40 عاماً مع الصين

00:05 صباحا
قراءة دقيقتين

40 عاماً عمر العلاقة الإماراتية مع الصين التي بدأت بشكلها الدبلوماسي في 1984، حيث افتتحت الصين سفارتها في العاصمة أبوظبي في 1985. وفي 1988، أنشأت الصين القنصلية العامة في دبي. أما دولة الإمارات فقد افتتحت سفارتها في بكين في 1987، وأنشأت ثلاث قنصليات عامة في هونغ كونغ في 2000، وفي شنغهاي 2009، وفي غوانجو 2016.

تربط دولة الإمارات بجمهورية الصين علاقات صداقة قوية تستند إلى روابط ثقافية واقتصادية تاريخية، منذ إنشاء العلاقات الدبلوماسية، ويبذل البلدان جهوداً حثيثة في تعزيز العلاقات الثنائية، وهو ما أثمر توقيع أكثر من 148 اتفاقية ثنائية ومذكرة تفاهم حتى الآن في شتى المجالات.

دشنت العلاقات على مستوى الزيارات بين البلدين عندما زار الرئيس الصيني الراحل يانغ شانغكون، دولة الإمارات والتقى مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في ديسمبر 1989، وبعدها، رد المغفور له الشيخ زايد الزيارة إلى الصين في مايو 1990.

منذ ذلك الوقت والعلاقات بين الدولتين في تطور إيجابي على مختلف الصعد، إلى أن تبلورت في «الشراكة الاستراتيجية الشاملة» حين زار الرئيس الصيني شي جين بينغ، دولة الإمارات في يوليو 2018.

وشهدت العلاقات نقلةً نوعية منذ زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، الى الصين في يوليو 2019، وارتفع حجم التجارة غير النفطية بين البلدين إلى 80 مليار دولار، فيما بلغت التدفقات الاستثمارية الإماراتية إلى الصين 12 مليار دولار بين 2003 و 2023، في حين بلغت التدفقات الاستثمارية الصينية إلى الإمارات قرابة 8 مليارات دولار خلال الفترة نفسها.

التجارة الخارجية غير النفطية مع الصين بلغت خلال 2023 نحو 296 مليار درهم، وما زالت الصين الشريك التجاري الأول لدولة الإمارات في تجارتها غير النفطية باستحواذها على 12 % من هذه التجارة.

في الذكرى الأربعين لعلاقة الدولتين، يؤكد الشيخ محمد بن زايد أنها مناسبة للاعتزاز بالتطور الكبير الذي شهدته الروابط والاتفاقيات التي تجمع البلدين على مدى العقود الماضية، لأجل مستقبل أكثر حيوية وتطوراً لهذه العلاقات خلال السنوات المقبلة.

هذه العلاقة، هي في صميم نهج دولتنا في علاقاتها مع جميع دول العالم والمستند إلى الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، لأن سياسة دولتنا، منذ وضع نهجها مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، تتسم بالحكمة والاعتدال وترتكز على قواعد استراتيجية من الاحترام والوقوف إلى جانب قضايا الحق والعدل والإسهام الفعال في دعم الاستقرار والسلم الدوليين.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3b6a6vuj

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"