أصدرت لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب المصري عدة توصيات مهمة، تهدف إلى ضمان سلامة مستخدمي تطبيقات سيارات النقل الذكي في مصر، وذلك بعد حادثة «فتاة الشروق» التي أثارت الرأي العام.
وكانت قضية حبيبة الشماع، الشابة المصرية المعروفة إعلامياً بـ «فتاة الشروق»، التي قفزت من إحدى سيارات تطبيقات وسائل النقل الذكي نتيجة شعورها بالخوف من السائق بعد غلقه للنوافذ ورش معطر، قد تسببت في حالة من الجدل الشعبي والرسمي.
وأكدت عائلتها تواصل الرئيس عبد الفتاح السيسي بشكل شخصي معهم للاطمئنان على صحتها، وتشديده على تقديم كافة الإمكانات الطبية لعلاجها، كما حدثت مطالبات برلمانية بتشديد إجراءات تعيين السائقين.
من جانبه، قال رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب المصري، النائب أحمد بدوي، إن التوصيات التي أصدرتها اللجنة تشمل تطبيق نظام كامل لتتبع خط سير سيارات تطبيقات النقل الذكي، إضافة إلى خط ساخن للطوارئ.
وأضاف في تصريحات تلفزيونية، أن اللجنة بصدد مطالبة شركات النقل الذكي بتوفير «زر استغاثة أو طلب مساعدة» للراكب في وسيلة النقل الذكي، على غرار تجارب الدول الأخرى، مشيراً إلى أن هذا الزر سيساعد الراكب على طلب المساعدة في حال لاحظ أي سلوك غريب من السائق، لضمان وحماية الراكب.
وبسؤاله عن آلية تنفيذ وتطبيق خدمة «زر استغاثة أو طلب مساعدة»، أشار «بدوي» إلى أن اللجنة ستقوم بدعوة الشركات بالتنسيق مع وزارتي النقل والاتصالات، حيث ستوجه إليهم أسئلة حول أنظمة إدارة المركبات ومراقبة الجودة، ووجود خاصية تتبع لمعرفة خط سير السيارة.
وأوضح أن تطبيق الشق التكنولوجي بهذه الشركات سيكون ضمن اختصاصات وزارة الاتصالات، بينما سيكون ترخيص أي وسيلة نقل ذكي من جانب وزارة النقل والمواصلات كالمعتاد.
يذكر أن الواقعة حدثت، مساء الأربعاء، وباتت معروفة إعلامياً بـ «فتاة الشروق» نسبة لضاحية الشروق شرقي القاهرة، نظراً لحدوثها على طريق السويس القاهرة في نطاق قسم شرطة الشروق.
ووفقاً لوسائل إعلام مصرية فقد تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي في القضية، واتصل بأسرة الفتاة للاطمئنان على حالتها، معلناً تقديم كافة المساعدات اللازمة لعلاج ابنتهم، كما أبلغهم بإمكانية نقلها للعلاج في الخارج إذا تطلب الأمر.
وبحسب البيان الرسمي الذي أصدرته وزارة الداخلية المصرية، فإن قسم شرطة الشروق تلقى بلاغاً من أحد المستشفيات باستقبال فتاة مقيمة في دائرة قسم شرطة التجمع مصابة بجروح في الرأس واضطراب في درجة الوعي.
وحسب الداخلية، فإن شاهد عيان قال إنه رأى الفتاة تقفز من الباب الخلفي لسيارة وهي مسرعة على طريق السويس فتوقف لمساعدتها وأخبرته أن سائق السيارة التابعة لأحد تطبيقات النقل الذكي حاول معاكستها فقفزت من السيارة خوفاً من اعتدائه عليها.
البيان الرسمي أكد أنه «جرى تحديد وضبط السائق وله معلومات جنائية (أي لديه سابقة جنائية)، مقيم بمحافظة الجيزة».
وبمواجهته، قرّر أنه حال قيامه بغلق نوافذ السيارة ورش معطر فوجئ بقيام السيدة بالقفز من السيارة، فقام باستكمال سيره ولم يتوقف خشية تعرضه للإيذاء، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
- اقرأ أيضاً
