كشفت دراسة أجراها علماء الأحياء في جامعة ولاية بنسلفانيا الأمريكية، أن إناث الزرافات لديها أعناق أطول من الذكور، والسبب الاحتياجات الغذائية العالية للإناث هي الدافع وراء تطور هذه السمة.
وفي نظرياتهم الكلاسيكية للتطور، اقترح كل من جان بابتيست لامارك وتشارلز داروين أن أعناق الزرافات الطويلة تطورت لمساعدتها على الوصول إلى الأوراق العالية في الشجرة، وتجنب المنافسة مع الحيوانات العاشبة الأخرى.
عند الولادة، يكون للزرافات الذكور والإناث نفس نسب الجسم. ووجد الباحثون أنه على الرغم من أن الذكور تنموا بشكل أسرع بشكل عام في السنة الأولى، إلا أن نسب الجسم لا تختلف بشكل كبير، ولأن نسب الجسم تتغير في وقت مبكر من الحياة، فقد قصر الفريق دراسته على الحيوانات البرية، التي لا يعرف عمرها إلى حد كبير، على البالغين كاملي النمو.
وفي الزرافات البالغة، وجد الباحثون أن الإناث لديها رقاب وجذوع أطول نسبياً، أو الجزء الرئيسي من جسمها، الذي لا يشمل الساقين أو الرقبة والرأس، من ناحية أخرى، الذكور البالغين لديهم أرجل أمامية أطول وعنق أوسع، وكان هذا النمط هو نفسه في كل من الزرافات الأسيرة والبرية.
وقال الباحثون: "بدلاً من التمدد لتناول أوراق الفروع الطويلة، غالباً ما ترى الزرافات وخاصة الإناث تصل إلى عمق الأشجار والزرافات هي أكلة انتقائية، فهي تأكل أوراق عدد قليل من أنواع الأشجار فقط، وتسمح لها أعناقها الطويلة بالوصول إلى عمق الأشجار للحصول على الأوراق التي لا يستطيع أي شخص آخر القيام بها، وبمجرد أن تبلغ الإناث أربع أو خمس سنوات من العمر، فإنها تكون تقريباً دائماً ما تكون حاملاً ومرضعة، لذلك نعتقد أن المتطلبات الغذائية المتزايدة للإناث هي التي أدت إلى تطور أعناق الزرافات الطويلة.
