بعثة الأمم المتحدة للمساعدة الانتقالية تنسحب من السودان

قالت الأمم المتحدة، أمس الخميس، إن بعثتها في السودان «يونيتامس»، التي كانت تقدم المساعدة للمرحلة الانتقالية منذ عام 2021، أكملت انسحابها من هذا البلد، بينما سيبقى فريق مصغر في بورتسودان للإشراف على مهمة تصفية أرصدة البعثة، ابتداءً من اليوم الجمعة، فيما التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان في القاهرة، بينما وصل قائد قوات «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو «حميدتي» إلى ليبيا.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في بيان، إن الأمين العام يُعول على التعاون التام من السلطات السودانية لضمان إكمال هذه العملية بشكل سلس وبأسرع وقت ممكن. ودعا طرفي الصراع في السودان إلى إلقاء السلاح والالتزام بمحادثات سلام واسعة تقود إلى استئناف عملية الانتقال الديمقراطي بقيادة مدنية.

وأكد دوجاريك أن المنظمة لن تغادر السودان، وأنها تبقى ملتزمة بقوة بتوفير المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة ودعم الشعب السوداني في تطلعاته لمستقبل يعمه السلام والأمن.

وقال المتحدث الأممي إن الصراع المستمر في السودان يزيد من تقويض سيادة القانون وحماية المدنيين ويهدد البلد بأسره والمنطقة بأكملها.

وأضاف أن المبعوث الشخصي للأمين العام رمطان لعمامرة بدأ عمله دعماً لجهود الوساطة، بالتنسيق والشراكة الوثيقة مع الشركاء الأفارقة والدوليين.

وذكر البيان أن جهود الوساطة تلك ستدعم العمل الأساسي لفريق الأمم المتحدة القُطري على الأرض في السودان، والذي سيشمل تقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة. وشدد البيان على أهمية استمرار الجهود الدولية في هذا المجال. ودعا الأمين العام السلطات السودانية إلى مواصلة تعاونها، بما في ذلك من خلال تيسير إصدار تأشيرات الدخول في الوقت المناسب وضمان التنقل دون عوائق لموظفي الأمم المتحدة والشركاء لتقديم الدعم الذي تشتد إليه الحاجة.

من جهة أخرى، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن بلاده حريصة على أمن السودان وستواصل تقديم الدعم الكامل لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي فيه. وخلال مباحثات مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، أمس الخميس، شدد السيسي على دعم مصر لوحدة الصف السوداني وتسوية النزاع القائم، انطلاقاً من الارتباط الوثيق بين الأمن القومي للبلدين. كما أكد استمرار مصر في الاضطلاع بدورها في تخفيف الآثار الإنسانية للنزاع على الشعب السوداني.

إلى طرابلس، وصل قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو «حميدتي» للقاء رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، وسط تكتم رسمي.

وكان الدبيبة قد استقبل في طرابلس، الاثنين، عبد الفتاح البرهان، وبحثا عدداً من الملفات الإقليمية والدولية المشتركة بين البلدين. وقال المتحدث باسم حكومة الوحدة الليبية وقتها إن ليبيا تسعى إلى «توفير مناخ قد يسهم في تقريب وجهات النظر ووقف إطلاق النار» بين طرفي الصراع في السودان.

وفي وقت سابق، أعلنت حكومة الوحدة الوطنية أن الدبيبة أجرى مكالمة هاتفية مع حميدتي ودعاه إلى زيارة ليبيا. وبحث المسؤولان خلال الاتصال «ضرورة تقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية لإحلال السلام». (وكالات)