عادي
لتمكين ريادة الأعمال وتمويل الشركات الناشئة

صندوق حي دبي للمستقبل يستعرض رؤيته المستقبلية

20:12 مساء
قراءة 6 دقائق
عبدالله بن طوق يلقي كلمته
خلفان بلهول متحدثا خلال اللقاء السنوي

دبي: «الخليج»

انعقدت الأربعاء في «متحف المستقبل» أعمال اللقاء السنوي الثاني لصندوق حي دبي للمستقبل بهدف استعراض نتائج الأداء السنوي للعام 2023، وذلك في إطار حشد الجهود وتعزيز مستوى الدعم المقدم من قبل القطاعين الحكومي والخاص لتعزيز المنظومة الابتكارية لدولة الإمارات عبر تفعيل الاستثمارات الاستراتيجية للمشاريع. كما تم الاطلاع على الدعم المقدم لمصممي المستقبل من رواد الأعمال والمبتكرين والشركات الناشئة والتكنولوجية في دبي والعالم، وآليات تمكينهم من توسيع الأعمال على النطاق المحلي والإقليمي والعالمي انطلاقاً من دبي، والحوافز التي توفرها الأسواق المالية في الإمارة لتلك المشاريع والشركات لإدراج نفسها والاستفادة من فرص التمويل الواعدة في دبي.

وعرض اللقاء السنوي الثاني لصندوق حي دبي للمستقبل، الذي أطلقه سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية رئيس مركز دبي المالي العالمي، في نوفمبر 2021، وتشرف عليه مؤسسة دبي للمستقبل وسلطة مركز دبي المالي العالمي، محطات رئيسية حققها الصندوق ودوره في تمكين رواد الأعمال والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا وتشجيعهم على الإدراج مستقبلاً في أسواق دبي المالية.

  • 25 مشروعاً استثمارياً

وقدم اللقاء صورة عامة عن أبرز استثمارات الصندوق، الذي يبلغ رأسماله الأولي مليار درهم، والتي وصلت في الوقت الراهن إلى أكثر من 25 مشروعاً استثمارياً منذ تأسيسه؛ بما في ذلك 14 استثماراً جديداً خلال العام الماضي؛ خمسة منها في شركات ناشئة، إلى جانب ستة استثمارات تعتمد النهج الابتكاري للارتقاء بمستقبل القطاع المالي وقطاعات اقتصادات المستقبل في دبي، ودعم ثلاث شركات في إطار الاستثمار والرعاية اللاحقة.

وكان «صندوق حي دبي للمستقبل» قد أعلن عن تخصيص ما يصل إلى 20% من رأسماله البالغ مليار درهم لدعم شركات التكنولوجيا والابتكار الناشئة والسريعة النمو القائمة على الاستدامة في إطار الالتزام لتفعيل مستهدفات دولة الإمارات في مجال الاستدامة وانسجاماً مع أهداف رؤية «نحن الإمارات 2031» الهادفة إلى رفع الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى 3 تريليون درهم بحلول عام 2031.

حضر اللقاء عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، وعمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، وعيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي وعضو لجنة الإشراف على صندوق حي دبي للمستقبل، وخلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، رئيس مجلس إدارة صندوق حي دبي للمستقبل، وعارف أميري، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي وعضو مجلس إدارة صندوق حي دبي للمستقبل، وشريف البدوي، الرئيس التنفيذي لصندوق حي دبي للمستقبل، وتخلل الحدث كلمات رئيسية ألقاها عدد من الرؤساء التنفيذيين ورواد الأعمال والمستثمرين والخبراء والشخصيات العالمية الذين بحثوا فرص التعاون المشترك في تعزيز الابتكار وتبني تطبيقات التكنولوجيا الحديثة والتعرف على خطط الصندوق.

  • عبدالله بن طوق: الإمارات تواصل العمل على تحقيق الريادة

وقال عبدالله بن طوق المري: «تواصل دولة الإمارات بفضل توجيهات القيادة الرشيدة العمل على تحقيق هدفها الاستراتيجي بمضاعفة الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الوطني إلى 3 تريليونات درهم بحلول العقد المقبل، حيث تعمل وزارة الاقتصاد مع شركائها لتحقيق هذا المستهدف، ولا سيما في قطاعات الاقتصاد الدائري والاستدامة وريادة الأعمال، حيث تبنت الدولة نهجاً اقتصادياً مستداماً يقوم على محاور رئيسية في مقدمتها البحث والتطوير والابتكار والتكنولوجيا».

وتابع بن طوق:«تركز الدولة على تفعيل فرص نوعية في قطاعات الاقتصاد الدائري والطاقة النظيفة والنقل الذكي والطيران المستدام والتكنولوجيا الزراعية، بهدف التحول نحو نموذج اقتصادي معرفي متنوع، حيث توفر الدولة عدداً من الحوافز والمبادرات لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وشركات رأس المال الاستثماري العاملة في قطاعات الاقتصاد الأخضر، بالإضافة إلى دعم التعاون والمنافسة في القطاع الخاص لتسريع عجلة الابتكار».

وأشاد بالدور التمكيني الذي يلعبه «صندوق حي دبي للمستقبل» في تعزيز تنافسية الدولة وتحفيز قطاعاتها الاقتصادية على مواصلة الابتكار وجذب الاستثمارات الجريئة.

  • خلفان بلهول: داعم مؤثر في تنمية فرص الاقتصاد المستقبلي

وأكّد خلفان جمعة بلهول في كلمته أمام اللقاء، أن دبي تواصل دورها كمختبر عالمي مفتوح لتقنيات المستقبل وفرص الاقتصاد الجديد، وهي توفر منصة دولية لتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة كصلة وصل بين أصحاب الأفكار المستقبلية الإبداعية والممولين والمستثمرين والمهتمين بمشاريع تصميم المستقبل وصناعته،

وأضاف: «شكّل ‘صندوق حي دبي للمستقبل’ منذ إطلاقه حافزاً عملياً وداعماً مؤثراً لتنمية فرص الاقتصاد الجديد في دبي، كونه يدعم الشركات الناشئة الواعدة ويدعم روّاد الأعمال من خلال تسهيل تمويل مشاريعهم المبتكرة انطلاقاً من دبي رائدة مدن المستقبل».

عارف أميري: تمكين وتسريع الأعمال لتحقيق المزيد من النمو

وقال عارف أميري: «مع مواصلة مركز دبي المالي العالمي لمسيرة الإنجازات عبر تعزيز مكانة دبي مركزاً إقليمياً وعالمياً رائداً لقطاع التمويل والابتكار، فأن التعاون مع منصة تُمكّن النمو على غرار ‘صندوق حي دبي للمستقبل’، يُعد بالتأكيد التوجه الأمثل للاستفادة من فرص التمويل الاستثنائية، ومن المراكز عالمية المستوى التي تدعم تفعيل واحتضان الأفكار وتسريع الأعمال والحلول عبر استقطاب ألمع وأفضل العقول للارتقاء بمستقبل القطاع نحو آفاق جديدة. كما يضمن اعتماد هذا النهج تشكيل منظومة بيئية متكاملة تجسد علامة فارقة تدعم وتوجد تأثيراً حقيقياً على المستوى الاجتماعي والاقتصادي يتوافق مع الرؤية المستقبلية لقيادتنا الرشيدة.»

  • تمويلات وفرص واعدة

من جهته، لفت شريف البدوي خلال استعراضه لأبرز إنجازات الصندوق إلى أن «صندوق حي دبي للمستقبل» يدعم نمو الاقتصاد الجديد في الشرق الأوسط، من خلال توفير التمويلات والفرص الواعدة للأعمال، بحيث يمكن للشركات الناشئة بدء رحلتها للإدراج في الأسواق المالية بدبي بمساعدة من الصندوق، بما يمكّن رواد الأعمال وأصحاب المشاريع المستقبلية الناشئة من جهة ويعزز ثقة المستثمرين من جهة ثانية، ويرسخ أيضاً موقع دبي الريادي كوجهة مفضلة لتأسيس وتنمية وتوسع المشاريع الناشئة والواعدة محلياً وإقليمياً وعالمياً.

  • التحوّل الأخضر

وتفاعل حضور اللقاء مع الحوار المتميز بعنوان «التحوّل الأخضر» مع لاعب الكرة الفرنسي المخضرم ماتيو فلاميني، الذي لعب لفترة طويلة في صفوف نادي «أرسنال» لكرة القدم، حيث تحدث عن محطات رحلته من الرياضة المدرسية إلى أندية كرة القدم العالمية وصولاً إلى نادي أصحاب المليارات الذين يوظفون ثرواتهم في دعم مسارات التنمية المستدامة والتحول نحو الاقتصاد الأخضر على مستوى العالم.

وأعرب فلاميني عن سعادته بتواجده في دبي قائلاً إن مشاهدته للمواد البلاستيكية على شاطئ البحر في مدينة مرسيليا التي نشأ فيها جعله يفكر منذ سن صغيرة بمنتجات صديقة للبيئة لا تلوثها، وتلك كانت البذرة لدخوله عالم ريادة الأعمال «الخضراء».

وأوضح فلاميني أن الإرادة والإصرار من أبرز نقاط القوة التي يتحدى بها الجيل الجديد مشاكل العالم وواقعه، من خلال الإيمان بأن لكل خطوة ومساهمة دور في إحداث أثر إيجابي في مواجهة أزمات عالمية مثل التغيّر المناخي والتلوث والبلاستيك غير القابل للتحلل، مبيناً أن منتجات الشركة المليارية المتخصصة في الكيمياء الحيوية التي شارك في تأسيسها نجحت في خفض الانبعاثات الكربونية في بعض الأحيان بواقع 90%، معرباً عن فخره بمواصلة التعلم المستمر والالتزام بقيم الإصرار والالتزام والإيجابية في مسيرته الرياضية والمهنية وفي قطاع الأعمال على حد سواء.

وختم فلاميني بالتأكيد على أن ريادة الأعمال هي معركة يومية يخوضها رواد الأعمال لتوفير أنسب الخدمات أو المنتجات، وتجميع فريق العمل الأفضل، ومواكبة الشروط الحالية، وتحليل المعطيات الآنية، وتوقع التوجهات المستقبلية لتحقيق النجاح المنشود، مشدداً على أن الناس في دبي إيجابيون للغاية وطموحون للغاية ولديهم كل الفرص للتميز.

  • منظومة مستدامة في دبي

وأجمع كلٌ من جيف هارباك عضو لجنة صندوق حي دبي للمستقبل، وهدى اللواتي، المؤسسة والرئيسة التنفيذي لألف كابيتال، ومحمود عدي، الشريك المؤسس في «شروق بارتنرز» في جلسة نقاشية أدارها نادر البستكي، العضو المنتدب لصندوق حي دبي للمستقبل، بعنوان «منظومة مستدامة لشركات التكنولوجيا الناشئة في دبي» على أهمية تحقيق كافة معايير الاستدامة في توفير البيئة الحيوية الداعمة لشركات التكنولوجيا الناشئة التي تتأسس وتنمو وتتوسع من دبي إلى المنطقة والعالم، مشيدين بالنموذج الريادي لدبي ودولة الإمارات في تمكين الاستثمار الجريء في مشاريع ريادة الأعمال الواعدة وتوفير البيئة الحاضنة والمحفزة لنجاحها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr39m39t

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"