إعداد: عبدالرزاق إسماعيل
إنَّ في الصَّبرِ لَخَيراً فَاصطَبر
وَاستَعِذ بالله من سوءِ القَدَر
اجعَلِ الصبَّرَ لما تحذرُهُ
جُنَّةً فَالصبَّرُ مِفتاحُ الظَفَر
كُلُّ مَن حُدِّثت عَنهُ إِنَّهُ
نالَ خَيراً فَاعلَمَنْ أَن قَد صَبَر
إنَّ في الصَّبرِ مُجيراً لَكَ من
صَولَة الهَمّ إذا الهَمّ حَضَر
عادَ بِالسَوءِ عَلَيَّ حَذَري
رُبَّما أَدّى إلى السَوءِ الحَذَر
ابن الزيات
يقولون لي: صبراً وإني لصابر
على نائبات الدهر وهي فواجع
سأصبر حتى يقضي الله ما قضى
وإن أنا لم أصبر فما أنا صانع؟
ابن الصلت
وأيسرُ ما في الصبر تنفيس كربة
وتفريج غم تعتريك غواربُهْ
وليس بمغن عنك بث وعبرة
وشكوى زمان لا تُردّ نوائبه
ومن جدَّ في أمر يعز طِلابه
ينلْ بجميل الصبر ما هو طالبه
أبو المحاسن الكربلائي
يا بائعَ الصَّبرِ لا تُشفِقْ على الشَّاري
فدِرهَمُ الصَّبرِ يَسوَى ألفَ دينارِ
لا شيءَ كالصَّبرِ يَشفي جُرحَ صاحِبهِ
ولا حَوَى مثلَهُ حانوتُ عَطَّارِ
هذا الذي تُخمِدُ الأحزانَ جُرعتُهُ
كبارِدِ الماءِ يُطفي حِدَّةَ النَّارِ0
ويَحفظُ القلبَ باقٍ في سلامتهِ
حتى يُبَدَّلَ إعسارٌ بإيسارِ
ناصيف اليازجي
أنفق من الصبر الجميل فإنه
لم يخش فقراً منفقٌ من صبرهِ
واحلمْ وإنْ سَفَهَ الجليس وقل له
حُسن المقال وإن أتاك بهجرهِ
والمرء ليس ببالغ في أرضهِ
كالصقر ليس بصائد في وكرهِ
أبو فراس الحمداني
وقد يبكيك حالُ العسر يوماً
وعند اليسر تشعر بالسعاده
فإن تكُ في هموم أو سرور
تنلْ بالصبر والشكر الإفاده
سيكرمك الرحيم بذاك فضلاً
تنال به من الحسنى زياده
فسلم ما ترى لله دوماً
ولا تقنط وأحسن في العباده
د. وائل جحا
