كل الجهات.. غزة

02:14 صباحا
قراءة دقيقتين
2

لأن المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يعاني الموت والجوع جراء ويلات حرب إسرائيلية، واجب إنساني وأخلاقي ووطني، فإن دولة الإمارات لا تدخر جهداً إلا وتبذله للحد من الكارثة التي يعانيها حوالي مليوني مواطن فلسطيني في القطاع.

وكانت دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس القبرصي نيكوس خريستو دوليدس، يوم أمس الأول، إلى ضرورة فتح ممرات إنسانية عاجلة ومباشرة براً وبحراً وجواً لنقل المساعدات الإغاثية إلى القطاع من دون عوائق، وتيسير الآليات الكفيلة بتوفير الحماية اللازمة لهذه الممرات، هي واحدة من المبادرات الإماراتية المتواصلة تجاه الأشقاء الفلسطينيين، في إطار جهد لا ينقطع لرفع الظلم والحيف وويلات الحرب عنهم،وبالفعل انطلقت أمس أول سفينة إغاثة بمشاركة إماراتية لتدشن الممر البحري بين قبرص وغزة حاملة 200 طن من المساعدات الغذائية الإنسانية.

وتنفيذاً لتوجيهات سموه أيضاً، أعلن مجلس الشؤون الإنسانية الدولية تكثيف المساعدات الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة، خلال شهر رمضان المبارك.

ولأن الكارثة باتت تشكل فاجعة إنسانية تثقل كاهل الضمير العالمي، فإن دعوة الإمارات إلى فتح كل الممرات البرية والبحرية والجوية إلى القطاع، باتت تمثل أولوية مطلقة لتفادي اتساع الكارثة ووصولها إلى حد لا يمكن تصوره.

لقد تم أمس، وبمبادرة مشتركة من الإمارات ودول أخرى، تدشين ممر بحري إنساني من قبرص إلى القطاع لإيصال المساعدات الإنسانية، لأن الوضع الإنساني بات مأساوياً، حيث إن العائلات الفلسطينية والأطفال الأبرياء بحاجة ماسة إلى هذه المساعدات، بعد أن وصلت حصيلة الأطفال الضحايا بسبب سوء التغذية والجفاف إلى قرابة ثلاثين ألفاً.

هذه الجهود تحتاج إلى مساع أخرى لإلزام إسرائيل بعدم عرقلة إيصال المساعدات إلى مستحقيها، وإلى عدم الاكتفاء بهذا الجهد رغم أهميته، لأن الحؤول دون تفاقم الكارثة يحتاج إلى وقف دائم لإطلاق النار، وممارسة الضغوط على إسرائيل لحملها على القبول بحل الدولتين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، من أجل عدم تكرار كوارث الحرب ومآسيها وإرساء السلام العادل والشامل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc2wkure

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"