عادي

رحلة أولى لسفينة صيد حيتان يابانية رئيسية

16:22 مساء
قراءة دقيقتين
«كانغي مارو» (أ.ف.ب)
دخلت سفينة صيد حيتان رئيسية جديدة الخدمة في اليابان، الثلاثاء، بعد الكفّ عن استخدام السفينة السابقة إثر تعرّضها لانتقادات من دعاة الحفاظ على البيئة.
وكانت حملات الصيد التي تنفذها سفينة صيد الحيتان اليابانية الرئيسية السابقة «نيشين مارو» في المحيط الجنوبي تتعرض بانتظام للتعطيل من ناشطين بيئيين، كمنظمة «سي شيبرد» غير الحكومية. وقد أوقِف استخدام السفينة العام الفائت، بعدما بقيت في الخدمة أكثر من ثلاثين عاماً.
وخَلَفتها «كانغي مارو»، وهي سفينة تصنيع ضخمة يبلغ طولها 100 متر وتَزن نحو 9300 طن، تستطيع على متنها تكييف لحوم الحيتان وتخزينها.
وغادرت السفينة الثلاثاء ميناء شيمونوسيكي (غرب اليابان) في حملة تستغرق أشهراً عدة قبالة ساحل شمال شرق اليابان، مدشّنة بذلك حقبة جديدة لقطاع تدافع عنه الحكومة اليابانية بكل ما أوتيَت.
وحُظِر الصيد التجاري للحيتان في كل أنحاء العالم عام 1986 مع بدء تطبيقه من اللجنة الدولية لصيد الحيتان بهدف حماية أنواعها، بعدما أصبح بعضها معرضاً بشدة للانقراض.
لكنّ اليابان استمرت في صيد الحيتان مستغلة بنداً في قرار الحظر يسمح بإرسال البعثات العلمية. وتركت طوكيو اللجنة الدولية لصيد الأسماك عام 2019 لتحرر نفسها من أية التزامات في هذا المجال، لكنها باتت تكتفي بالصيد في المساحة البحرية الخاصة بها.
وبذلك تكون اليابان واحدة من الدول الثلاث الأخيرة التي تصطاد الحيتان، إلى جانب النرويج وآيسلندا.
وبلغت تكلفة بناء هذه السفينة 7.5 مليار ين (نحو 48 مليون دولار)، وستتولى مع أسطول صغير اصطياد نحو 200 من هذه الثدييات بحلول نهاية العام.
ويصطاد اليابانيون الحيتان منذ قرون، وكان لحمها مصدر بروتين قيّماً لسكانها في سنوات البؤس التي أعقبت الحرب العالمية الثانية.
لكن استهلاكها في الأرخبيل تراجع إلى نحو 1% من ذروته في الستينات، أي نحو 2000 طن سنوياً، إذ أصبح الحصول على اللحوم الأخرى (كلحم البقر ولحم الدجاج) أكثر سهولة، في حين أصبح صيد الحيتان أكثر صعوبة بفعل تأثير القيود الدولية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/87v8jf5e

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"