عادي
مباحثات فلسطينية في موسكو اليوم حول تشكيل حكومة وحدة وإعادة الإعمار

توقعات إسرائيلية بإنجاز صفقة الأسرى قبل شهر رمضان

01:26 صباحا
قراءة 3 دقائق
أطفال يلعبون في مخيم للنازحين برفح

أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الأربعاء، أن الوسطاء المصريين والقطريين في صفقة تبادل الأسرى المرتقبة أكدوا أن توقيع اتفاق التبادل سيكون قبل العاشر من شهر مارس/ آذار المقبل، فيما أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن أمله بالتوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة خلال الأيام المقبلة، بينما يلتقي ممثلون عن حركتي حماس وفتح، اليوم الخميس، في موسكو، لبحث تشكيل حكومة وحدة فلسطينية وإعادة إعمار قطاع غزة.

وفيما قالت حركة حماس إن مفاوضات باريس حول الهدنة وصفقة تبادل الأسرى قد تؤدي إلى مخرج من الحرب الدائرة من أكتوبر الماضي، أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن الوسيطين، المصري والقطري، أبلغا الولايات المتحدة أن التوقيع سيكون قبل بداية شهر رمضان. وكان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جاك سوليفان، قد أكد أن إسرائيل ومصر وقطر وأمريكا توصلت إلى تفاهم بشأن الملامح الأساسية لصفقة الأسرى من أجل الإعلان عن هدنة مؤقتة. وأضاف سوليفان، في تصريحات سابقة، أن الصفقة لا تزال قيد التفاوض ويجب أن تكون هناك مناقشات غير مباشرة بين قطر ومصر مع «حماس». ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصادر مصرية «استئناف مفاوضات التهدئة بقطاع غزة، من خلال اجتماعات على مستوى المختصين تعقد في العاصمة القطرية الدوحة، وأخرى تعقبها في القاهرة».

وتابعت نقلاً عن المصادر أن «مباحثات الدوحة والقاهرة تجري بمشاركة مختصين من مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل، إضافة إلى وفد من حركة حماس».

من جهته، أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمة خلال احتفالية «قادرون باختلاف» في نسختها الخامسة بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية شرقي العاصمة القاهرة، عن أمله «التوصل خلال الأيام المقبلة لوقف إطلاق النار، وأن تبدأ إغاثة حقيقية لأهلنا في القطاع في المجالات كافة». ونفي السيسي أن تكون مصر أغلقت معبر رفح الحدودي الوحيد مع غزة، قائلًا: «نحرص على أن يكون منفذ رفح فرصة وسبيلاً ومساراً لتقديم المساعدات وأيضاً لإغاثة المطلوب إغاثتهم.. لكن المسألة ليست سهلة كما يتصور البعض ويعتقد أننا نقول كلاماً ونفعل شيئاً آخر».

وأضاف: «مصر لم تغلق المعبر أبداً»، مستدركاً بالقول: «لكن لكي نقدم مساعدة في أوضاع فيها اقتتال لابد من أن نحذر من عدم حدوث مشكلة خلال قيامنا بهذا الإجراء»، في إشارة لما تقول السلطات المصرية إنه عراقيل إسرائيلية.

من جهة أخرى، يلتقي ممثلون عن حركتي حماس وفتح، اليوم الخميس، في موسكو، لبحث تشكيل حكومة وحدة فلسطينية وإعادة إعمار قطاع غزة، بحسب ما ذكرت أمس الأربعاء، وسائل إعلام روسية. وكانت روسيا أعلنت في 16 فبراير/ شباط الجاري أنها دعت قادة الفصائل الفلسطينية، بما فيها الجهاد الإسلامي، إلى محادثات في موسكو تمتد لمدة 3 أيام. وأعلن حينها ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي أنه تمت دعوة جميع ممثلي الفلسطينيين وجميع القوى السياسية التي لديها ممثلون في مختلف البلدان، بما في ذلك سوريا ولبنان، وحركة فتح ممثلة في رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أمس الأربعاء إن حماس تدرك ضرورة تشكيل حكومة تكنوقراط في الأراضي الفلسطينية بدلاً من ائتلاف يضم الحركة. وأوضح خلال مؤتمر صحفي في جنيف: أعتقد أن حماس تفهم ذلك، وأعتقد أنها تؤيد فكرة تشكيل حكومة تكنوقراط اليوم مرتكزة على خبراء يمكنهم نقل البلاد برمّتها إلى مرحلة انتقالية لأن أي حكومة تضم حماس ستتم مقاطعتها دولياً.

ومن جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن جدول أعمال الرئيس فلاديمير بوتين في الفترة الحالية لا يتضمن لقاء مع ممثلي حماس وفتح. وأضاف بيسكوف: لا يعتزم الرئيس الاجتماع بممثلي الحركتين خلال زيارتهم لموسكو.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/s4cn67pa

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"