عادي
أشاد بدورها في الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة

«استشاري الشارقة» يناقش سياسة دائرة الشؤون الإسلامية

12:28 مساء
قراءة 6 دقائق
عبدالله بلحيف مترئساً الجلسة
عبدالله بلحيف مترئساً الجلسة
ممثلو الحكومة خلال جلسة المجلس
ممثلو الحكومة خلال جلسة المجلس

تغطية: جيهان شعيب

أكد المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، أهمية المهام السامية التي تتولاها دائرة الشؤون الإسلامية بالإمارة في خدمة بيوت الله وترسيخ الرسالة الإسلامية السمحة، التي ستظل عنوان ونهج دولة الإمارات عامة، وذلك خلال الجلسة التي ترأسها الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس، وعقدها الخميس الماضي لمناقشة سياسة الدائرة.

حضر الجلسة عبد الله خليفة يعروف السبوسي، رئيس الدائرة، والدكتور سالم محمد الدوبي، مدير إدارة الوعظ والإفتاء، والمهندس عبد الله أبو بكر الياسي، مدير إدارة بناء ورعاية المساجد، وعمر محمد البدواوي، مكتب فروع الدائرة بالمنطقة الشرقية.

وفي بداية الجلسة تلا أحمد سعيد الجروان، أمين عام المجلس موضوع النقاش، وأسماء مقدمي الطلب، فيما ألقى عبد الله السبوسي كلمة شكر وتقدير للمجلس، لدعوته الدائرة لتبادل الآراء، حول سياستها ومهام عملها، والاطّلاع عن قرب عن فحوى وماهية دورها المجتمعي بهدف التقييم والتقويم، لتقديم أفضل الخدمات.

وقال إن الدائرة تطورت في الآونة الأخيرة بخطى متسارعة وواثقة، حيث زادت أعداد المساجد وتطورت وتحسنت نوعياتها، وارتقى الجانب التوعوي الديني، وازدادت الأنشطة المجتمعية الدينية والخيرية والإنسانية، وتخطت حدود الإمارة، وجاءت مدعومة بالاستفادة القصوى من وسائل التواصل، لتمكين الدائرة من أداء مهامها المنوطة بها، بتوافق تام مع الخطط العامة لحكومة الشارقة.

دعم بلا حدود

أضاف عبد الله السبوسي، أن هذا التطور المدعوم بخطط استراتيجية طموحة، إنما وُجدت لتحقيق رؤى وطموحات، وتوجيهات قائد مسيرتنا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فسموه يولي بيوت الله تعالى رعاية بالغة، ويدعم دائرة الشؤون الإسلامية مادياً ومعنوياً بلا حدود.

وفي أولى مداخلات الأعضاء، سألت المهندسة جميلة الفندي، عن توجّه الدائرة لزيادة الميزانية المخصصة لصيانة المساجد والمصليات، وإيجاد موارد من ريع الوقف وتشجيع الأهالي الأحياء على المشاركة في صيانة مسجد الحي.

فيما دعا أحمد الشامسي لدراسة أعداد المصلين بشكل سنوي لصياغة رؤى مستقبلية لتوسعة المساجد، وتخصيص مواقع لاختيار مواقع لبناء المساجد في المناطق ذات الكثافة السكنية العالية، وسأل عن إجراءات الإشراف على نظافة مساجد المناطق الصناعية التي تتطلب نظافة مباشرة.

واستفسر أحمد العواسيه الزعابي، عن الاشتراطات الفنية بتعيين الأئمة المواطنين، ونسبة المواطنين العاملين بها، داعيًا الدائرة بفتح المجال أمام المتقاعدين للعمل بمكافآت في هذه الوظائف.

واستفسر سلطان سعيد دلموك السويدي، عن دور الدائرة في التنسيق مع هيئة الشؤون الإسلامية والأوقاف لتسهيل إجراءات أداء فريضة الحج، وإمكانية تركيب كاميرات لمراقبة المقابر، وخطة للتنسيق مع جهات الاختصاص لرصف الشوارع الداخلية بها.

مراكز الصيانة

سأل سالم الراشدي عن عدد مراكز الصيانة التابعة للدائرة وكوادرها، لتوفير الاستجابة السريعة لصيانة المساجد والمصليات، وكيف يتم تلقى ملاحظات الأئمة والجمهور على الصيانة اللازمة.

واستعلم ماجد الدرويشي الشامسي، عن دور الدائرة في تهيئة وتأهيل واعظات مواطنات متخصصات، وتوفير بديلات لهن خلال فترات إجازتهن.

واستفسر راشد غانم الشامسي، عن إمكانية توفير شاشات عرض لصلاة الإمام في مصليات النساء، لضمان متابعتهن لصلاة الجماعة بوضوح وسلاسة، وعن أوجه اهتمامها بنظافة مصلياتهن، ودورات المياه، وتوفير عاملة نظافة تتولى هذه الشؤون، وعن توجه الدائرة لإعداد دراسة لتوظيف شبكة متطورة من البرمجة الصوتية، والسماعات الداخلية والخارجية بالمساجد، وتنفيذ دورات تدريبية في مجال تغسيل الموتى؟

وسأل حمد الريامي عن دور الدائرة في التنسيق لتقديم المنح الجامعية لأبناء الأئمة والمؤذنين، لإلحاق أبنائهم بالدراسة في جامعة الشارقة، والاشتراطات المطلوبة لبناء المساجد، بحيث تتوافق مع احتياجات كل حي، مستفسرًا عن دور الدائرة في استقبال وتوجيه المسلمين الجدد.

واستعلم جاسم النقبي، عن موعد إنشاء فرع جديد لمبنى الدائرة في خورفكان، وعن المحفزات لاستقطاب المواطنين في وظائف الأئمة والمؤذنين، داعيًا لمنح الجامعيين الدرجة الرابعة مع تخصيص إجازة أسبوعين لهم أسوة بباقي الوظائف، مستفسراً عن سياسات تحديد قيمة المكافأة المصروفة للأئمة البدلاء، مقترحاً تعديل الكادر بالسماح للأئمة والمؤذنين بترحيل إجازاتهم لمدة عام.

ودعا عيسى الزرعوني، لوضع خطة لتوطين وظائف الإشراف والمفتشين والمراقبين، وخطط لفتح المجال لموظفي الحكومة من المواطنين للالتحاق بوظيفة مفتش بنظام المكافأة، وتحسين الاستفادة من مكتبات المساجد، وأهمية استخدام التواصل الإلكتروني في الصيانة العاجلة للمساجد، وفتح المجال للاستعانة بالمتقاعدين في وظيفة مؤذن بعد الحصول على الموافقات ومنحهم مكافآت.

دورات متخصصة

سألت كلثم الطنيجي، عن الإجراءات المتخذة لضمان مراعاة مخارج الحروف، واستخدام اللغة العربية السليمة للأئمة والمؤذنين من قبل الناطقين بغيرها، وعن الآليات المتبعة لضمان نظافة فرش المساجد، ومنع تناقل العدوى والأمراض.

واستفسرت شيخه النقبي، عن خطة تطوير استخدام التكنولوجيا الحديثة، وعن جهود تعزيز البحوث العلمية والدراسات الدينية، وعن الخطة الإجرائية التي تستهدف استقطاب الأئمة والدعاة من خارج الدولة، خاصة خلال المناسبات الدينية.

وسأل محمد الظهوري، عن الأسباب وراء القصور في خدمة صيانة بعض مساجد المنطقة الشرقية ومدينة دبا الحصن، وخطط الدائرة بمنطقة الخروس من حيث توسعة المساجد وتركيب مظلات كبيرة في ظل الإقبال عليها، خاصة في صلاة الجمعة.

واستفسر إبراهيم المنصوري عما إذا كان يجرى قياس ذبذبات الصوت المنبعثة من مكبرات الصوت بالمساجد أثناء خطب الجمعة والصلوات الجهرية والأذان والإقامة، واعتماد الحد الأقصى المسموح.

أما راشد الحمادي، سأل عن توجه الدائرة لإنشاء مساجد وفق مواصفات صديقة للبيئة، مع دعوته لتبني مبادرة تشجيع الخطيب والإمام والمؤذن الصغير، مستفسرًا عن إمكانية إنشاء موقع إلكتروني لاستقبال المرضى الراغبين في العلاج بالقرآن، وعما إذا كان يمكن فتح المجال للأئمة والمؤذنين لممارسة الحجامة بعد حصولهم على التراخيص.

واستفسر حمد القواضي، عن آليات ترقية الأئمة المواطنين، ومعايير تحقيق العدالة والشفافية في الترقي، بينما دعا محمد آل علي، للاستثمار في الكوادر المواطنة المتخصصة في إلقاء الدروس والخطب المواعظ، مقترحًا التنسيق مع الجهات المختصة لتخصيص مصليات في الأبراج السكنية العالية، مع أهمية إنشاء مساجد بالمناطق الصناعية لتلبية احتياجات المصلين.

وأشاد محمد الحمادي، بتوجّه الدائرة في كتابة أسماء المساجد على واجهاتها، مؤكداً أهمية أن تكون المساجد صديقة لذوي الإعاقة، في الأحياء السكنية كافة، مطالباً بحملة توعية للمصلين، لوضع الأحذية في الأماكن المخصصة خارج المساجد، وتوفير مقاعد للتيسير عليهم في ارتدائها.

الجلسة الختامية

في ختام الجلسة، أعلن أحمد الجروان، بأنه ورد إلى المجلس كتاباً من الأمانة العامة للمجلس التنفيذي بإحالة مشروع قانون رقم ( ) لسنة 2024 بتعديل بعض أحكام القانون رقم (2) لسنة 2018، في شأن تنظيم مؤسسة الشارقة للقرآن الكريم والسنة النبوية، وبناءً عليه يقترح رئيس المجلس إحالته للجنة الشؤون التشريعية والقانونية والطعون والاقتراحات والشكاوى.

وأعلن أن الجلسة المقبلة ستكون الختامية، وستُعقد 13 يونيو الجاري، وستناقش مشروع قانون رقم ( ) لسنة 2024، بتعديل بعض أحكام القانون رقم (2) لسنة 2018، في شأن تنظيم مؤسسة الشارقة للقرآن الكريم والسنة النبوية، ومناقشة مشروع توصيات المجلس في شأن سياسة دائرة الشؤون الإسلامية، ومن ثم تلاوة مراسم اختتام دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الحادي عشر للمجلس.

استفسارات وردود

أكدت بعض ردود رئيس الدائرة ومعاونيه استفسارات الأعضاء والعضوات، الحرص على رعاية المساجد، وصيانتها عبر كادر متخصص لإجراء الصيانة الشاملة والجزئية والوقائية والطارئة على مدار الساعة، إضافة لوجود كادر للتفتيش على المساجد.

كما حصلت الدائرة على مكرمة من صاحب السمو حاكم الشارقة، لإنشاء مبنى لها في خورفكان، ودائرة الأشغال العامة معنية بتنفيذه، فيما من الأهمية إتقان الأئمة والمؤذنين للغة العربية، عدا استثناءات بسيطة، يجري فيها تعيينهم في المساجد الكائنة بالمناطق الصناعية، وبشكل عام فئة قليلة لا تتقن العربية، ولدى الدائرة دورات مستمرة تركز على الاهتمام «بالعربية» والنحو والبلاغة.

أما عن مكافأة الإمام البديل، تبلغ 2000 درهم للحاصل على سكن، و3 آلاف إذا لم يكن كذلك، وبشكل عام تسعى الدائرة لتعيين الأئمة البدلاء بعد تثقيفهم وتعليمهم واستيفائهم جميع المتطلبات، عدا ذلك يوجد مسجدان بمنطقة الخروس، وهناك مسجد تحت الإنشاء، ونرجو من المجلس التوصية بتوفير مغسلة ملابس وصيدلية بالمنطقة.

وطلبت الدائرة من المجلس، التوصية بأن تكون هناك بنايات وقفية للمساجد، ووجود كادر وطني يخدم ولاية المساجد، فيما هناك قانون ينص على ضرورة وضع كاميرات في المقابر، في حين جميعها تحت السيطرة، حيث لا يمكن أن تمر سيارة دون أن يكون لديها شهادة بالدفن من الشرطة.

وتقوم الدائرة بتنظيم أعمال الوعظ، والإرشاد والتوجيه والتثقيف الديني والإشراف عليه، واختيار الأئمة والخطباء المتميزين، وتنفيذ الدورات التدريبية لصقل مهاراتهم وخبراتهم الدعوية، ولدينا قسم الوعظ النسائي، يضم 10 واعظات.

كما توظف الدائرة منبر الجمعة لخدمة الجوانب الإنسانية والاجتماعية، لدعوة الجمهور للمشاركة في دعم ومساندة المبادرات، وتخصص الدائرة عدداً من المساجد للجاليات غير العربية، تنظم فيها الدروس والمحاضرات وخطب الجمعة، باللغات الإنجليزية والأردية والمليباريه والبشتو والنيباري، فيما خصصت مترجم لغة إشارة بشكل دائم لذوي الإعاقة السمعية في خطبة الجمعة بجامع الإمام أحمد بن حنبل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3389zfx2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"