الأربعاء، صدر عن اللجنة الدائمة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة (IASC)، أعلى منصة للتنسيق الإنساني في منظومة الأمم المتحدة.

وأوضح البيان أنه «في أقل من خمسة أشهر بعد هجمات 7 أكتوبر والتصعيد الإسرائيلي الذي أعقبها، قُتل وجُرح عشرات الآلاف من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، في قطاع غزة».

وأضاف أن «أكثر من ثلاثة أرباع السكان في غزة أُجبروا على ترك منازلهم عدة مرات، ويواجهون نقصاً حاداً في الغذاء والمياه والصرف الصحي والرعاية الصحية، وهي الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة». وذكر البيان أن النظام الصحي في غزة «يتدهور بشكل ممنهج، حيث يعمل بالقطاع 12 مستشفى فقط بشكل جزئي من أصل 36».

إلى ذلك، نقلت وكالة أنباء «بلومبيرغ» عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إن حكومة الحرب الإسرائيلية لا تمتلك خطة واضحة لنقل نحو 1.4 مليون مدني من رفح جنوبي قطاع غزة، قبل اجتياح يبدو وشيكاً للمدينة. وبينما ذكرت وسائل إعلام محلية أن إسرائيل عازمة على المضي قدماً في هدف نقل أكثر من مليون مدني من رفح قبل الهجوم على المدينة، تقول «بلومبيرغ» إن مسؤولين إسرائيليين اعترفوا سراً بأن الحكومة ليست لديها استراتيجية محددة لكيفية القيام بذلك، وإلى متى سيستمر، وإلى أين سيذهب سكان رفح.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/msbfvcpv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"